يعد الاستقرار في العمل والابتعاد عن الضغوط النفسية داخله، مفتاحاً للحياة السعيدة والتوازن في مناحي الحياة كافة التي يعيشها الإنسان، غير أن التعرض لأنواع من الضغوط في العمل تعوق الإنتاجية، ويترك آثاراً سيئة على الفرد وعلى البيئة المحيطة به سواء في مكان العمل أو بين جدران المنزل، وهو ما يمكن التغلب عليه بوسائل عديدة، منها أن يتشارك الموظف والمدير لخلق بيئة عمل مريحة. عوامل مسببة حول الأسباب المؤدية لضغوط العمل، يقول حسام الزهيري، ويعمل مدير تسويق بإحدى شركات القطاع الخاص، إن ضغوط العمل أصبحت جزءاً أساسياً من سمات الحياة العصرية، كون الجميع في حالة تنافس وسعي لتحقيق أكبر قدر من المكاسب، وهو ما يدفع البعض إلى انتهاج سلوكيات غير سليمة تجاه زملائه أو مرؤوسيه، فهُناك من الموظفين لا يهتم غير بتمضية عدد ساعات من العمل دون إنتاج حقيقي، ويتملص من المهام الموكلة إليه، ويحاول أن يجعل أحد زملائه يقوم بها، وهو بلا شك يؤثر سلباً على بيئة العمل. ويتابع: «هُناك من المديرين من يضغط على مرؤوسيه بهدف رفع مستوى الإنتاجية وتجويد العمل أو الخدمة، دون النظر إلى متطلبات الموظفين أنفسهم أو إيجاد حوافز تدفعهم إلى تطوير أدائهم وإنجاز أعمالهم على أكمل وجه، وهناك من المديرين، خاصة في القطاع الخاص، من يماطل في إعطاء موظفيه العطلات الرسمية التي تكون في المناسبات المختلفة». ويضيف: «هُناك من لا يساوي بين أجور مَنْ يعملون لديه، ما يجعل هناك حالة من الاحتقان والغيرة بين الموظفين، وهي جميعاً أساليب تزيد من الضغوط والأعباء النفسية داخل بيئة العمل، وبالتالي تترك آثاراً سلبية على منظومة العمل ككل، وفي الاستقرار النفسي للموظفين». ويؤكد هاشم المحيربي، موظف بإحدى الجهات الحكومية، أن أكثر هذه الضغوط يتعرض لها المجتهدون في أعمالهم، حيث إنهم دائمو التفكير في العمل وكيفية الوصول إلى مستوى أعلى من الأداء في الأعمال الموكلة إليهم، وهذا يؤدي إلى الاستغراق في العمل، فيأخذ البعض مشكلات العمل معه إلى المنزل، وهذا يجعل الفرد في حالة ضغط عصبي وتوتر، ما قد يؤدي إلى نتيجة عكسية في العمل. ... المزيد