رؤى الصوفي .. في البداية حتى لا تُصدر علينا فتاوى تكفيرية أو القول إننا ندعو أو نحرض ضد الدين والقرآن أقول "أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله".. الاحتياط واجب في هذه الايام !! الآن ندخل في الموضوع.. البارحة رئيس وزرائنا الموقر الأستاذ القدير محمد سالم باسندوة وأثناء حضوره الحفل السنوي الذي أقامته الجمعية الخيرية لتعليم القرآن الكريم بصنعاء أعلن عن تدشين حملة تبرع لبناء جامعة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية!! طبعاً هذا مش كل شيء.. الفاجعة كانت عندما أعلن عن تبرع الدولة بمبلغ 100 مليون ريال يمني لصالح الجامعة !! حتى لا تقولوا إني أبالغ في الكلام أو أتكلم في ما لا يخصني لن أذكر موضوع الجرحى الذين يتواجدون أمام مجلس الوزراء ينتظرون العلاج منذ حوالي نصف شهر. ما ليش دخل أبداً!! ولن أذكر الكليات الموجودة في جامعة صنعاء والتي تحتاج لإعادة بناء من جديد وإذا لم يتم إعادة بنائها فعلى الأقل تأهيلها بالمواد والأدوات الخاصة بالدراسة!! هذا كمان ما ليش علاقة فيه!!! ولن أتكلم عن منطقة الحصبة التي تعتبر شبه خرابة الآن بسبب المواجهات في العام الماضي!! ليش ممكن نفتح موضوع مثل هذا الآن!!! ما سأتحدث عنه هو: لماذا نحتاج إلى جامعة خاصة بتعليم القرآن الكريم وتحفيظه؟؟ ونحن نمتلك جامعة إسلامية شعبية عالمية وعضو في اتحاد الجامعات العربية طبعاً هذه الجامعة هي جامعة الإيمان التي أسسها الشيخ الجليل عبدالمجيد الزنداني!!!.. ألم يكن الأجدر بك يا دولة رئيس الوزراء أن تعمل على إخضاع هذه الجامعة لرقابة الدولة وإدراج تخصص جديد "ربما" وهو تحفيظ القرآن الكريم فيها والعمل على فرض رقابة علمية عليها من أجل التأكد أن القرآن الصحيح هو ما يتم تعليمه وتحفيظه!!! ألم يكن الأجدر بك أن تدفع نحو إخضاع جميع المساجد في الجمهورية لتتبع وزارة الأوقاف والإرشاد ويتم تعليم وتحفيظ القرآن فيها بطريقة تنتج عقول مستنيرة بدل العقول المفخخة!! الم يجدر بك التفكير نحو إخضاع الجمعيات الخيرية لرقابة وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل حتى نضمن أن ذلك "العمل الخيري" يذهب إلى ما فيه خير الناس وضمان سلامتهم!!! "إن الإسلام في اليمن بخير، وإن نهج الوسطية والاعتدال هو جوهر الدين الإسلامي الحنيف.." هذه كانت إحدى الجمل التي ذكرتها البارحة في الحفل .. أنت تدرك تماماً أن هذه الجملة صحيحة وأننا لسنا بحاجة إلى جامعة إضافية لتعليم القرآن.. لدينا من الجامعات ما يكفي، لكن ما نحتاجه هو رقابة وقوانين تنظم عمل تلك الجامعات.. ولكني أختم بالقول "الدين المعاملة يا وزيرنا.. الدين المعاملة". - الأولى