عاجل: العثور على الرئيس الإيراني وطاقمه بعد سقوط مروحيتهم والكشف عن مصيره ووكالة فارس تدعو "للدعاء له"    إعلامية الإصلاح تدعو للتفاعل مع حملة للمطالبة بإطلاق المناضل قحطان وجعلها أولوية    رئيس الهيئة العليا للإصلاح يعزي الهجري في وفاة والده    مدرب مفاجئ يعود إلى طاولة برشلونة    ريبون حريضة يوقع بالمتصدر ويحقق فوز معنوي في كاس حضرموت    تقرير: نزوح قرابة 7 آلاف شخص منذ مطلع العام الجاري    وكيل قطاع الرياضة يشهد مهرجان عدن الأول للغوص الحر بعدن    اليونسكو تزور مدينة تريم ومؤسسة الرناد تستضيفهم في جولة تاريخية وثقافية مثمرة    مصرع عدد من الحوثيين بنيران مسلحي القبائل خلال حملة أمنية في الجوف    من هو اليمني؟    خسائر في صفوف قوات العمالقة عقب هجوم حوثي مباغت في مارب.. واندلاع اشتباكات شرسة    الكشف عن حجم المبالغ التي نهبها الحوثيين من ارصدة مسئولين وتجار مناهضين للانقلاب    صحيفة إماراتية تكشف عن "مؤامرة خبيثة" لضرب قبائل طوق صنعاء    نهائي دوري ابطال افريقيا .. التعادل يحسم لقاء الذهاب بين الاهلي المصري والترجي التونسي    هاري كاين يحقق الحذاء الذهبي    نافاس .. إشبيلية يرفض تجديد عقدي    دعاء يريح الأعصاب.. ردده يطمئن بالك ويُشرح صدرك    بعضها تزرع في اليمن...الكشف عن 5 أعشاب تنشط الدورة الدموية وتمنع تجلط الدم    الكشف عن أكثر من 200 مليون دولار يجنيها "الانتقالي الجنوبي" سنويًا من مثلث الجبايات بطرق "غير قانونية"    توقف الصرافات الآلية بصنعاء يُضاعف معاناة المواطنين في ظل ارتفاع الأسعار وشح السلع    فرع الهجرة والجوازات بالحديدة يعلن عن طباعة الدفعة الجديدة من الجوازات    جريمة لا تُغتفر: أب يزهق روح ابنه في إب بوحشية مستخدما الفأس!    تقرير برلماني يكشف تنصل وزارة المالية بصنعاء عن توفير الاعتمادات المالية لطباعة الكتاب المدرسي    دعوات تحريضية للاصطياد في الماء العكر .. تحذيرات للشرعية من تداعيات تفاقم الأوضاع بعدن !    "لا ميراث تحت حكم الحوثيين": قصة ناشطة تُجسد معاناة اليمنيين تحت سيطرة المليشيا.    لحوثي يجبر أبناء الحديدة على القتال في حرب لا ناقة لهم فيها ولا جمل    وزارة الحج والعمرة السعودية تطلق حملة دولية لتوعية الحجاج    الاستاذة جوهرة حمود تعزي رئيس اللجنة المركزية برحيل شقيقة    حملة رقابية على المطاعم بمدينة مأرب تضبط 156 مخالفة غذائية وصحية    اسعار الفضة تصل الى أعلى مستوياتها منذ 2013    صحة غزة: ارتفاع حصيلة شهداء الحرب إلى 35 ألفا و386 منذ 7 أكتوبر    وفد اليمن يبحث مع الوكالة اليابانية تعزيز الشراكة التنموية والاقتصادية مميز    الإرياني: مليشيا الحوثي استخدمت المواقع الأثرية كمواقع عسكرية ومخازن أسلحة ومعتقلات للسياسيين    الهيئة العامة للطيران المدني والأرصاد تصدر توضيحًا بشأن تحليق طائرة في سماء عدن    الجيش الأمريكي: لا إصابات باستهداف سفينة يونانية بصاروخ حوثي    طائرة مدنية تحلق في اجواء عدن وتثير رعب السكان    توقيع اتفاقية بشأن تفويج الحجاج اليمنيين إلى السعودية عبر مطار صنعاء ومحافظات أخرى    أمريكا تمدد حالة الطوارئ المتعلقة باليمن للعام الثاني عشر بسبب استمرار اضطراب الأوضاع الداخلية مميز    فنانة خليجية ثريّة تدفع 8 ملايين دولار مقابل التقاط صورة مع بطل مسلسل ''المؤسس عثمان''    أثناء حفل زفاف.. حريق يلتهم منزل مواطن في إب وسط غياب أي دور للدفاع المدني    منذ أكثر من 40 يوما.. سائقو النقل الثقيل يواصلون اعتصامهم بالحديدة رفضا لممارسات المليشيات    في عيد ميلاده ال84.. فنانة مصرية تتذكر مشهدها المثير مع ''عادل إمام'' : كلت وشربت وحضنت وبوست!    حصانة القاضي عبد الوهاب قطران بين الانتهاك والتحليل    نادية يحيى تعتصم للمطالبة بحصتها من ورث والدها بعد ان اعيتها المطالبة والمتابعة    اكتشف قوة الذكر: سلاحك السري لتحقيق النجاح والسعادة    مدرب نادي رياضي بتعز يتعرض للاعتداء بعد مباراة    الهلال يُحافظ على سجله خالياً من الهزائم بتعادل مثير أمام النصر!    منظمة الشهيد جارالله عمر بصنعاء تنعي الرفيق المناضل رشاد ابوأصبع    وباء يجتاح اليمن وإصابة 40 ألف شخص ووفاة المئات.. الأمم المتحدة تدق ناقوس الخطر    اليونسكو تطلق دعوة لجمع البيانات بشأن الممتلكات الثقافية اليمنية المنهوبة والمهربة الى الخارج مميز    وصول دفعة الأمل العاشرة من مرضى سرطان الغدة الدرقية الى مصر للعلاج    ياراعيات الغنم ..