فى انفراد إعلامى مميز، استضاف برنامج "جملة مفيدة" الذى تقدّمه الإعلامية منى الشاذلى على "MBC مصر" فى حلقة خاصة من البرنامج د.هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء، الذى قال تعليقًا على توقيت قيامه برحلة عمرة إلى الأراضى المقدسة بالمملكة العربية السعودية، إن أى شخص فى حاجة لغذاء الروح وفترة من الإجازة، فالحكومة تعمل منذ توليها بدون إجازة ورحلة العمرة لم تتجاوز ال33 ساعة. وأضاف رئيس الوزراء فى حوار مع الإعلامية منى الشاذلى: "أنا أكثر شخص فى مصر يدرك الموقف الاقتصادى وعندى تقييم للموقف يختلف عن المواطن العادى، ونحن فى مرحلة انتقالية غير مسبوقة لم نمر بها من قبل عبر التاريخ". وأكد قنديل، أن هناك تدخلات خارجية، وبالتأكيد هناك من لا يريد خيرا لمصر، وهناك أيضًا من يحاول العبث بهذا الوطن وتواجهنا الكثير من التحديات. وأضاف قنديل، خلال الحوار، أن الشرطة تواجه تحديات لم تواجهها من قبل، مشيرًا إلى أنه من الميزة والعيب أنها تتبع الأساليب القانونية، فالشرطة المصرية تتعامل الآن فى الضبط والإحضار وفقا لموجبات القانون. وكشف رئيس الوزراء، أنه شاهد بعينه مصابين فى الشرطة بالخرطوش فى العديد من المستشفيات دون مواجهة ذلك بأى سلاح، مضيفًا: استيائى بشكل كامل لما سمعته من أصداء حول أداء الشرطة المصرية فى الآونة الأخيرة. وتابع قنديل "وجدت أفراد من الشرطة تمت إصابتهم بخرطوش فى أعينهم، وبهم أعلى درجات ضبط النفس"، فقاطعته الشاذلى "هو حضرتك بتتكلم عن الشرطة فى سويسرا ولا مصر. وأضاف عندما شاهدت مشهد "السحل" طلبت من وزير الداخلية التحقيق على الفور واتخاذ الإجراءات اللازمة، لكن ما أصابنى بالاستياء ردود أفعال الشعب أن الشرطة لم تتغير وإلقاء اللوم على الشرطة بالكامل. وأشار إلى أن الإعلام له دور كبير فى تهدئة الناس، وعلى الجميع أن يتحمل مسئوليته، وعلى الإعلام أن يساهم فى توعية الناس. وأكد، رئيس مجلس الوزراء، أن قرار تغيير وزير الداخلية، تم بالتوافق بينه وبين رئيس الجمهورية، الدكتور محمد مرسى، مشيرا إلى أنه لا يمكن الكشف عن أسباب وتفاصيل تغيير وزير الداخلية، احتراما للمشاورات التى دارت بينه وبين رئيس الجمهورية. وأوضح قنديل، خلال حواره مع برنامج "جملة مفيدة"، أنه يشكر اللواء أحمد جمال الدين، على الأداء الذى أداه عندما كان وزيرا للداخلية، منوها إلى أنه بعد الاستفتاء كانت هناك إرادة سياسية متوافق عليها مع رئيس الجمهورية، حول احتياج وزارة الداخلية لشخص آخر، وهذا لا يقلل من شخص وزير الداخلية على حد تعبيره. وشدد قنديل على أن ما يحدث فى الشارع يرجع لوجود حالة من الغضب لا يمكن إنكارها، مؤكدا أن ذلك لا ينفى وجود مؤامرات على البلاد وأطراف خارجية وداخلية تسعى لتأجيج النيران لإسقاط مصر. ولفت قنديل إلى أن أهم مزايا هذه المرحلة رغم صعوباتها يتمثل فى تغيير أداء الشرطة وأنها أصبحت تتعامل مع الأوضاع الأمنية ومثيرى القلاقل وفقا للقانون، مشيرا إلى أن ذلك لا يعنى التساهل مع المخالفات والتجاوزات وإنما يحاسب المسئول عنها. وأضاف: "وسائل الإعلام تركز على رصد زاوية واحدة، لكن أنا بصفتى رئيس الوزراء أرصد المشهد من مختلف الزوايا"، مشيرا إلى أنه شكل صداقات مع المواطنين فى مناطق الاشتباكات والذين ينقلون له التقارير من على أرض الواقع. وأوضح، خلال لقائه بالبرنامج، أن هناك من لا يريد خيرا بهذا البلد ولا يختلف على ذلك اثنان، وهناك أطراف خارجية تريد هدم البلد، مشيرا إلى أن الشرطة المصرية تواجه تحديات لم تواجهها من قبل. وأكد الدكتور هشام قنديل، رئيس مجلس الوزراء، على أن هناك عجزا كبيرا فى الموازنة العامة للدولة، مشيرًا إلى أن الإيرادات التى ترد إلينا هى أقل دائما من المصروفات بكثير، مؤكدًا أن المشكلة الأكبر لا تكمن فى الاحتياطى الأجنبى، وإنما فى هذا العجز. وأضاف رئيس الوزراء أن الوضع الاقتصادى أصبح أكثر سوءًا، وعندما يزداد الوضع الأمنى سوءا ستزيد بالطبع الأزمة المالية. وأكد قنديل أنه لولا الاقتصاد غير الرسمى فى مصر لوقعنا فى مشكلة كبيرة، قائًلا، "الاقتصاد غير الرسمى هو السند الأساسى والأمل الكبير لنا"، مشيرا إلى أن هناك صعوبة كبيرة فى عودة المفاوضات مرة أخرى مع صندوق النقد الدولى. ولفت قنديل إلى تثبيت عمالة يقترب عددها من نص مليون موظف بمختلف أنحاء الجمهورية وقال، "لا أبالغ عندما أقول أن الحكومة ومؤسسة الرئاسة لديهما برنامج اقتصادى متكامل معلن وقابل للتطبيق"، مشيرا إلى الانتهاء من وضع البرنامج الاقتصادى المعدل. وأكد الدكتور هشام قنديل رئيس الوزراء أن التصريحات الأخيرة له التى أثارت جدلاً حول الرضاعة والنظافة الشخصية للسيدات بمحافظة بنى سويف كانت مجرد "دردشة" ولم يقصد بها الإساءة إلى أحد، بالإضافة إلى عدم علمه بالبث المباشر لتلك الجزئية من الحوار. وأضاف قنديل، أنه يقدر كل من شعر بالإهانة من التصريحات التى عادة تخرج عن سياقها بسبب عدم المصداقية فى بعض وسائل الإعلام. وأشار قنديل إلى أن هذه المرحلة تتطلب الهدوء والصبر والعمل للنهوض بمصر، داعياً وسائل الإعلام للابتعاد عن الصخب الذى لا طائل منه.