أبوظبي (وام) - شهدت الصناعات العسكرية الإماراتية تطورات كبيرة في السنوات الأخيرة، وبدأت في الدخول في منافسة حقيقية مع نظيراتها على المستوى العالمي، وفي هذا الإطار يشار إلى "شركة أبوظبي لبناء السفن"، وصناعة الأسلحة الفردية في مجمع "كراكال"، وتصنيع طائرات من دون طيار في شركة "أداسي"، وشركة "بركان" لتصنيع الذخائر، وقد يكون من باب المفارقة أن غالبية هذه الشركات يمكن أن تكون معروفة عالمياً خصوصاً للمهتمين والخبراء في هذا المجال، ولكنها قد لا تكون على المستوى ذاته من السمعة والشهرة على المستوى المحلي بسبب تخصصية إنتاجها، ولكن هذا لا ينفي قدراتها ومكانتها التصنيعية المتنامية والتي وضعتها في مضمار المنافسة العالمية بين كبريات شركات التصنيع العسكري في العالم. وأشارت مجلة "درع الوطن" في عددها الذي أصدرته بمناسبة معرض الدفاع الدولي "آيدكس 2013" إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة بدأت في إنتاج أكبر كمية من المعدات العسكرية، في محاولة للحد من التبعية الأجنبية في هذا المجال الاستراتيجي والمساعدة في التصنيع الوطني، فتمكنت شركة أبوظبي لبناء السفن /أيه دي اس بي/ من إنتاج مجموعة من السفن ولدى الإمارات برنامج مخصص لتصميم وتطوير وإنتاج 5 إلى 6 أنواع من السفن الحربية المخصصة للإبحار في مياه ضحلة في الخليج العربي. كما أنها أنتجت وتنتج الذخائر ومركبات النقل العسكرية والطائرات التي تطير من دون طيار والأسلحة الصغيرة، بالإضافة إلى تطوير طائرة تدريب ومقاتلة خفيفة تعتمد على تقنية التخفي تدعى "ماكو"، وذلك في تعاون بين القوات الجوية الإماراتية وشركة /إيه أيه دي اس/. وكانعكاس للتطور الحاصل في الصناعات العسكرية الإماراتية شاركت دولة الإمارات بأكبر جناح في معرض "آيدكس 2011 " بمساحة تتجاوز 12 ألف متر مربع، حيث ضم الجناح معظم الشركات الإماراتية المشاركة في الحدث والتي بلغ عددها 169 شركة، ضمت توازن القابضة وشركة مبادلة للتنمية وهيئة تنظيم الاتصالات وغيرها من الشركات الوطنية البارزة. وكان من أبرز الصناعات العسكرية الوطنية المعروضة في آيدكس 2011 سيارة النمر التي أنتجتها شركة نمر للسيارات التابعة لشركة توازن القابضة، لتكون أول آلية عسكرية من هذا النوع يتم إنتاجها في الدولة، حيث تتميّز بأدائها العالي في الظروف الصحراوية الصعبة وتتمتع بدفع سداسي أو رباعي، ويتم إنتاج هذه السيارة لاستخدامات القوات المسلحة بنوعين: مدرّع وآخر غير مدرّع. كما تعرض شركة كاراكال الدولية المُصنّع الوطني الأول للأسلحة الخفيفة في الدولة مجموعة من أحدث الأسلحة التي تضعها كمنافس حقيقي لكبار منتجي الأسلحة الخفيفة في العالم، كما عرضت مجموعة الشركات التابعة لمبادلة مثل بيانات مجموعة من أحدث التقنيات لتقديم خدمات المسح الجوي، وجمع المعلومات والياه سات التي تستعرض مجموعة مميّزة من خدمات الاتصالات الفضائية متعددة الأغراض لعملائها في المنطقة. ... المزيد