في زمن الانتر نت و بالخير!.    تسجيل مئات الحالات يومياً بالكوليرا وتوقعات أممية بإصابة ربع مليون يمني    لماذا منعت مسرحيات الكاتب المصري الشرقاوي "الحسين ثائرآ"    افتتاح مسجد السيدة زينب يعيد للقاهرة مكانتها التاريخية    الامم المتحدة: 30 ألف حالة كوليرا في اليمن وتوقعات ان تصل الى ربع مليون بحلول سبتمبر مميز    في افتتاح مسجد السيدة زينب.. السيسي: أهل بيت الرسول وجدوا الأمن والأمان بمصر(صور)    هناك في العرب هشام بن عمرو !    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المظاهرات تتجه الى القصر الجديد لاقامة مرسي في 'القبة' بعد تركه 'الاتحادية'.. وثورة لضباط الشرطة ضد وزير الداخلية
نشر في الجنوب ميديا يوم 24 - 04 - 2012

المظاهرات تتجه الى القصر الجديد لاقامة مرسي في 'القبة' بعد تركه 'الاتحادية'.. وثورة لضباط الشرطة ضد وزير الداخليةابرز ما في صحف مصر امس كان عن الوقفة التي تنظمها اليوم الجمعة- الجماعة الاسلامية وذراعها السياسي- حزب البناء والتنمية امام صنم او تمثال نهضة مصر امام جامعة القاهرة بمشاركة احزاب وشخصيات اسلامية لرفض العنف واسقاط الشرعية، بينما واصل حزب النور السلفي اعلانه المقاطعة وغموض موقف جماعة الاخوان، هل ستشارك ام لا ام تشارك بشكل رمزي، كما ان احزاب وقوى ثورية اعلنت انها ستوجه مظاهرات نحو قصر القبة، حيث يقيم الرئيس بعد ان ترك قصر الاتحادية رافعة شعار- كش ملك- كما اصدرت مصلحة الطب الشرعي تقريرها عن اسباب وفاة الشاب محمد الجندي من التيار الشعبي بأنه نتيجة صدم سيارة له ورفض الكثير من الاطباء ورجال القانون التقريرواتهام الداخلية بالتعاون معا طباء لتلفيقه مثلما جاءت مع حادثة خالد سعيد.
وقام وزير الطيران المدني وائل المصراوي بالرد على الانتقادات التي نشرت عن تعيين ابن الرئيس عمر في الشركه القابضة للمطارات والملاحة بأن قال انه تقدم مع غيره للاعلان المنشور، وتم اختياره ضمن المقبولين لاجادته الانكليزية والحاسوب.. وقرار النائب العام الافراج عن صاحب فتوى قتل محمد البرادعي وحمدين صباحي بكفالة خمسة آلاف جنيه بعد ادلاء الشيخ محمود شعبان بأقواله واتهام النيابة له والتحريض على القتل.. كما نشرت الصحف عن استمرار ازمة السولار، مؤكدة ان العجز وصل الى اربعين في المائة. كما بدأت محطات الكهرباء تخفيف الاحمال بسبب ضعف ضخ الغاز وقيام الشرطة في الفجر باعتقال ستين من النشطاء السياسين في مدينة كفر الزيات معظمهم من التيار الشعبي. وتعرض سيارتا محافظ البنك المركزي هشام رامز اثناء توجهها لمنزله للهجوم، ومقتل امين الشرطة الحارس له واصابة السائق وسرقة المهاجمين لاحدى السيارات. ورجحت المصادر الامنية انه حادث سرقة عادي. وقيام ائتلاف ضباط الشرطة وامناء وافراد الشرطة بالمطالبة باقالة وزير الداخلية بسبب اخونته للوزارة.. واتهامه بأنه امر بتسليح افراد الشرطة امام قصر الاتحادية بالاسلحة الالية لقتل اكبر عدد من المتظاهرين، كما ازدادت عملية تسريب معلومات خطيرة ومروعة اذا ثبت صحتها- عن انحرافات مالية في الرئاسة.. وعمليات تجسس من الاخوان على الاجهرة الامنية واختراقها وسوف نعرضها بعد ان تكتمل حلقات بعضها.. والى شيء من اشياء كثيرة جدا جدا عندنا:
الرئاسة تطلب الدخول
لمواقع اجهزة الرقابة والامن
لكن زميلنا وصديقنا ابراهيم عيسى في برنامجه هنا القاهرة- مساء الاربعاء فجر معلومة اخرى وهي ان رئاسة الجمهورية طلبت الدخول على مواقع اجهزة الرقابة والامن ومعلوماتها وقال صراحة ان هذا معناه ان الموظفين الاخوان في الرئاسة سيتمكنون من الحصول على كل المعلومات وارسالها الى المقطم او التجمع الخامس، اي الى مقر الاخوان وسكن خيرت الشاطر وقد تصل الى اسرائيل.. ووعد بالكشف عما يحدث في الكيلو اربعة ونصف.. وفي احدى العمارات في المشروع السكني السعودي.. ايضا نشرت الصحف انباء متضاربه عن مصير دعوة الرئيس للحوار الوطني واستمرار رفض المعارضة الا اذا تمت الاستجابة لمطالبها بحكومة جديدة واقالة النائب العام وتعديل الدستور وضمانات مكتوبة بالتنفيذ بوقف اخونة الدولة. لكن زميلنا الرسام بجريدة 'روزاليوسف' بلبل حاكم اخبرني امس ان هناك سببا آخر لرفض الحوار وهو اكتشاف وضع الاخوان خوازيق على الكراسي التي سيجلس عليها المتحاورون.
