شبام نيوز . الضالع - خاص - رائد علي شايف جفت ميزانية الصندوق ولم تجف المياه الآسنة .. تعيش مدينة الضالع حالة من الانفلات الخدماتي والتدهور الغير مسبوق ، حيث طفح المجاري السمة البارزة في شوارع وأزقة وحواري المدينة ، فحيثما تولى وجهك شطر أي ركن أو زاوية من زوايا المدينة تجد الأنهار الجارية المتدفقة من مجاري الصرف الصحي وقد غمرت الأمكنة في مشاهد تعبر عن الحال الذي وصلت إليه المدينة من تدهور مريع ، دون أن يحرك أياً من المعنيون بالأمر ساكناً حيال ما يحدث ..! ويوماً عن يوم تزداد طفح المجاري تدفقاً وتنساب كالشلالات من المواسير المهترئة لتشكل أمواجاً متلاطمة تعم الشوارع وتعطر المارة من المتسوقين بروائحها المقرفة ، بل ولا تتيح لهم مجالاً للعبور بأمان وسلام .. وقد طال ذلك الطفح الشوارع والأسواق وتعدى ذلك ليصل إلى بوابات المدارس..!! صمت الجميع( مواطنين ومسئولين ) ..! أغرب ما في الأمر هو ذلك الصمت المريب من قبل الأهالي الذي لم يتحركوا بشكل فعلي لمواجهة هذه الكارثة البيئية التي تجتاح مساكنهم ومتاجرهم وأسواقهم ، وتهدد صحتهم وصحة ذويهم ، وكأن الأمر لا يعنيهم على الاطلاق .. يقابل ذلك تجاهل وتقاعس المسئولين الذين يكتفون باستنشاق الروائح النتنه والتمتع بتلك المناظر المزرية كعامة الناس دون ذرة من خجل أو تأنيب من ضمير بحكم المسئولية الملقاة على عواتقهم ، فلا مدير عام صندوق النظافة والتحسين فارس محمود ولا محافظ المحافظة علي قاسم طالب ولا مجالس محلية أو مكاتب المياه والصرف الصحي ولا غيرهم حاولوا عمل شيء لتفادي ما يحدث من طفح غير مسبوق قوبل بصمت تجاوز كل الحدود..!! مديرية الضالع بحاجة إلى فرع للمياه والصرف الصحي ..! في تصريح صحفي أفاد الاستاذ عبيد الأعرم مدير عام مديرية الضالع أنهم في الإدارة المحلية يسعون جاهدين إلى إنشاء فرعاً لمكتب المياه والصرف الصحي في المديرية حتى يستطيع أن يقوم بالمهام المناطة به على أكمل وجه خصوصاً وأن الصرف الصحي يمثل التحدي الأكبر والخطر الداهم الذي يهدد حياة المواطنين في المدينة ..! وعليه فأننا ومن خلال هذه السطور نوجه مناشدة عاجلة للجميع دون استثناء للتحرك العاجل لإنقاذ المدينة من كارثة بيئية وصحية على وشك الوقوع إذا ما استمر الحال على ما هو عليه ، فالأوبئة والأمراض الفتاكة حتماً ستنتشر في أوساط الأهالي وحينها لا ينفع الندم على اللبن المسكوب كما يقولون ..!!