GMT 12:22 2013 الأحد 17 فبراير GMT 12:31 2013 الأحد 17 فبراير :آخر تحديث مواضيع ذات صلة يريفان: أرمينيا التي تنتخب الاثنين رئيسها بلد صغير يعد ثلاثة ملايين نسمة ويقع في جنوب القوقاز، لكنه يعاني منذ عشرين سنة من حصار اقتصادي يفرضه جاراها القويان، اذربيجانوتركيا، بسبب نزاع جغرافي. فجمهوريتا ارمينياواذربيجان اللتان كانتا في بوتقة الاتحاد السوفياتي السابق، تتنازعان منذ سنوات السيطرة على منطقة ناغورني قره باخ الانفصالية الاذربيجانية المأهولة بغالبية من الارمن. وبالرغم من توقيع اتفاق على وقف اطلاق النار في 1994 على اثر حرب خلفت 30 الف قتيل، لم تتوصل باكو ويريفان الى التفاهم على وضع هذه المنطقة فيما الاشتباكات المسلحة بين القوات الارمنية والاذربيجانية مستمرة. اما تركيا الحليف التقليدي لباكو فقد اغلقت من جهتها حدودها مع ارمينيا في 1993 دعما لاذربيجان بعد سيطرة يريفان على جيب ناغورني قره باخ. الى ذلك فان تركياوارمينيا منقسمتان ايضا بشأن مسالة ابادة الارمن ابان الامبراطورية العثمانية (1915-1917) وتقيمان علاقات يسودها التوتر والعداء. وفي ظل هذه الظروف تبقى جورجيا المجاورة المنفذ الوحيد تقريبا الى العالم الخارجي بالنسبة لارمينيا التي يمر اكثر من 90% من صادراتها ووارداتها عبر اراضي هذا البلد خصوصا الى روسيا الشريك الاستراتيجي ليريفان. الا ان الشحنات الارمنية التي تنقل غالبا بشاحنات عبر الجبال نحو المرافىء الجورجية تبقى مع ذلك مرتهنة باحوال الطقس لاسيما مع اقفال طرقات جبلية عدة في جورجيا خلال فصل الشتاء بسبب خطر حدوث انهيارات ثلجية. وامام هذا الوضع الاقتصادي الصعب تسعى ارمينيا التي لا تملك كثيرا من الثروات الطبيعية، الى تنويع اقتصادها من خلال تعزيز العلاقات مع ايران جارها الجنوبي. وبدورها تطمح ايران التي يشتبه المجتمع الدولي بسعيها الى اقتناء السلاح الذري تحت غطاء برنامج نووي مدني وتواجه عقوبات غربية، الى تطوير هذه العلاقات بغية تجاوز عزلتها. وقامت يريفان وطهران معا ببناء خطوط كهربائية عدة وتدشين انبوب غاز لنقل الغاز الايراني الى ارمينيا كما انطلقتا ببناء سد لتوليد الطاقة الكهربائية بقوة 130 ميغاواط على نهر اراكس الحدودي بين البلدين. كذلك تعتزم ايرانوارمينيا بناء خط سكك حديد وانبوب نفط يسمح للجمهورية السوفياتية السابقة بتنويع مصادر امداداتها في مجال الطاقة. فضلا عن ذلك تسعى ارمينيا التي تعاني من الحصار الاقتصادي الى تطوير التكنولوجيات الحديثة والسياحة حتى وان ظلت نتائج هذه الحملة متواضعة في الوقت الحاضر. الا ان البنك الدولي عبر في تقرير نشر في تشرين الثاني/نوفمبر 2012، عن قلقه من تزايد ظاهرة الفقر الناجمة عن "كساد اقتصادي شديد" في ارمينيا في السنوات الاخيرة.