الاخوان اشادوا بثورة الخوميني
والى المعارك والردود المتنوعة ومن حسن الطالع في تقرير اليوم ان معظمها- ولله الحمد- ضد التيار المتاجر بالدين.. ونبدأها من يوم الجمعة- من جريدة 'الفتح' ، لسان حال جمعية الدعوة السلفية.. وذراعها السياسي حزب النور والتي نشرت حديثا مع الشيخ عبد الفتاح الزيني رئيس الدعوة بمحافظة الجيزة اجراه معه زميلنا شادي جبريل، وقال انه رفض الانضمام الى حركة الانشقاق في المحافظة التي قادها الشيخ محمد الكردي وترأس جمعية بنفس الاسم، وقال انه عمل بالسعودية فترة وتقابل مع الشيخ ابن باز والالباني وهو حاليا صاحب مكتبة.. وكان قد تم اعتقاله في قضية الفنية العسكرية عام 1974 وافرج عنه، ثم اعتقل بعد اغتيال السادات عام1981، وافرج عنه وسافر للسعودية، وقال من نشأة الجمعية: 'ارتبطت محافظة الجيزه بالدعوة السلفية بالاسكندرية بعد اندلاع ثورة الخوميني عام1979 قامت جماعة الاخوان المسلمين بتأييد تلك الثورة واشادوا بالخوميني في منتدياتهم ولقاءتهم ومنشوراتهم بل وذكروا كلمات مخالفة لعقيدة اهل السنة والجماعة في قضية الشيعه مؤكدين ان الاستعمار هو الذي فرق بين السنة والشيعه، وكان كل ذلك سببا في قيام الدعوة السلفية بتوضيح عقائد الشيعة للناس والتحذير منها، حيث قام الدكتور محمد اسماعيل المقدم باعطاء محاضرات في الطالبية بالجيزة لتوعية الناس بخطر عقائد الشيعة وتوضيح الفرق بين منهجهم ومنهج اهل السنة والجماعة.. ومنذ ذلك الحين ارتبطت الطالبية وما حولها من مناطق بتلك الدعوة الطيبة المباركة، واحب ان انوه الى ان ظاهرة التكفير التي اجتاحت الشباب في اواخر السبعينيات لم يصدها الا السلفيون حيث كانوا هم ادرى الناس بالعقائد الصحيحة للرد على التكفيرين' .
وهذا الاتهام واضح للاخوان بتحريف عقيدة اهل السنة، المهم ان الشيخ عبد الفتاح قال انه عام 1969 انضم الى جماعة انصار السنة اي في عهد الكفر ومحاربة الاسلام الذي كان يقوم به نظام خالد الذكر كما تقبل ضمائرهم توجيه التهمة اليه.
الاسلاميون لا يطيقون
النقد ولا المعارضة
ثم توالت الهجمات فيوم الاثنين شنت هبه رؤوف الباحثة في العلوم السياسية هجوما في جريدة 'الصباح' اليومية المستقلة قالت فيه: 'منذ وصول التيار الاسلامي في مصر الى البرلمان والحكومة والرئاسة انصرف مشايخ ودعاة الفضائيات عن الدعوة الى الله وتقويم المجتمع بما يتفق وروح الاسلام السمحة الى البحث عن كل ما يكفر ويتيح قتل معارضي النظام، انصرفوا الى توظيف الدين لتصفية معارضيهم، الاسلاميون لا يطيقون النقد ولا المعارضة ومن ثم لا يرغبون في تقويم سلوكهم اذا ما اخطأوا ظانين انهم ممثلو الله على الارض الذين لا يأتيهم الباطل من بين ايديهم ولا- من خلفهم يتعاملون مع الديمقراطية وكأنهم صنم العجوة فيتشبثون بها حينما يتعلق الامر بالصندوق المدعوم بنعم- تأشيرة دخول الجنة ويرفضونها حينما يتعلق الامر بممارسة المعارضة لدورها في توجيه الحاكم.. من المفارقات التي نعيشها اليوم انه في زمننا الذي يرفع فيه اسم الاسلام مع كل قرار وقانون واعتبار الاسلام هو الحل شعار المرحلة.. هو نفسه الزمن الذي استبيحت فيه اعراض وحرمات الانسان رجلا كان ام امرأة صحيح حدث هذا في ازمنة سابقة لكنه اليوم يتم تحت مرآى ومسمع من الجميع وبأجازة من شيوخ مسلمين' .
