(الشارقة) - أعلن صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، أمس، إنشاء عدد من المحميات الطبيعية في الإمارة، داعياً المواطنين إلى المحافظة على مكونات الدولة الطبيعية، مؤكداً سموه أن الهدف الأساسي من حصر الأسر بواسطة مركز الإحصاء هو التواصل المباشر مع المواطنين لمعرفة احتياجاتهم، مشيراً إلى أن الشارقة ستصبح خلال العام المقبل، وبمناسبة الاحتفال بها عاصمة للثقافة الإسلامية، إمارة الألف منارة. وأضاف سموه، في مداخلة عبر برنامج "الخط المباشر"، الذي يبث عبر إذاعة وتلفزيون الشارقة، أن الهدف من مركز الإحصاء ليس كشف أحوال المواطنين، وقال "بما أنني والد لهم، لذا جميع البيانات التي تصدر عن مركز الإحصاء يأتي مباشرة لي، فمن أجل التخطيط للإمارة لا بد من التعرف إلى ما يدور فيها، حيث إن هناك أناساً مظلومين لا نراهم، ولكن السؤال: كيف يمكن الوصول إليهم، ومتابعة أحوالهم؟ وهل منهم من ينقصه مسكن؟ لذا، فإن الدراسات والبيانات توضع إمامي وأقوم بدراستها وتحليلها، لنرى كم من الأشخاص يحمل الثانوية العامة، ويتم التواصل معهم، وسؤالهم هل يمكن مواصلة الدراسة، مع التحفيز للتطوير، فبدلاً من أن تعمل سائقاً، يمكنني تطويرك من سائق لتكون كاتباً، ومن كاتب يمكن تطويرك للأعلى". وأوضح صاحب السمو حاكم الشارقة، "إن الهدف الأساسي من البيانات والإحصائيات هو تطوير المجتمع بالوسائل كافة التي يمكن استخدامها، بما لا يخل بالقانون ولا النظام، ولا بحياة الناس، وهذه الأشياء مرتبطة بحياة الحاكم وولي الأمر الذي يحافظ عليها". وقال سموه "نحن لا نتدخل في القضاء، ولكن نتدخل لو دخل شخص السجن، لأن ميزان القضاء ميزان حساس جداً، توزن فيه الأحجار الكريمة والمعادن الثمينة، ولو تدخل الحاكم الميزان يختل، لأنني مسؤول عن حياة جميع من يوجد على هذه الأرض، مسؤول عن شرفهم وكرامتهم وعزة أنفسهم". وأضاف صاحب السمو حاكم الشارقة: "إنني لم ولن أنشر البيانات التي تصدر عن مركز الإحصاء لأنها خاصة بي من أجل وضع الحلول لمشاكل المواطنين، والحلول كثيرة، وذلك من أجل رفع مستوى العائلات والأسر، ولكن هناك بعض الناس لا يزالون يعيشون على النمط القديم، لذا لا بد من أن نبادر بتغيير هذا الوضع، لذا فالإحصاء خاص، وتم توكيل شخص أمين عليه، هو الشيخ محمد بن عبدالله آل ثاني، أحد أولادنا ودائماً ما أجلس معه، وأفهمه ماذا يفعل وماذا أريد". وتابع سموه في مداخلته الإذاعية: «أريد إصلاح المجتمع وليس فرد واحد، ورفع مستوى المعيشة، والإكثار من الأندية الفكرية، والرياضية والثقافية، ومن بناء المساجد، لأن التردد على المساجد أفضل إصلاح للناس، لذا نحاول في العام المقبل، وخلال الاحتفال بالشارقة عاصمة الثقافة الإسلامية، أن تكون في الإمارة 1000 منارة، وكلها ستكون بيوت الله سبحانه وتعالى، وكلما كثرت المساجد نستطيع أن نبني مجتمعاً صالحاً، وربما لن نجني ثماره الآن، وأتمنى من الجيل القادم أن يذكروني بالخير". ... المزيد