سلمت وزيرة الدولة لشئون مجلس الوزراء نائب رئيس اللجنة الوزارية لحصر ومعالجة جرحى الاحداث جوهرة حمود ثابت ومعها مساعد مدير مكتب رئيس الوزراء السكرتير الخاص عضو اللجنة الوزارية علي النعيمي تسعة من جرحى الثورة السلمية بدل السفر والمصاريف الشخصية وتذاكر السفر للمصابين لمغادرة اليمن اليوم وغدا الى المستشفيات الالمانية والكوبية لتلقي العلاج. وأكدت جوهرة حمود وعلي النعيمي أن اللجنة عملت بتوجيهات من رئيس الوزراء على تأمين كل متطلبات واحتياجات علاجهم وفي ارقى واحدث المستشفيات الالمانية والكوبية. ونظم جرحى الثورة المعتصمون أمام مجلس الوزراء مؤتمرا صحفيا اليوم أكدوا فيه على استمرار احتجاجهم حتى معالجة كل جرحى الثورة والكشف عن من يقف وراء محاولة اغتيال النائب احمد سيف حاشد ومحاسبتهم. واستعرضت اللجنة الوزارية المكلفة بحصر ومعالجة جرحى الثورة، في اجتماع لها اليوم برئاسة وزير الصحة العامة والسكان رئيس اللجنة الدكتور احمد العنسي، مستوى تنفيذ قراراتها السابقة، بما في ذلك الترتيبات الجارية للبدء باجراءات تسفير 20 شخصا من جرحى ومصابي ساحات الحرية والتغيير من الذين تستدعي حالاتهم السفر للخارج بحسب التقارير المرفوعة اليها من اللجان الطبية المكلفة بذلك. وناقشت اللجنة التنسيق القائم مع المستشفيات الهندية والصينية لاستقبال هؤلاء الجرحى.. حيث اكد التقرير المقدم بهذا الشأن ان عملية الحجز والتنسيق مع المستشفيات الهندية والصينية تسير بشكل جيد، وسيتم استكمالها في القريب العاجل. كما ناقشت اللجنة التنسيق الجاري لإرسال 10 حالات جديدة من المصابين الى المستشفيات التشيكية، وبموجب التقارير الرسمية المعتمدة والمرفوعة من اللجان الطبية المكلفة بحصر ومعالجة الجرحى، اضافة الى الحالات التي سيتم ارسالها للعلاج في المستشفيات المصرية والاردنية. واحالت اللجنة عدد من الكشوفات المرفوعة اليها ببعض المصابين والجرحى الى اللجان الطبية لفحصها وتشخيصها وتحديد مدى حاجتها للعلاج في المستشفيات الداخلية او الخارجية.. وأكدت التزامها بالعمل على اساس مهني ووطني والتعامل بمقياس علمي وطبي مع جميع الحالات دون استثناء. واطلعت اللجنة من خلال التقارير المرفوعة اليها على سير العمل في اللجان الطبية المكلفة باستقبال المصابين والجرحى في امانة العاصمة ومحافظتي عدنوتعز والمحافظات المجاورة لها، لحصر وتقييم حالاتهم وتحديد مدى حاجتها للعلاج في مستشفيات الداخل او الخارج. وجددت بهذا الخصوص التزام الحكومة بتوفير العناية الطبية والرعاية العلاجية اللازمة لمصابي وجرحى الاحداث، باعتبار ذلك مسئولية وطنية واخلاقية وانسانية وعرفانا بدورهم البطولي والرائد في صناعة التغيير. جرحى الثورة المعتصمون أمام مجلس الوزراء قالوا في بيان صدر عن مؤتمرهم الصحفي إن تسفير عشرة من الجرحى الى المانيا وكوبا "جاء بعد تضحيات جديدة وهي الاضراب عن الطعام لثلاثة اسابيع على التوالي وإضرام منيف الزبيري النار في جسمه تضامنا معنا لتجاهل الحكومة لمطالينا وبعد الجريمة الشنعاء في محاولة اغتيال النائب احمد سيف حاشد المدافع عن حقوقنا المشروعة في العلاج." وقال البيان:"نؤكد استمرارنا في الاعتصام حتى استكمال معالجة جميع جرحى الثورة دون استثناء والكشف عن كل من نفذ وأمر ووجه