تبدل المزاج الشعبي
تجاه الاخوان
ونتحول من 'الصباح' الى جريدة 'الجمهورية' في نفس اليوم الاثنين- مع زميلنا ياسر عبد الله ومهاجمته الاخوان ليس بسبب العجوة وانما بسبب سلع اخرى اهم هي اللحم والزيت والسكر قال بعد ان استعاذ بالله منهم: 'عندما يلوم الرجل او المرأة المصرية نفسها ويدعون علة انفسهم بقطع اليد التي اعطت للرئيس وجماعته صوتها وعندما يكون القتل والسحل والوعيد بالقتل عبر الشاشات الفضائية وهواتف المحمول وعندما نشيع كل صباح جثامين لأبنائنا وعندما تطالب بعض المحافظات الاستقلال بنفسها عن الام وتنقسم مصر على نفسها الى قسمين، وعندما يقرر صرف 5 لترات بنزين لكل فرد وثلاثة ارغفة عيش للفرد، وعندما يتجاهل رئيس الوزراء ارتفاع نسبة الدولار وتراجع الجنيه المصري ويتجاهل شهداء الثورة ويتكلم عن الرضاعة الطبيعية للطفل.. كل هذا يدعوننا الى ان نفكر اكثر من مرة في الايام المقبلة.. اي ان الجماعة مدركة تماما انها مقبلة على انتخابات برلمانية بعد اشهر قليلة وهذه الاحداث افقدتها نسبة كبيرة من شعبيتها ولم تعد تنطوي على الشعب المصري شوادر اللحمة واكياس الارز والسكر، فقد تحولت حالات الحب لهم الى حقد وكراهية، ويمكن القول ان بداية الثورة هي نهاية علاقة المصريين بالاخوان بعد ان تأكدوا ان هذه الجماعة لا تريد شركاء، وانها لا تملك رؤية سياسية واضحة في جميع المجالات، ولا تملك كفاءات تمكنها من تحقيق اهدافها وانها على استعداد بأن تلاحق خصومها عنفا فضلا على عدم الوفاء بما يتعاهدون عليه مع السلفيين والليبرالين' .
ظاهرة 'البلاك بلوك' : هيا بنا
نؤسس تنظيما وهميا نهدد به الاخوان
والى مهاجم آخرهو زميلنا في 'الاسبوع' احمد هريدي الذي تبرع مشكورا مأجورا على اعطائنا فكرة واضحة عن ظاهرة 'البلاك بلوك' ، وكيف نشأت قال: 'في ظل اجواء العنف الاخواني في الفكر والقول والفعل اندلع العنف المضاد واندفعت امواج متلاحقة من الثأر المتبادل بين النظام الاخواني وخصومه، ونشأت فكرة تنظيم 'البلاك بلوك' المصري، وقد يتبعها تنظيمات اخرى مسلحة، وتحولت الفكرة من مزاح ولعب الى تنظيم يضم خلايا عنقودية تستهدف ردع ميليشيات الاخوان.. لقد بدأ تنظيم 'البلاك بلوك' في لحظات مزاح انطلقت من نفوس شباب اوجعتهم ضربات العنف الاخواني فجلسوا في اعتصامهم بميدان التحرير يبحثون عن وسيلة للحماية من هجمات الاخوان فقال احدهم وهو شاب حاصل على درجة الدكتوراه: هيا بنا نؤسس تنظيما وهميا نهدد به الاخوان حتى تتوقف هجماتهم علينا واقترح عليهم اسم 'البلاك بلوك' والتقط احد السامعين الفكرة واطلق صفحة على الفيس بوك تحمل فكرة التنظيم الوهمي وكانت المفاجأة ان الصفحة ضمت الكثيرين.
ونشأت صفحات اخرى مماثلة وبين يوم وليلة راجت الفكرة وتأسست خلايا عنقودية لا رابط بينها سوى الاسم والرسم وصفحات الانترنت وتسارعت الاحداث وتحول المزاح الى جد وافرزت الكراهية دما ينزف من جسد الوطن المريض واثمرت شجرة 'الشاطر' .
الشرطة في خدمة الحكام لا الشعب
ونتحول الى جريدة 'المسلمون' الاسبوعية المستقلة التي تصدر كل يوم اثنين- لتكون مع زميلنا ورئيس تحريرها صلاح قبضايا وهو يغازل الاخوان والشرطة بقوله: 'الشعار الذي ترفعه الشرطة هو انها في خدمة الشعب ومن منطلق الاجتهاد ارى ان الحكم الشرعي الذي يفرضه الاسلام هو ان تكون الشرطة في خدمة العدالة، والواقع كما يبدو لنا ان الشرطة الآن-ومن قبل ومن بعد- هي في خدمة الحكام، ودليلنا على ذلك انها كانت في خدمة نظام الحزب الوطني ورئيسه حسني مبارك واجتهدت كثيرا في التنكيل بأعضاء وجماعة الاخوان وكان اسمها في ذلك الوقت 'الجماعة المحظورة' الى ان تبدل الحال واعتلت المحظورة سدة الحكم واصبحت الشرطة في خدمتها وبدأت التنكيل بمعارضيها ومنهم من كانت الشرطة في خدمتهم من قبل واصبح اسمهم الآن 'الفلول' ووجب التنكيل بهم لحساب الحكام الجدد، واجتهد رجال الشرطة في خدمة حكام اليوم الى حد تجريد المعارضين من ملابسهم وسحلهم وركلهم بالاحذية واستضافتهم في معسكرات الامن المركزي، حيث يقومون بالواجب بعيدا عن العيون وعدسات الكاميرات' .
