GMT 0:00 2013 الخميس 14 فبراير GMT 0:15 2013 الخميس 14 فبراير :آخر تحديث مواضيع ذات صلة القاهرة - صفاء محمد اكد المخرج السينمائي المصري يسري نصر الله أن ما يحدث في مصر من تحرش بالمتظاهرات يقصد به تخويف النساء لمنعهن من الخروج فيها، والدليل أن التظاهرات التي لم يشارك بها «الإخوان» بها تحرشات جنسية، وكأنهم هم الحماة للسيدات. وقال نصر الله، وهو صاحب فيلم «بعد الموقعة»، الذي يهتم في أعماله بقضايا المرأة وحرية الإنسان بشكل عام، في حوار مع «الراي» ان جبهة الإنقاذ المعارضة للنظام الحالي في مصر ينقصها تحديد أهدافها وعلاقتها بالجماهير الثائرة في الشارع. واعتبر ان «الاعتداء على المرأة لم يبدأ الآن، بل منذ الثمانينات عندما كان يتم إلقاء ماء النار على وجوه غير المحجبات، أما الآن فالاعتداء عليها باليد والقول أيضا، بطريقة منظمة، وقد اهتم الفن بمشاكل المرأة واضطهادها منذ سنوات طويلة». وانتقد نوعية مشاركة المرأة في الجمعية التأسيسية للدستور، قائلا ان «السيدات الموجودات في الجمعية شجعن ختان البنات، وأجزن زواج الفتاة في سن مبكرة، ووافقن على تعدد الزوجات، وكل ما يتم إباحته لا علاقة له بتحرر المرأة، بل يعود بها للقمعية». واضاف: «أرى أن ما تتعرض له السيدات في التحرير والمترو أثناء التظاهرات من تحرشات موجه ومقصود لكي يتم تخويفهن ويمتنعن عن الخروج في التظاهرات. المناخ الذي نعيشه فاسد منذ سنوات في ما يخص قضايا المرأة، وبدأ يظهر في الاعتداءات المنظمة التي نراها اخيرا، والدليل أن التظاهرات التي لم يشارك فيها الإخوان بها تحرشات جنسية، وكأنهم هم الحماة للسيدات، فكيف ذلك». وعن التصريحات التي أطلقها بعض «شيوخ الفضائيات» عن النساء اللواتي تم التحرش بهن واتهامهن بنشر الدعارة في التحرير، قال نصر الله: «لم أتخيل مدى الرجعية التي رأيتها في تصريحات هؤلاء الشيوخ، فهم لم يقبلوا بالحرية». وردا على سؤال عن جبهة الانقاذ، اوضح: «في رأيي أنها ينقصها تحديد أهدافها وعلاقتها بالجماهير الثائرة في الشارع».