أحمد سعيد، وكالات (عواصم)- أكد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف بن راشد الزياني رفض دول المجلس لاقتراح إيران بإدراج الأوضاع في كل من سوريا ومملكة البحرين، على جدول أعمال الاجتماع المقرر عقده نهاية الشهر الحالي بين إيران ومجموعة (5+1) بشأن البرنامج النووي الإيراني. وهاجم وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد العامر «سعي إيران لزج ملف البحرين في مفاوضات ملفها النووي»، فيما أعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس أنها فشلت مجددا خلال محادثات أجرتها مع طهران هذا الأسبوع، في التوصل إلى اتفاق بشأن التحقيق في أبحاث أجرتها إيران يشتبه في أن لها صلة بتصنيع قنبلة ذرية. وقال الزياني إن دول المجلس ترفض رفضا باتا هذه المحاولات الإيرانية التي تؤكد تدخل إيران الواضح في الشؤون الداخلية للدول العربية، ومساعيها المستمرة لزعزعة أمن بعض الدول العربية واستقرارها. ووصف هذه المحاولات بأنها تمثل تلاعبا بملف المفاوضات الإيرانية مع القوى الكبرى عن طريق خلط الأوراق السياسية. واعتبر أنها تمثل هروبا من مقتضيات ومتطلبات هذه المفاوضات واستمرارا لمماطلة إيران وعدم جديتها في الوصول إلى حل نهائي، يزيل القلق الإقليمي والدولي من برنامجها النووي، داعيا مجموعة (5+1) إلى رفض هذه المحاولات الإيرانية المستفزة. بدوره، قال وكيل وزارة الخارجية البحرينية للشؤون الإقليمية ومجلس التعاون السفير حمد العامر في تصريح صحفي «إن البحرين لن تصمت إزاء هذه المحاولة البائسة». وأضاف في تصريح لصحيفة «الوسط» نشرته أمس «ندرس هذه المحاولات الإيرانية وسنبلور التحرك المناسب، وردنا سيكون مسؤولا، لا نريد أن يكون ردنا على ذلك سريعا وغير مدروس». يأتي ذلك ردا على اقتراح نائب وزير الخارجية الإيراني لشؤون آسيا والمحيط الهادئ سيد عباس عراقجي «أن يتم إدراج مناقشة الوضع في سورياوالبحرين ضمن المفاوضات بين طهران والقوى الكبرى في كازاخستان المقررة 26 فبراير الجاري». ووصف العامر هذه المحاولة الإيرانية ب»التصرف غير اللائق»، منتقدا تكرار المحاولات الإيرانية للتدخل في شؤون البحرين وسيادتها، واعتبر مثل هذه الخطوات «أحد عوامل التصعيد». وأشار إلى أن «هذه المحاولة الإيرانية لا تتسق مع طبيعة العلاقات الطيبة التي من المفترض أن تربط البحرينبإيران». ... المزيد