الوزير الحقيقي الذي يدير وزارة المالية
ومن 'المسلمون' الى 'الاثنين' الاسبوعية المستقلة التي نشرت في صفحتها الاولى خبرا قالت فيه: 'أكدت مصادر مطلعة بوزارة المالية ل' الاثنين' ان عبد الله شحاته المستشار الاقتصادي للوزير رئيس اللجنة الاقتصادية بحزب 'الحرية والعدالة' يتدخل في اتخاذ جميع القرارات داخل الوزارة ويتعمد تهميش قياداتها وهو الوزير الحقيقي الذي يدير الوزارة رغم عدم صدور قرار رسمي بتعينه حتى الآن، كما عين وزير المالية مسئول ملف الصكوك بحزب الحرية والعدالة- د.احمد النجار- مستشارا له ومسؤولا عن ملف الصكوك تمهيدا لتمكين النجار من ادارة وحدة الدين في القريب العاجل.. من ناحية ثانية اعتبر البعض ان تعين ماجد شبيطة لمنصب المستشار القانوني الجديد لوزبر المالية مكافأة له على دوره في الجمعية التأسيسية للدستور' .
خبير اقتصادي يتهم
بسرقة ابحاثة باخطائها
المهم ان وزير المالية الدكتورمحمد المرسي حجازي يتعرض الى مأزق خطير عندما ظهر زميلنا ب' الاهرام' والخبير الاقتصادي البارز احمد النجار منذ اسبوع في برنامج -هنا القاهرة- الذي يقدمه في قناة 'القاهرة والناس' زميلنا وصديقنا ابراهيم عيسى من يوم الاحد الى يوم الاربعاء، وفجر قنبلة عندما اتهم الوزير بسرقة ابحاث له منشورة ومكتوبة بالنص وحتى بالاخطاء الواردة فيها وقدمها باسمه الى احد المؤتمرات، واتهمه علنا بالسرقة ورفع دعوى قضائية.. وحتى الآن لم يصدر عن الوزير اي رد..
وزير العدل الاخواني يتعامل
مع الاعلام بغطرسة
ومن وزير المالية الى وزير العدل المستشاراحمد مكي الذي يثير الزوابع والمعارك، سواء بسبب هجومه على الاعلام او عصبيته وتصريحاته او تصرفاته وهو ما سينقلنا الى معارك يوم الثلاثاء- ونبدأها مع زميلنا وصديقنا ورئيس تحرير مجلة 'الاذاعة والتليفزيون' محمد الغيطي الذي شن في 'اليوم السابع' هجوما عنيفا على وزير العدل الاخواني المستشار احمد مكي وقوله عنه: 'هذا الوزير الذي يتعامل مع الاعلام بكل صلف وغطرسة وعندما يوجه له الاعلام اي انتقاد او حتى ينشر عنه خبرا يحتاج توضيحا للرأي العام فأنه لا يصرح او يوضح بل يسرع في اطلاق قذائف الاتهامات للاعلام والاعلاميين وهي ليست المرة الاولى التي يتهم غيها الاعلام بالفساد او التآمر فقد فعل ذلك عندما نقلت وسائل الاعلام موقعة ضربه لموظف بالوزارة عند باب الدخول وصفعه على وجهه لمجرد انه طالب بمستحقاته، وساعتها قال: 'أنه من حقه ان يصفعه وليس من حق الاعلام التدخل او التعليق.. والسؤال الآن هل رأى الوزير في الاعلام فساد لمجرد انه فضح اعارة ابنه لقطر؟ وما الفارق بين نظام حسني مبارك الذي قامت ثورة اعلامية عليه بسبب الفساد والكوسة وضياع العدل والعدالة الاجتماعية وبين نظام المستشار مكي واخوانه الذي يستمر على نفس التهج.. وأسوأ في توزيع الوظائف والاعارات على الاقارب واهل العشيرة وأنا أسأله اليس هناك عشرات المستشارين افضل من ابنك علما ودرجة وخبرة يتحسرون الآن لأنهم لا تربطهم بوزير العدل صلة رحم..هل هذا هو العدل يا وزير العدل؟' .
تشبيه الرئيس بالصحابة
لا..لا.. هذا سؤال محرج، ولكن الغيطي نسي سؤالا هاما كان عليه ان يوجهه للرئيس مرسي: 'لماذا انت شبهت نفسك بأمير المؤمنين عمر بن الخطاب، وقال عنك صفوت حجازي انه لو امرأة في اي محافظة في مصر نادت وا مرساه.. فستهب لنجدتها لم تستدع الوزير والموظف الذي تعرض للصفع وتطلب من الموظف ان يضرب المستشار مكي، مثلما فعل عمر رضى الله عنه..عندما احضر الى مصر عمرو بن العاص والرجل القبطي الذي تعرض للضرب وطلب من القبطي ان يضربه امامه، لكنه تنازل.. وطبعا كان الموظف سيتنازل.
