يختتم مهرجان أضواء الشارقة اليوم عروضه الضوئية على أبرز معالم الإمارة السياحية والصروح العلمية والمساجد المتميزة بالعمارة الإسلامية، الذي تنظمه هيئة الإنماء التجاري والسياحي بالشارقة في الفترة بين 7-15 فبراير/شباط الجاري في أربعة عشر موقعاً، ويستقطب أعداداً كبيرة من السياح وزوّار الإمارة، الذين توافدوا لمتابعة التصاميم العالمية وتمازج الألوان والأشكال التي أضاءت أمسيات الشارقة الحالمة . وتستقبل إمارة الشارقة زوّارها عبر مطار الشارقة الدولي بتصاميم الأضواء المذهلة التي زيّنت مبنى المطار ضمن مواقع عروض المهرجان التي حولت المبنى إلى جوهرة متلألئة تظهر جمالياته العمرانية وترحّب بزوّار الإمارة الباسمة . وتشهد مواقع المهرجان منذ اليوم الأول إقبالاً جماهيرياً كثيفاً من المقيمين داخل الإمارة والسياح من المنطقة، حيث تميزت المواقع الأربعة عشر بتصاميم وعروض منفردة لا مثيل لها، تلقي الضوء على أبرز معالم الإمارة السياحية وصروحها التعليمية وتُعرّف العالم تراث الأجداد والبيئة البحرية الغنية في الإمارة منذ زمن بعيد . وتودّع الليلة المواقع المتعددة على بحيرة خالد المهرجان وقد تزيّنت بالمؤثرات الضوئية المتموجة على شكل أمواج مشعّة تحيط بالبحيرة من جميع جوانبها، ومن أبرز المواقع مسجد المجاز الذي يتحوّل في كل ليلة إلى أيقونة متلألئة، ومسجد النور الذي يتألق كلوحة فسيفسائية تعكس عمارة إسلامية متميزة، أما في واجهة المجاز المائية فقد انتشرت مصابيح ضوئية عملاقة تسمح لزوّار الموقع بالتجوّل في الموقع والاستمتاع بالأجواء الرائعة على ضفاف البحيرة . أما السوق المركزي فيتميز بعروض ومؤثرات خاصة تخطف الأنظار، فيجمع بين عروض الأضواء على مبنى السوق ومجسمات لمخلوقات بحرية ضخمة تعرض قصة مغامرة حبة لؤلؤ في أعماق البحر، ويسطع مجمّع دار القضاء، ذلك الصرح العمراني على ضفاف خور الشارقة، بأبهى حلة من الألوان والتصاميم المتغيرة التي تنعكس على مياه الخور وتزيده تألقاً وجمالاً . وتتميّز عروض حصن الشارقة بمشاركة الجمهور في تصاميم العرض عبر استخدام الأجهزة اللوحية (الأيباد) ورسم خطوط وأشكال تظهر مباشرة على واجهة المبنى، ولا يبدأ العرض الرئيسي إلا باكتمال الخطوط وبناء المبنى، لتبدأ الرحلة الخيالية على حصن الشارقة التي تعرض البيئة البحرية للإمارة بتقنيات ثلاثية الأبعاد . أما موقع ميدان الثقافة فقد تمت إحاطة نصب القرآن الكريم بالبراعم والأغصان الملونة في تمازج فريد، كما يتحوّل ميدان الكويت في كل ليلة من ليالي المهرجان إلى حديقة غنية بالأزهار المضيئة ويتألق المجلس الاستشاري حيث تتحول واجهته إلى معرض متنوع للحياة البحرية الغنية بالألوان والأشكال . كما تأخذ واجهات القصباء الداخلية والخارجية زوّارها في رحلة خيالية عبر الزمن ليسترجعوا تراث الأجداد وقصص البحر ويكتشفوا أعماق البحر والمخلوقات التي كانت تعيش في بحر الشارقة منذ زمن بعيد، تعرضها تصاميم فيديو ثلاثية الأبعاد غنية بالصور والأضواء والألحان . ولأول مرة تحتضن المنطقة الشرقية للإمارة مهرجان أضواء الشارقة، لتظهر للعالم ما تتميز به مدن الساحل الشرقي من طبيعة خلابة ومعالم بارزة، حيث تُعد عروض مسجد عمر بن الخطاب في مدينة خورفكان تحفة عمرانية متميزة تشكل زخارف المبنى وتفاصيله عبر تقنيات متطورة، أما عروض جامعة الشارقة في مدينة كلباء فهي تسلب الألباب بجمال الزخارف الإسلامية ودقة التصاميم المعمارية، التي أظهرتها تصاميم الأضواء كالنجمة اللامعة في سماء الساحل الشرقي . وتُعد الليلة الأخيرة من عروض مهرجان أضواء الشارقة 2013 على واجهات 14 معلماً حول إمارة الشارقة، الذي انطلق يوم الخميس الماضي الموافق 7 فبراير بحضور صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، حيث تستقبل إمارة الشارقة زوارها بأبهى عروض الأضواء والألوان على واجهات أبرز المباني والصروح العريقة .