أكد المرشد الأعلى لجمهورية إيران الإسلامية آية الله علي خامنئي السبت أن بلاده لا تنوي امتلاك السلاح الذري لكن إذا ما قررت ذلك فان "الولاياتالمتحدة لن تتمكن من منعها". وقال آية الله علي خامنئي في كلمة نقلها التلفزيون إن "إيران قررت التخلي عن السلاح الذري ليس لأنه سيربك الأميركيين، ولكن لأننا نرى لأسباب دينية أن الأسلحة الذرية جريمة ضد الإنسانية". وأضاف خامنئي "يريدون فقط منعنا من ممارسة حقوقنا المشروعة في تخصيب اليورانيوم واستخدام الطاقة النووية في أغراض سلمية". ويأتي هذا التعليق بمثابة الرد غير المباشر على الرئيس باراك أوباما الذي أكد في 12 فبراير/شباط في خطابه حول حال الاتحاد أمام الكونغرس أن الولاياتالمتحدة ستفعل "كل ما يلزم لمنع إيران من امتلاك سلاح نووي". كما يأتي هذا التصريح تأكيدا لتصريحات سابقة أطلقها الرئيس محمود أحمدي نجاد الذي أكد في أكثر من مرة أنه "إذا ما قررت إيران صنع القنبلة الذرية فإنها لن تخاف من إعلان ذلك". ولم يقنع نفي إيران المتكرر في السنوات الأخيرة الوكالة الدولية للطاقة الذرية التي ترى أن هناك نقاطا غامضة في البرنامج النووي الإيراني لم تقدم لها طهران تفسيرا مقنعا. ولم تتح المباحثات التي تجريها الوكالة مع إيران منذ عام في تبديد مخاوفها في حين من المقرر أن تستأنف في 26 فبراير/شباط الحالي في كازاخستان مفاوضات موازية مع القوى الكبرى لم تسجل حتى الآن أي تقدم.