المستشار مكي يتورط كل يوم باخطاء القضاء
ولكن سيؤكد مرسي انه عند، وان مكي ليس ابن الاكرمين، الذي قال عنه في نفس اليوم زميلنا وائل عبد الفتاح في جريدة 'التحرير' اليومية المستقلة: 'المستشار مكي وزير العدل- يتورط كل يوم في سلطوية تكاد تغرقه ولا يبقى ظاهرا منه شيء من الوجه الذي عرفه المجتمع المدني كرمز للدفاع استقلال القضاء لم تستطع اخفاء تحولاته التي بدت زاعقة بما يفوق قدرة العقل العادي، فكيف يدافع الوزير مثلا عن تميز ابنه في الانتداب الى قطر وهو لو راجع نفسه سيكتشف ان الانتداب كان ضمن ادوات السلطة في التجول داخل مجتمع القضاء بالجزرة اللذيذة لاختيارهم في الاعارات الى دول حسب الطلب، ولو راجع اكثر وادرك فكرة كراهية المجتمع لفكرة التوريث وتضارب المصالح، ثم لو انصت قليلا للمعنى السياسي الذي يعنيه السفر الى قطر بالذات.. لما قال الكلام الذي اغرق به الفضائيات وقيل انه تهكم او سخرية.. وقيل ايضا انه يكشف عن مشاعر استعلاء كانت مضمرة ليرى فيها ان عائلته هم اسياد البلد- لو لم يفقد اعصابه ما كان لينسى ان الاعلان عما يتضمنه تقرير الطب الشرعي في قتل محمد الجندي يعتبر 'جناية' من الناحية القانونية، ودليلا على جريمة اللعب في قضية تعذيب واغتيال كاملة الاوصاف، وكما كان المستشار محمود مكي وهو نائب للرئيس شريكا كذلك كذلك المستشار احمد مكي وزير العدل ويسبقهم رمز التيار المستشار حسام الغرياني فهو صانع كارثة الدستور والمعطل الرئيسي لمجلس حقوق الانسان' .
الاخوان يتهمون مفتي
قتل المعارضين بالعمالة لساويروس
ونتوقف هنا رأفة بالاخوان والسلفيين لنعطي المساكين منهم فرصة للرد والهجوم كما يشاءون ونبدأ مع زميلنا ومقدم البرامج بقناة الجزيرة احمد منصور ليكشف لنا عن مؤامرة خطيرة وهي ان الداعية الشيخ الدكتور محمود شعبان صاحب فتوى قتل معارضي مرسي وخاصة الدكتور محمد البرادعي وحمدين صباحي لخروجهما عن بيعة الحاكم ليس الا عميلا لرجل الاعمال المسيحي نجيب ساويرس وهو الذي دفعه الى هذه الفتوى للاساءة للاخوان والنظام وتحقيق مكاسب لحساب جبهة الانقاذ، اذ قال بالنص في عموده اليومي بلا حدود في جريدة 'الوطن' : 'هل هي مصادفة ان تنشر الدعوات والفتاوى بالقتل بهذه الطريقة في عدة دول من دول خريف الطغاة وتنتشر هذه الفتاوى في تلك الدول في وقت واحد، وبهذه الطريقة الفجة والسطحية لتصب في صالح فصيل سياسي ضد فصيل آخر وتربك المشهد السياسي بعدما فشلت التظاهرات والاعتصامات والاضرابات ومحاولات اقتحام مؤسسات الدولة في تحقيق اهدافها لاسيما ان الفصائل المقصود تشويهها بهذه الفتاوى لا تمارس العنف وتدينه.. لكن مشكلتها انها اصبحت في سدة الحكم وصدارة المشهد، واذكر قبل ما يقرب من خمسة عشر عاما حينما استأجر احد رجال الاعمال المصريين بعض الصحافيين المرتزقة ورتبوا له رسائل للتهديد بالقتل هو وآخرون وتم نشرها على نطاق واسع، حيث تصدرت صفحات الصحف والمجلات فانتفضت وقتها الحكومة المصرية وخصصت حراسات له ولاصدقائه، لكنه قال لرئيس الوزراء ان ذلك لا يكفي، واذا كانت الحكومة جادة في امر حمايتها لهم فلتمنحهم حق امتلاك احدى الشركات الكبرى التي كانت تملكها الدولة آنذاك وحصل رجل الاعمال على تلك الشركة بثمن بخس، حيث كان ثمن السهم تسعة جنيهات مصرية فقط تضاعفت بعد ذلك في البورصة حتى وصل الى اربعمائة جنيه اي تضاعف اكثر من خمس واربعين مرة خلال اشهر معدودة، فأثرى رجل الاعمال هذا بتلك الحيلة ثراء فاحشا، وزادت ثروته في سنوات معدودة على ستين مليارا بعدما كان لا يملك الا عدة ملايين، وقد دفعه الثراء الفاحش الى ان يصبح احد الذين يلعبون دورا اساسيا في السياسة المصرية بعد خريف مبارك حيث قرر امتلاك قنوات تليفزيونية وصحف ولم يكن يخفى عداءه للاسلاميين، بل وحتى للمسلمين عموما.. هذا الثراء الفاحش وهذا التأثير الكبير في السياسة المصرية كان مصدره صناعة اكذوبة.. وأود أن أؤكد هنا ان هذه القصة قد رواها لي بتفاصيلها بدءا من صناعة الاكذوبة والحيلة وحتى مرحلة الثراء الفاحش احد شركائه الذين اختلفوا معه بعد ذلك لأن اللصوص حينما يختلفون يفتش كل منهم سر الآخر' .