المنفذين لمحاولة اغتيال ضمير الثورة الحي النائب احمد سيف حاشد ومن يقف وراءهم من القتلة وتقديمهم الى العدالة ونحمل رئيس الحكومة ووزير الداخلية مسئولية ذلك الإعتداء الآثم". وأضاف البيان"اننا نهيب بكافة قوى الثورة السلمية وقوى الحداثة والمدنية ومنظمات المجتمع المدني للوقوف معنا في مطالبنا العادلة ومؤازرتنا في مواجهة القتلة والمتاجرين بدماء الشهداء والجرحى". وفي المؤتمر الصحفي تحدثت ابنة النائب احمد سيف حاشد عن الاعتداء على والدها وقالت" لم يكن الحادث الذي تعرض له والدي من قبيل الصدفة والفجاءة بقدر ما هو عمل منظم وجبان دبر له بليل، وهو شروع في القتل مع سبق الإصرار والترصد هدفه اغتيال هذا الصوت المنادي بالحرية والدولة المدنية التي تقض مضاجعهم". وأضافت"لم يخرج أبي لسلطة أو جاه لكنه خرج مع المقهورين والمظلومين والجياع التواقين إلى الانعتاق من الظلم والاستبداد والذين يكرهون الكذب والخداع والفساد يشاركهم ثورتهم وغضبهم الطبيعي من روح الخلاص النقية التي يمتزج فيها الحلم بالأمل التواق إلى الحرية الرائعة التي تعطي ثمارها من الخير والسلام والاستقرار والعيش الكريم والحياة المليئة بالأمل". ودعت سناء أحمد سيف حاشد" الشباب وكُل الشُرفاء في اليمن إلى الوقوف ضد هذه الأساليب الجبانة بكُل الوسائل المشروعة ، كما نعاهد كُل أبناء اليمن بأننا سنمضي في نضالنا وسنواجه العدوان الخبيث المجرم بكل الوسائل والطرق المشروعة". وقالت سناء في كلمتها" لم يكن المطلوب من الحكومة أن تدين الاعتداء على والدي وجرحى الثورة وهي من ارتكبته, وليس المطلوب من الاشتراكي أو الناصري وبقية أطراف المشترك إدانة أو استنكار الجريمة المشهودة وهم يمتلكون قرار محاسبة الحكومة والأجهزة الأمنية التابعة لها". وطالبت سناء"بلجنة تحقيق دولية للتحقيق في ملابسات ما حصل لوالدي وكشف الجرمين ومن يقف وراءهم ، كما أعبر عن رفضنا أن يتولى الجناة مسئولية التحقيق في الجريمة". في السياق جدد الدكتور محمد المخلافي وزير الشئون القانونية إدانته للعمل الإجرامي الذي تعرض له النائب أحمد سيف حاشد والشباب المعتصمين أمام ساحة مجلس الوزراء . ولدى زيارته النائب حاشد اليوم في المستشفى أكد المخلافي على ضرورة اجراء تحقيق شفاف حول المعتدين ومن يقف خلفهم وتقديمهم للعدالة لينالوا جزاءهم بعيدا عن أي التفاف أو محاولة لتمييع القضايا باعتبار أن ذلك العمل مدان دستورا وقانونا باعتبار النائب حاشد كان يدافع عن حقوق مشروعه وعن هيبة القضاء الذي حكم لصالح جرحى الثورة. من جانبه زار الأمين العام لحزب الإصلاح محمد اليدومي النائب حاشد، مؤكدا استنكاره الشديد للاعتداء عليه. وفي نفس الإطار عبر النائب محمد ناجي الشائف أثناء زيارته لحاشد عن إدانته للحادث متمنيا لحاشد الشفاء العاجل . وزارت قيادات شبابية وحزبية من تعز ومديرية القبيطة في محافظة لحج ومناطق أخرى النائب حاشد للاطمئنان على صحته وإدانة ما تعرض له من اعتداء استهدف حياته . وأكد النائب حاشد انه متمسك بحق الجرحى في العلاج وأنه سيعود بعد شفائه إلى الساحة حتى يعالج أخر جرحى الثورة دون تسويف معبرا عن شكره للجميع لزيارته والاطمئنان على صحته. وقال حاشد: "الثورة تتجدد يومياً في دماء الشباب الذين فجروها والقادرين على حمايتها".