أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن الوزير جون كيري أجرى اتصالا هاتفيا يوم الأحد مع نظيره الروسي سيرغي لافروف "لمناقشة الوضع في سورية" وضرورة قيام واشنطن وموسكو باستخدام نفوذهما للتوصل إلى عملية انتقال سياسي مضمونة. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند إن كيري ولافروف تباحثا هاتفيا لمدة نصف ساعة وتناولا الوضع في سورية والرد المطلوب على التجربة النووية التي أجرتها بيونغ يانغ. وأضافت أن الوزيرين "اتفقا أيضا على مراجعة جدول مواعيدهما لتحديد لقاء جديد بينهما خلال الأسابيع المقبلة". ويختلف البلدان بشأن النزاع السوري إذ تدافع روسيا عن حليفها بشار الأسد في حين تطالب واشنطن برحيله. مقتل ثلاثة لبنانيين في سورية في شأن آخر، قتل ثلاثة لبنانيين من الطائفة الشيعية وجرح 14 آخرون في معارك في سورية، بحسب ما ذكر مصدر في حزب الله الأحد لوكالة الصحافة الفرنسية. وقال المصدر الذي رفض الكشف عن هويته إن اللبنانيين الثلاثة قتلوا إثر مواجهات مع "المجموعات المسلحة أمس السبت" مشيرا إلى أن "هؤلاء كانوا في معرض الدفاع عن النفس، وكانوا مقيمين في الأراضي السورية". وكان الأمين العام لحزب الله حسن نصرالله قد أقر في أكتوبر/تشرين الأول الماضي بأن بعض اللبنانيين المقيمين في الأراضي السورية الحدودية مع لبنان والمنتمين إلى الحزب يقاتلون "المجموعات المسلحة في سورية بمبادرة منهم ومن دون قرار حزبي، وذلك بغرض الدفاع عن النفس". في غضون ذلك، قال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن إن المقاتلين اللبنانيين القتلى والجرحى هم "أعضاء في اللجان الشعبية الموالية للنظام السوري، وتلقوا تدريبات لدى حزب الله". وأضاف أن الاشتباكات بدأت بعد "هجوم شنه المقاتلون المعارضون على قرى شيعية حدودية مع لبنان" مشيرا إلى أن الاشتباكات أسفرت عن مقتل عشرة مقاتلين معارضين على الأقل، بحسب المرصد. وكان المجلس الوطني السوري المعارض اتهم حزب الله ب"التدخل عسكريا وشن هجوم مسلح" في منطقة القصير في محافظة حمص الحدودية مع لبنان لمساندة قوات النظام السوري. وقال المجلس في بيان إن عناصر من حزب الله اللبناني قاموا "بهجوم مسلح على قرى أبو حوري والبرهانية وسقرجة السورية في منطقة القصير ما أوقع ضحايا بين المدنيين السوريين" مشيرا إلى أن الحزب "استخدم أسلحة ثقيلة تحت سمع وبصر قوات النظام السوري". وحمل البيان الحكومة اللبنانية "مسؤولية سياسية وأخلاقية في العمل الجاد على ردع العدوان ومنع تكراره". مكاسب للمعارضة في غضون ذلك، سيطر مقاتلو المعارضة الأحد على حواجز للقوات النظامية قرب مطار النيرب العسكري في محافظة حلب وفي ريف دير الزور وفي ريف حماة، بحسب ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان. وقال المرصد في بيان إن الاشتباكات أسفرت عن "مقتل ما لا يقل عن ستة عناصر من القوات النظامية وسقوط خسائر بشرية في صفوف الكتائب المقاتلة". وأضاف أن ذلك تزامن مع قصف من طائرات مروحية على بلدة السفيرة شرق مدينة حلب واشتباكات في محيط معامل الدفاع في المنطقة التي يحاصرها مسلحو المعارضة وتحاول القوات النظامية منذ أيام إبعادهم عنها. وفي محافظة دير الزور، قتل خمسة مقاتلين معارضين وأربعة عناصر من القوات النظامية في اشتباكات بمحيط حاجز الكبر الذي وقع تحت سيطرة المعارضة، بحسب ما ذكر المرصد الذي أشار إلى أن مقاتلي المعارضة تمكنوا من الاستيلاء على أسلحة وذخائر من القوات النظامية. وفي محافظة حماة، سيطر مقاتلون معارضون على حاجز عسكري بالقرب من بلدة قلعة المضيق التي تعرضت لقصف عنيف الأحد من القوات النظامية قتل فيه ثلاثة أشخاص بينهم طفل، كما قال المرصد. وأسفرت أعمال العنف التي وقعت يوم الأحد في مناطق مختلفة من سورية عن مقتل 42 شخصا، بحسب حصيلة أولية للمرصد السوري الذي يقول إنه يعتمد للحصول على معلوماته على شبكة واسعة من المندوبين والمصادر الطبية في كل أنحاء سورية.