أبوظبي (وام) - أعلنت إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان، وبالتعاون والتنسيق مع وزارة التربية والتعليم عن مبادرة لتوزيع 2000 نسخة من الفيلم الوثائقي "روح التضامن" على المدارس الحكومية والخاصة في الدولة، بهدف تعريف الطلاب والطالبات بالجهود والمبادرات الإنسانية والتنموية التي تم تنفيذها، بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لمساعدة الشعب الباكستاني الذي تعرض لأزمة كارثة الفيضانات الطبيعية المدمرة في عام 2010. وأوضح بيان إدارة المشروع الإماراتي أن توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، ومبادراته لمساعدة ودعم المناطق الباكستانية التي تضررت بنيتها الأساسية بكارثة الفيضانات الطبيعية، ترجمت بتنفيذ وإنجاز العديد من المشاريع الإنسانية والتنموية الناجحة في مجالات الطرق والجسور والتعليم والصحة والمياه، وتوزيع المواد الغذائية وتنفيذ حملات التطعيم وتوفير الحقائب المدرسية للطلاب الفقراء والمحتاجين. وهي المبادرات التي غيرت وأثرت في حياة أبناء تلك المناطق بصورة إيجابية ومتميزة، وأظهرت قيمة وأهمية الجهود الإنسانية الرائعة التي تقدمها قيادة وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة للشعب الباكستاني الصديق. وأشار البيان إلى أن مبادرة توزيع 2000 نسخة من الفيلم الوثائقي "روح التضامن" على مدارس الإمارات، تأتي في إطار الحرص على تعريف أبناء الإمارات من الطلبة والطالبات بالجهود والمبادرات الإنسانية والتنموية التي تنفذها دولة الإمارات لمساعدة الشعوب الشقيقة والصديقة، ولإبراز أهمية وقيمة العمل الإماراتي الإنساني في تخفيف وإزالة آثار الكوارث الطبيعية والحروب المدمرة على الإنسان والمجتمعات المتضررة منها، إضافة إلى توضيح دور هذه المساعدات في تغيير حياة أبناء تلك الشعوب نحو الأفضل، وتحقيق المستقبل المشرق لهم ومساعدتهم على تجاوز المعاناة وبناء قدراتهم الوطنية بالتعلم والعمل لتطوير أنفسهم وأوطانهم. وأكد البيان أن توزيع الفيلم الوثائقي يهدف إلى غايات سامية منها تنمية روح العطاء والتضامن والتكاتف في ثقافة وسلوك أبناء الإمارات، وترسيخ مبادئ العمل الخيري الإنساني في فكرهم وتعزيز القيم الإنسانية لديهم، تجسيداً للرقي الحضاري والأخلاقي الذي يتصف ويتميز به المجتمع الإماراتي تجاه الفئات الفقيرة والمحتاجة داخل الدولة وخارجها، وتشجيعهم على العمل التطوعي والجهد البناء لمساعدة المجتمع والفرد. جدير بالذكر أن الفيلم الوثائقي "روح التضامن" أعد من قبل إدارة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان بالتعاون مع المجلس الوطني للإعلام و"أبوظبي للإعلام"، ويستعرض الفيلم قصة المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان الذي أطلق بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، لدعم ومساعدة أبناء الشعب الباكستاني. ويستعرض الفيلم مجالات المشروع الإماراتي لمساعدة باكستان ومنها المشاريع التعليمية وعددها 53 مشروعا تعليميا حديثا، إضافة إلى المشاريع الصحية، حيث تم تبني إنشاء وتجهيز وصيانة 7 من المستشفيات والعيادات تتميز بتوفير الرعاية الصحية للنساء والأطفال كركيزة أساسية لصحة الأسرة، حيث تم اعتماد إنشاء مستشفيين نموذجيين مخصصين لعلاج النساء والأطفال وحالات الولادة والطوارئ، وهما مستشفى الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان ومستشفى الشيخة فاطمة بنت مبارك. كما يبرز الفيلم أهمية المشاريع الإنسانية والتنموية لسكان جمهورية باكستان الإسلامية في مجال الطرق والجسور، ومنها جسر الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان على نهر سوات الذي يخدم ما يقارب 70 ألف نسمة، ويبلغ طوله 330 مترا ويعتبر أيقونة معمارية ومقصدا سياحيا بفضل تصميمه الجمالي الفريد على غرار جسر المقطع وقلعته أحد المعالم التاريخية لدولة الإمارات، وجسر الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان على نهر سوات الذي تعرض للانهيار والدمار بسبب الفيضانات، حيث يعتبر هذا الجسر الأكبر والأهم في إقليم "خيبر بختواخوا"، ويمثل معبراً حيوياً ورئيسياً لسكان المنطقة ويبلغ طوله 448 مترا ويربط ما بين 15 مدينة و45 قرية على ضفتي نهر سوات. ويستعرض الفيلم مشروع شارع الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان الذي يعتبر من أهم مشاريع البنية التحتية، وهو طريق استراتيجي من مدينة وانا إلى مدينة آنجور آد بمنطقة جنوب وزيرستان، ويبلغ طوله 50 كيلومترا وتتخلل مساره 5 جسور. كما يبرز الفيلم أوامر الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، بإطلاق حملة إنسانية لتطعيم 20 ألف طفل باكستاني ضد مرضي الحصبة وشلل الأطفال.
