تونس وكالات: دعا قيادي في حركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس الى تجمع كبير السبت دفاعا عن 'شرعية' حكم الاسلاميين في وقت يستعد فيه رئيس الحكومة حمادي الجبالي وهو ايضا امين عام حزب النهضة، للاعلان عن حكومة كفاءات غير متحزبة، رغم معارضة حزبه، لاخراج البلاد من ازمة سياسية اججها اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد. وقال محمد العكروت نائب رئيس حزب حركة النهضة وعضو مكتبها التنفيذي في شريط فيدو بثته الحركة على صفحتها الرسمية على فايسبوك 'ندعوكم بكل الحاح الى حضور هذا التجمع الشعبي يوم السبت على الساعة 13,30 (12,30 تغ) وسيدوم (التجمع) الى الساعة 16,00 ( 15,00 تغ)'. ولم يحدد العكروت المحسوب على الجناح المتشدد في النهضة، مكان التظاهر فيما قالت صفحات فيسبوك موالية للنهضة انه سيكون في شارع الحبيب بورقيبة الرئيسي وسط العاصمة تونس. واضاف العكروت 'هذا التجمع نريد ان نوجه من خلاله رسالة الى كل ابناء الشعب التونسي بمختلف اعمارهم وبمختلف اطيافهم من جمعيات واحزاب سياسية وكل الاطراف التي يعنيها ان تنتصر هذه الثورة المباركة'. وقال 'نريد ان ندعم ثقتنا في هذه الثورة (..) التي لها بعض الذين يريدون عرقلتها، نريد ان نقول لهم (..) خاب مسعاكم فهذه الثورة ستنتصر (..) على الجميع'. وتابع 'ندعو كل من يريد ان يتدخل في الشأن التونسي ونقول له انتهى عهد الهيمنة'، في تلميح الى فرنسا على ما يبدو. واضاف 'نحن نريد ان نوجه هذه الرسالة من خلال هذا التجمع الكبير، نريده ان يكون حشدا كبيرا ونريد ان نحمل المسؤولية لكل الخيرين في البلاد، نريد ان نوجه رسالة لابناء الثورة ولابناء الحركة الاسلامية وخاصة حركة النهضة ان يكونوا غيورين على ثورتهم وعلى هذه البلاد ومصالحها، ويدفعوا في هذا الاتجاه'. جاء ذلك فيما اعلنت كتلة نيابية مكونة من 11 نائبا بالمجلس الوطني التأسيسي التونسي الاربعاء، تأييدها مبادرة رئيس الحكومة حمادي الجبالي، الامين العام لحركة النهضة الاسلامية الحاكمة في تونس، تشكيل حكومة تكنوقراط غير متحزبة لاخراج البلاد من ازمة سياسية اججها اغتيال المعارض شكري بلعيد في السادس من الشهر الحالي. واعلن لزهر بالي رئيس 'حزب الامان' في مؤتمر صحافي الاربعاء ان الكتلة النيابية التي اطلق عليها اسم 'كتلة الامان للحرية والكرامة'، تضم 11 نائبا. وقالت وكالة الانباء التونسية الحكومية ان لزهر بالي اعلن ان الكتلة تؤيد مبادرة حمادي الجبالي تشكيل حكومة تكنوقراط واعتبرها 'حلا سريعا وجديا' للأزمة التي تعيشها البلاد.(تفاصيل ص 7)