حقيقة الصراع مع الاعلاميين
وبيع القطاع الخاص
والواقعة الصحافية التي يشير اليها بان نجيب ساويرس استأجر صحافيين مرتزقة يقصد بهما زميلينا وصديقينا ابراهيم عيسى رئيس تحرير 'الدستور' وقتها وعادل حموده نائب رئيس تحرير مجلة 'روزاليوسف' وقتها.. اذ نشرت 'الدستور' بيانا صادرا عن متطرفين يحمل تهديدا للرجال الاعمال الاقباط بالرحيل وتصفية اعمالهم واعاد عادل حموده نشرها في المجلة وحدثت ضجة وادى الامر الى غلق 'الدستور' الاسبوعية ونقل عادل من 'روزا' الى 'الاهرام' كاتبا، ولم تسفر التحقيقات عن اي شيء سوى اتهام الاثنين بأثارة البلبلة والقلق لتحقيق رواج صحافي.. لأنهما كانا لهما تجاهل التهديد المرسل لرجال الاعمال ولو كان هناك شبهة على ابراهيم عيسى وقتها لما تهاون معه النظام كما ان قوى داخل النظام كانت تتربص بعادل حموده.
أما الشركة التي يشير اليها واشتراها ساويرس فكانت اول شركة محمول في مصر مملوكة للدولة، وتم بيعها لساويرس في حكومة الدكتوركمال الجنزوري، الذي خلف الدكتورعاطف صدقي، وكان وزير النقل والمواصلات المختص وقتها سليمان متولي، وكان البيع جزءا من مخطط تصفية القطاع العام وعارض عملية البيع قوى داخل النظام على رأسها زكريا عزمي رئيس الديوان وصديقنا صفوت الشريف، كما نشبت ازمة بسببها مع رجل الاعمال محمد ابو نصير لعدم اعطائه رخصة لشركة ثانية.. الى ان تم حل المشكلة في ما بعد بمنحه رخصة منافسة.
فتاوى ساهمت بقتل المعارضين
بالنسبة لفتاوى القتل فهي كثيرة وسابقة لأن الاخوان المسلمين سبق لهم قتل القاضي احمد الخازندار عام 1946 ورئيس الوزراء محمود فهمي النقراشي في ديسمبر 1948 بفتاوى شفهية داخل الجماعة وتنظيم سيد قطب خطط لقتل خالد الذكر جمال عبد الناصر بفتاوى شفهية ايضا والكل يعلمها والشيخ محمد الذهبي وزير الاوقاف تم اغتياله بفتوى من جماعة التكفير والهجرة بزعامة شكرى مصطفى عام 1977والسادات تم اغتياله في اكتوبر1981بفتوى من الشيخ عمر عبد الرحمن، عهد مبارك صدرت فتاوى كثيرة تبيح قتل معارضيه وقتله ولم يتوقف سيل الفتاوى بالقتل منذ ثورة يناير فهل كان الاقباط ومعارضو الاخوان وراءها كما يتهمهم الآن؟ الحقيقة انه يريد تحويل موجة الاستنكار ضد التيار الديني وجرائمه وانكشافها امام الناس الى اشعال موجة عداء جديدة ضد الاقباط اولا.. اي انه يريد استئناف الحملة التي بدأها ومعه خيرت الشاطر ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي في اتهام الاقباط بأنهم يشكلون الكتلة الاكبر في المظاهرات ضد الاخوان وامام قصر الاتحادية لاحداث فتنة طائفية فتوصل بفضل براعته في اعمال المخابرات والبحث الجنائي الى ان ساويرس والبرادعي وحمدين صباحي هم الذين طلبوا من الشيخمحمود شعبان ان يصدر هذه الفتوى كما طلبوا ايضا من متعصبين في تونس اغتيال شكري بلعبد، بما ان النائب العام الاخواني المستشار طلعت ابراهيم استدعى الشيخ شعبان للتحقيق معه فأنه سيتوصل الى حقيقة المؤامرة، ولكن لماذا لا يتقدم هذه الاعلامي ببلاغ للنائب العام؟
قدرة الاخوان والسلفيين
بتدمير معارضيهم
ونترك الاخوان الى زميلنا السلفي بجريدة 'الجمهورية ' محمد عبد الجليل الذي هدد المعارضين بقدرة الاخوان والسلفيين على اغراق مصر بدمائهم قائلا في نفس اليوم: 'الاسلام السياسي الذي يملك الملايين من الاتباع والحافزين للنزول الى الشارع لحماية ارواح وممتلكات المصريين من هذا العبث وواهم من يعتقد ان تيارات الاسلام السياسي قليلة الحيلة امام هذه العنف خاصة السلفيين الذين نجحوا ببراعة في حماية ممتلكات الناس ومنشآت الدولة ودور العبادة وأسالوا الشعب السكندري عن دور السلفيين في ايام الانفلات الامني عقب الثورة ودورهم في توفير احتياجات الناس في الايام التي استغل فيها التجار الازمة وتاجروا بقوت الغلابة.. وواهم من يعتقد ان تحذيرات السلفيين من الانقلاب على الشرعية مجرد تحذير صوتي لن يكون له وقع على الارض، فهذا الفصيل يعلم القاصي والداني أن الدخول معه في مواجهة في الشارع ستحسم لصالحه، سواء كانت هذه المواجهة سياسية او غير ذلك.. ان مثل هذا النوع من البشر اذا غضب يكون غضبه عارما وقويا وغير متوقع خاصة عندما تراق دماء بريئة لا ذنب لها لا لشيء الا لتحقيق مصالح شخصية لمجموعة من المقامرين..احذروا غضب السلفيين ايها العابثون فأول يد ستحترق اياديكم' .
