شبام نيوز . عدن -ماجد فريد فاطمة تحكي لأمها أنها في الجنة قبل مقتلها بساعات.. وعائشة تسأل أبوها عن مخيم العزاء التفاصيل الكاملة لاقتحام قوات صنعاء"حي السعادة" ،وقتل الشهيده عافية وهي حامل بتؤامين حملة عسكرية خطفت حياة عافية من بين اوساط فلذة اكبادها وهي حامل بتؤامين زوج الشهيدة "عافية" طلب من الجنود الابتعاد عن المكان كونهم أرعبوا الأطفال لكنهم ردوا باطلاق النار على منزله عدن-ماجد فريد خلفت الحملة العسكرية البربرية التي شنتها قوات الأمن المركزي اليمني مطلع الاسبوع الماضي على منطقة حي السعادة بخور مكسر ، الى مقتل امرأة - حامل في شهرها ال 8 - تبلغ من العمر 27 عاماً، إضافة إلى ما ألحقته تلك الحملة العسكرية من اضرار بمنازل ومحلات المواطنين نتيجة الرصاص العشوائي. جرح الشاب وضاح باحلة واعتقال اثنين من شباب الحي فالحملة العسكرية التي استهدفت حي السعادة بخور مكسر ليست الاولى ولن تكون الاخيرة ، بل هي امتداد لحملة سابقه شنتها قوات الأمن المركزي قبل اسبوع من الحملة الاخيرة ، وخلفت وراءها جريحاً يدعى (وضاح باحلة) –بإصابة بالغة تم على اثرها نقلة الى العاصمة المصرية- وأثنين معتقلين هما (ماجد أمين) و(عباس السعدي)، وهما من نشطاء الحراك في خور مكسر. وهنا ظل على شباب ونشطاء الحراك والشخصيات الاجتماعية في الحي يتابعون الأجهزة الأمنية لتفرج عن شباب الحي المعتقلون دون مبرر قانوني ، وعلى أثر ذلك تدخلت بعض الشخصيات في المجلس المحلي ووعدت بالوصول الى حل يقضي بالإفراج عن الشباب دون حدوث أي مشاكل ، ولكن تلك الوساطات باتت بالفشل بسبب رفض قائد الأمن المركزي (عبدالحافظ السقاف) لها ، وتوعده بالانتقام من حي السعادة وكسر شوكتهم واهانت شرفهم – حسب افادت ناشطين في الحي- وفي الوقت نفسه بلغ شباب ونشطاء الحراك في (حي السعادة ) عن تعرض زملاءهم المعتقلين للتعذيب النفسي والجسدي بإطفاء السجائر على اجسادهم ، وهذا ما اضطرهم يوم السبت الأول (الاسبوع الماضي) الى اقفال الشارع العام الذي تم فيه الاعتداء على الشاب وضاح باحلة وزملاءه – على خط (خط كورنيش قحطان) – وذلك احتجاجاً على استمرار اعتقال زملائهم مطالبين في ان تتفهم السلطات الأمنية بعدن مطلبهم بالإفراج عن زملاءهم – حسب احد النشطاء الشباب – وهنا يروي أحد شباب الحي تفاصيل الاقتحام بالقول: ( اثناء وقفة احتجاجية قمنا بها - بعد كل الوسائل والسبل التي انتهجناها للأفراج عن زملاءنا- في الشارع العام الذي سقط فيها الجريح (وضاح الباحلة) واعتقل فيه زملاءه ، قمنا بإغلاق الشارع الذي سقط فيه الجريح ، للمطالبة بالإفراج عن زملاءنا والتحقيق في الحادثة ، إلا ان ذلك لم يتم ، وبدلاً من أن يتم ذلك فوجئنافي تمام الساعة 10:00 صباح يوم السبتباقتحام قوات من الأمن المركزي معززة بعدة مصفحات اضافة الى سيارة نوع (لاند كروزر) معكس– كان على متنها قائد الأمن المركزي المدعو (السقاف) مصفح –تقتحم الحي وتطلق الاعيرة النارية صوب منازل المواطنين بشكل همجي عشوائي حيث انتشرت في أزقة الحي وشوارعه ، وكانت تطلق النار على كل من يفتح أو يشعل مصباح منزله. وتسببت هذه الحملة العسكرية في مقتل امرأة حامل في التاسع والعشرين من عمرها وهي الشهيدة / عافية محمد فضل قارش، بطلقة نارية أصابتها في منطقة الحوض ادت الى مصرعها على الفور ، وهي في منزلها الواقع في الدور الأرضي – مما يثبت نية تلك القوات على القتل ،فاطلاق النار كان موجه صوب المواطنين ومنازلهم ولم يكن في الهواء كما زعمت تلك القوات). تفاصيل مقتل الشهيد (عافية) وطفلين توأمين في بطنها: (شمس الحرية) التقت بزوج الشهيدة وطفليها ، بداء يروي التفاصيل المؤلمة لمقتل زوجته ، وعبارات القهر والحزن تخيم على وجهه ، يتحدث فيقول : ( فوجئت في تمام الساعة العاشرة والنصف مساءً بطقم على متنه قوات من الامن المركزي يقف باتجاه منزلي ورصاص الدوشكا ينهال على الهواء فوق المنزل ، فتوجهت واخبرتهم ان المنزل فيه اطفال ونساء يبكون ، وقلت : لهم لقد أرعبتُ الاطفال لكنهم لم يسمعوا ، فمشى الطقم من امام منزلي وتبعه طقم بعده مباشرة كان على متنه "السقاف" وشخص ملثم وجنود في الخلف ، وانا اقف بجوار منزلي ، تفاجات بقيام الجندي الذي كان في الخلف يحرك الدوشكا باتجاه منزلي ويقوم باطلاق النار ، ومن ثم انسحب بعدها. يواصل زوج الشهيدة حديثة: ( اخترقت الطلقة جدر المنزل واصابة زوجتي- اثناء قيامها بتنظيف المنزل - في منطقة الفخذ ونفذت من منطقة الحوض ، وظلت تنزف لساعات ، بعدها قمنا بإسعافها الى مستشفى الجمهورية ، ولكنها فارقت الحياة ، وتوفيت هي والتوأمين الذي كانت على وشك ان تضعهما . وأكد زوج الشهيدة انه يحمل المسؤلية الكاملة عن جريمة مقتل زوجته قوات الأمن المركزي ، بقيادة المدعو(عبدالحافظ السقاف) الذي اشرف على عملية الاقتحام ، وطالب بتقديمهم للعدالة ، كما طالب كافة منظمات حقوق الانسان الدولية الى الوقوف بجانبهم في المطالبة بمحاكمة القتلة. مصدر في الحراك بخورمكسر أكد ان هذه الحملة التي استهدفت حي السعادة أتت بعد تهديد توعد قائد الأمن المركزي المدعو (عبدالحافظ السقاف) نشطاء الحراك في حي السعادة بكسر الشرف وأقتحام الحي ، وكسر شوكت الحراك . وقد أثارت تلك الجريمة غضب شعبي جنوبي واسع في محافظة عدن ، كون الجريمة ليست الاولى ولن تكن الاخيرة ، حيث انطلقت عدة مسيرات واحتجاجات شعبية منددة بالحادثة ومطالبة بتقديم القتلة للعدالة. الشهيدة عافية أم لطفلين هما (عائشة وفاطمة)، وكانت على وشك ان تضع المولود الثالث . وتعد هذه الجريمة هي الثانية من نوعها بعد جريمة مقتل الشهيدة فيروز اليافعي في غضون اقل من 4 أشهر. فاطمة تحكي لأمها أنها في اللجنة قبل مقتلها بساعات.. وعائشة تسأل أبوها عن مخيم العزاء حكى لنا زوح الشهيدة عافية أن وقبل مقتل زوجته بساعات ، كانت فاطمة تداعب أمها وتلعب معها ، وقبل مقتلها بساعات قليلة قالت لأمها : ( ما ما أنتِ بتروحي الجنة ) هكذا نطقتها فاطمة بكل براءه ، وحقاً لم تكن سوى ساعات ومن ثم لاقت المصونة الطاهرة ربها ، وذهبت ضمن قوافل شهداء الجنوب التي تفتك بهم الآليات العسكرية اليمنية يومياً.أما عائشة فتسأل والدها عن النسوة الأتي يؤتين الى منزلهم للتعزية ، وكذا تسأل والدها لماذا هذه الخيمة والناس امام منزلنا، ويقف الأب حائراً امام تلك الاسئلة التي لم يجد لها جواباً شافياً يقنعهما به سوى تنهيده ألم يبعثها من اعماق قلبة ربما يراها كافية للرد على تسال ابناءه