جبهة الضمير حسبما قال الدكتور محمد محسوب عضو الهيئة العليا لحزب الوسط وعضو جبهة الضمير الوطني ليست سياسية ولا تتبني موقفا ضد هذا أو ذاك وإنما تذكر الجميع بحدود يفرضها ضمير الوطن ولا يجوز لأحد تخطيها فالضمير الوطني فوق الأحزاب وأعضاء الاحزاب لا يتخلون عن ضمائرهم لمساندة المواقف السياسية, لأحزابهم والا كانوا أسري الأحزاب. أرهقني البحث عن معان ومدلولات كلمة ضمير التي تلوكها الألسنة كثيرا ولكن غياب الضمير أوجع قلبي وذكرني بدرس الضمائر في اللغة العربية, فالضمير في اللغة هو الخفي تقول أضمرت الشيء أي أخفيته وفي الاصطلاح اسم وضع للدلالة علي متكلم أو مخاطب أو غائب, ويبدو أنه لم يبق الا الضمير الغائب, والضمير استعداد نفسي لإدراك الخبيث والطيب من الاعمال والأقوال والافكار والتفرقة بينها, واستحسان الحسن واستقباح القبيح منها, ومن الصعب تحديد تعريف واحد للضمير يتفق عليه علماء النفس ولكن يمكن تعريفه علي أنه مجموعة متماسكة نسبيا من المباديء الخلقية المستنبطة لتقويم ما هو خطأ بالنسبة للأفعال. وتعرف الأنا العليا الضمير بأنها الروح المعنوية المورثة وهو وليد الأخلاق والتعاليم الدينية وهو الي جانب ذلك يعبر عن الروح المعنوية المكتسبة من الوالدين أو من يقوم مقامهم باعتبارهم المثل العليا في نظر الطفل, ومن هذا التعريف نجد أن الضمير فطري ومكتسب. وفي المعاجم الانجليزية وجدت الضمير يعني الشعور الداخلي بما هو صواب أو خطأ في سلوك الشخص ودوافعه بما يدفعه نحو السلوك القويم واتباع مقتضيات الضمير, وتتفق كلمة ضميرconscience في أصولها مع كلمة وعيconsciousness التي تعني الدراية والمعرفة بالفعل الخطأ, ويفتقد البعض للضمير والوعي معا ويمضي في أحراق وطن منهار أصلا.