تخويف الناس من الدم والعنف
وهذا تلويح باستخدام القتل لكن معلوماته ناقصة جدا ذلك ان اللجان الشعبية التي تولت حماية الشوارع والاحياء بعد تفكك اجهزة الشرطة حيث تشكلت لجان من ابناء وسكان المناطق والاحياء والشوارع والحواري لحماية الممتلكات والمنشآت في كل مكان في الدولة، ايضا فان الاخوان والجماعات الاسلامية التي اعتادت على ممارسة العنف اصبحت تدرك وتلمس الآن ان التلويح بماضيها في استخدام العنف والقول بوجود ميليشيات لديها لاخافة الآخرين قد دفعهم للاستعداد لمواجهتهم بنفس اساليبهم وانهم لن يفلتوا بأي فعلة يقومون بها او تخويف الناس من الدم والعنف حتى يقبلوا بما يريدون فرضه عليهم.. لذلك لم يكن غريبا ان يرتفع امامهم شعار: الدم بدم.. وقتل بقتل.. وميليشيا بمليشيا.. وهم الذين سيقررون هل يريدونها كذلك ام سيتخلون عن غطرستهم واوهامهم وقد جربوها في الاسكندرية بالذات اكثر من مرة.
اسقاط آيات القرآن الكريم على
ما يحدث الآن من صراعات وخلافات
ونظل داخل مؤسسة دار 'التحرير' القومية التي تصدر عنها جريدة 'الجمهورية' و' المساء' لنرى اذ يقول آخر الاخوان في هذا اليوم في جريدة 'عقيدتي' الدينية وهو الدكتورالشيخ محمد المختار المهدي الاستاذ بجامعة الازهر وعضو مجمع البحوث الاسلامية والرئيس العام للجمعية الشرعية للعاملين بتعاون الكتاب والسنة والذي يعمل على تحويلها لتكون فرعا للاخوان ويقوم بمحاولة اسقاط آيات القرآن الكريم على ما يحدث الآن من صراعات وخلافات سياسية وتوظيفها لصالح الجماعة.. الشيخ قال في الحلقة الثانية عن المنافقين ايام الرسول صلى الله عليه وسلم- وشرح مصارف الزكاة ثم وصل الى هدفه الحقيقي بقوله بالنص: 'من شأن المنافق الخوف من المؤمنين فهو يضطر الى مصانعتهم ومجماملتهم واظهار اخلاص لا يحويه قلبه فتراه ينفق بعض ماله متبرعا به للحرب لكنه لا يتبرع به ابتغاء مرضاة الله، ولكن رياء وخداعا للمؤمنين ومن شأن المنافق ايضا ان يحس ويخاف ان ينكشف فيدافع عن نفسه ومواقفه دائما بالحلف انه من المؤمنين.. هذا شأن المنافقين في الحروب أما في السلم والرخاء فأنهم لا يكفون عن اثارة البلبلة وترويج الاشاعات الكاذبة والاعتراض دائما على مواقف الحق والعدل والانصاف وأننا لنهيب بالامة الاسلامية في شتى بقاع الارض ان تحذر من دعايات المنافقين الافاقين مروجي الاشاعات ومثبطي الهمم' .
التوظيف للدين في خدمة
السياسة والسلطة
وقبل ان انصرف من دار التحرير منهيا تقرير اليوم سمعت من ينادي على وكان زميلنا ومدير عام تحرير 'الجمهورية' خفيف الظل وواسع الاطلاع محمد ابو كريشه واطلعني سرا على مقاله المنشور يوم- الاربعاء- وان لا اشير اليه في التقرير فوعدته بتنفيذ طلبه لأن المجالس امانات وبالتالي لن اشير الى قوله: 'من قديم الزمان هناك نفس التوظيف للدين في خدمة السياسة والسلطة والاحتلال الاجنبي، رفضنا التنوير وحضارة الغرب باسم الدين وقبلناها بسم الدين.. وقلنا ان الاسلام دين الاشتراكية عندما اردنا تسويق الاشتراكية او عندما كانت الاشتراكية موضة حتى قال امير الشعراء احمد شوقي في مدح الرسول صلى الله عليه وسلم-' الاشتراكيون انت امامهم.. لولا دعاوى القوم والغلواء' .. ورفضنا الاشتراكية باسم الدين ايضا وسوقنا الرأسمالية والخصخصة والنهضة باسم الدين واعطينا المرأة حقوقها باسم الدين وسلبناها حقوقها باسم الدين.. وعندما اردنا صرف الناس عن الزعيم الراحل احمد عرابي وافشال مواجهته للاحتلال البريطاني اعلن الخليفة او السلطان العثماني عصيان عرابي وصدر الحكم بأنه كافر، ومن عرابي الى البرادعي يا قلبي احزن.. نفس اللعب بالدين في ملعب السياسة.. جعلنا الدين مطاطا وقماشة نفصلها على مقاس من نشاء نطيله ونقصره نفرده ونثنيه.. ونغسله ونكويه.. ديني وأنا حر فيه كل هذا والشعوب مازالت تنخدع وتأكل الاونطة- ولا تريد ان تفيق وترفض ان تفهم..لا لوم على الخادع واللوم على المخدوع.. لا لوم على النصاب ولكن على المنصوب عليه' .
وفي التقرير القادم ان شاء المولى عز وجل عندنا اشياء عن نحس الاخوان في القرآن ومصيرهم القادم؟


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.