نشرت صحيفة لاكسبرس الفرنسية أن العملية الحربية في مالي رغم عدم استغراقها لوقت طويل ادت الى انخفاض شعبية الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند وكذلك رئيس حكومته جان مارك ارليوت. ففي استبيان باسم " ايفوب" قامت به شركة تليفون فرنسية في الفترة ما بين 7 إلى 15 فبراير ونشر في صحيفة " لو ديمانش" ان شعبية الرئيس الفرنسي انخفضت الى 37% بالمقارنة بالشهر الماضي. ففي هذا الاستبيان اعرب 62% عن استيائهم من الرئيس الفرنسي وسياسته، في حين أعرب 37% عن رضائهم بسياسته"، بينما لم يعبر 1% عن رأيه. واوضحت الصحيفة أن فريدريك دابي المدير المساعد لاجراء الاستفتاءات "ايفوب" انه "على الرغم من قبول بعض الفرنسيين العملية العسكرية في مالي. إلا أن ذلك لا يمنع قلقهم وتخوفهم من هذه الحرب، وكذلك الحزن من الوضع الاقتصادي والاجتماعي. واكتئابهم من الوعود التي قطعها اليساريون ولم تنفذ". وأضافت الصحيفة أن شعبية الرئيس الفرنسي وحكومته لم تتوقف عن التراجع منذ مايو الماضي. فوفقًا للمؤشرات أن شعبية هولاند كانت تشكل 61% في مايو 2012، وانخفضت إلى 41% في نوفمبر الماضي، إلى أن اصبحت 37% فقط في فبراير 2013. وأرجع كثيرًا من المحللين الأمر إلى أن السبب في ذلك يرجع الى انخفاض النمو في الاقتصاد الفرنسي وكذلك عدم قدرة الحكومة على سد العجز في الموازنة العامة والذي يصل الى 4,5%. وأضاف المحللين أنه على الرغم من هذه الأزمة ورط هولاند البلاد في عملية عسكرية فيمالي مما أدى إلى تفاقم الأزمة. ومن المتوقع ان يفرض الاتحاد الأوربي عقوبات جديدة على فرنسا بسبب عدم التزامها بخطة التقشف. كما قامت الكثير من الصحف بالسخرية من العملية العسكرية التي شنها هولاند في مالي والتي أدخلت البلاد في مأزق اقتصادي. فقد كتب بيير انتوان دلهومي في صحيفة لو بوا ان "إنه من السهل على هولاند أن يشن حربًا في مالي على أن يحاول إنعاش الاقتصاد. ومن السهل عليه أن يحارب الجهاديين على أن ينافس برلين".