تل أبيب يو بي آي: أكد رئيس حزب 'يوجد مستقبل' يائير لبيد، على معارضته أن تنفذ إسرائيل أي انسحاب من القدس الشرقية في إطار اتفاق سلام إسرائيلي فلسطيني، واعتبر أن الجانب الفلسطيني لم ينفذ خطوات أمنية التزم بها في إطار خارطة الطريق، وأن إسرائيل لم توقف الإستيطان رغم أنها التزمت بذلك. ونقلت صحيفة 'هآرتس' الأربعاء، عن لبيد، قوله الثلاثاء أمام مؤتمر رؤساء المنظمات اليهودية - الأميركية المنعقد في القدس، إن 'حكومة (رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق ايهود) أولمرت، ذهبت أبعد مما ينبغي، وأخطأت عندما قررت بحث مواضيع كان ينبغي التريث حيالها، مثل القدس وحق العودة.. وأنا أعارض أي انسحاب من القدس'. وكان أولمرت قدم للرئيس الفلسطيني محمود عباس، في العام 2008، اقتراح حل دائم للصراع شمل انسحاب إسرائيل من حوالي 95 بالمئة من الضفة ومن الأحياء العربية في القدس الشرقية وتشكيل إدارة دولية للبلدة القديمة في القدس، والسماح بعودة ما بين 5 الى 10 آلاف لاجئ فلسطيني إلى داخل الخط الأخضر. واعتبر لبيد، الذي خرج حزبه من الانتخابات العامة الشهر الماضي كثاني أكبر حزب إسرائيلي، أن القدس 'هي ليست مكانا فقط وإنما هي فكرة أيضا، وهي الروح المؤسسة للدولة والدولة لا تتنازل عن روح مؤسسة'. وفي رده على سؤال حول ما إذا كانت هناك شروطا مسبقة لاستئناف المفاوضات الإسرائيلية الفلسطينية، قال لبيد، 'بالتأكيد توجد شروط مسبقة، وإذا نظرت إلى خريطة الطريق ستدرك أن كل شيء هو شروط مسبقة وتعين علينا أن ننفذ خطوات لم ننفذها وهم (الفلسطينيون) لم ينفذوا أيضا، وهي خطوات أمنية من جانبهم ومن جانبنا في المعادلة هناك قضايا تتعلق بالاستيطان، وكلا الجانبين يدركان أن عليهما العودة إلى خريطة الطريق' التي طرحتها إدارة الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش. ورأى أنه 'يجب منح الفلسطينيين إمكانية تأسيس شبه دولة في حدود مؤقتة، وهذا أمر بالغ التعقيد، وهناك توقعات كبيرة من زيارة (الرئيس الأمريكي باراك) أوباما، وعلينا إعادة تحريك العملية'. وأردف أنه 'لا توجد لعبة أخرى على الطاولة باستثناء الدولتين للشعبين والخيار الآخر هو دولة ليست يهودية، وأنا أريد أن أعيش في دولة يهودية'.