شدد أحمد الجروان رئيس البرلمان العربي على رفض البرلمان لأى تدخل فى الشئون الداخلية للدول العربية، مؤكدا على وحدة وسيادة كل دولة عربية على كامل أراضيها .. مستنكرا سياسة فرض الأمر الواقع التى تنتهجها إيران باستمرار باحتلا لها للجزر الإماراتيةالمحتلة طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسي. وأكد فى كلمته اليوم أمام اجتماع الجلسة الثانية للدورة العادية الأولى للبرلمان العربي لعام 2013 – أن ما تقوم به إيران من ممارسات على هذه الجزر من أجل تغيير طبيعتها العربية والجغرافية لن يثنى دولة الإمارات ومعها كل الدول العربية عن الاستمرار فى المطالبة بحقوقها التاريخية والقانونية والتى تثبت أن هذه الجزر جزء لا يتجزأ من دولة الإمارات العربية المتحدة داعيا إيران إلى الاستجابة لدعوات دولة الإمارات الرامية إلى حل النزاع على الجزر بالطرق والوسائل السلمية وذلك وفق جدول زمنى محدد أو اللجوء إلى محكمة العدل الدولية للفصل فيه. وشدد الجروان على ضرورة الالتزام بمعاهدة منع الانتشار النووى فى المنطقة مؤكدا أهمية ضرورة إخلاء المنطقة من أسلحة الدمار الشامل وإجبار الكيان الصهيونى على الانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار. وأدان بشدة الإجراءات الصهيونية المستمرة الرامية إلى تهويد الأراضى الفلسطينية وخاصة القدس الشريف ..ومحاولاتها النيل من قبة الصخرة المشرفة ..داعيا الدول والهيئات والمنظمات ذات الصلة إلى ضرورة العمل على تنفيذ القرارالصادر عن الأممالمتحدة حول القدس باعتبارها جزءً لا يتجزأ من الدولة الفلسطينية. كما أدان ما يقوم به الكيان الصهيونى من ممارسات قمعية ضد أبناء الشعب الفلسطيني من خلال اعتقال العديد منهم فى السجون الصهيونية فضلا عن الحصارغير الإنسانى المفروض على أبناء الشعب الفلسطيني فى قطاع غزة ..داعيا المجتمع الدولى إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لإنهاء هذا الحصار فى أسرع وقت ممكن والعمل على إعادة إعمار غزة. ودعا الجروان الأشقاء فى فلسطين على اختلاف انتماءاتهم إلى العمل بالسرعة الممكنة على تجاوز خلافاتهم وإنجاز اتفاق المصالحة الفلسطينية بغية توحيد الصف الفلسطيني. وفيما يتعلق بالشأن السورى قال الجروان إن ما يدورعلى أرض سوريا واستمرارسفك الدماء الزكية من قتل وتشريد وتجريف للأرض والإنسان فاق كل تصور ..لافتا إلى أن ما يحدث هناك يصيب جميع الشعوب العربية بالأسي والغضب الشديد. وشدد الجروان على أن البرلمان العربي فى كفاحه من أجل استر داد حريته وكرامته الإنسانية والحفاظ على وحدته وأمنه واستقراره ورفض بشدة استمرار أعمال العنف والقتل التى أدت إلى سقوط أكثر من 70 ألف قتيل منذ اندلاع الثورة حتى الآن. وطالب بالوقف الفورى لأعمال القتل وسفك الدماء والعمل علىى ضرورة احترام حقوق الإنسان التى أهدرت مستنكرا استمرار النظام السورى فى ارتكاب المزيد من أعمال القمع والمجازر داخل المدن والقرى السورية. وقال" إننا مع أى جهد عربي أو دولى يجنب الشعب السورى المزيد من إراقة الدماء ويحقق رغبته وإرادته فى الحرية والكرامة الإنسانية والأمن والاستقرار. ورحب بكل الجهود التى تبذل سواء كانت عربية أو دولية من أجل العمل على إنهاء المأساة التى طالت لأكثر من 22 شهرا وخلفت الكثير من الضحايا الأبرياء، معربا عن أمله بأن تسفر تلك الجهود المبذولة فى هذا الشأن لتحقيق ما يتطلع له الشعب السورى من حرية وكرامة وعدالة اجتماعية. ودعا الجروان الدول المؤثرة فى الصراع داخل سوريا إلى إفساح المجال أمام عملية الانتقال السلمى للسلطة وتمكين الشعب السورى من تحقيق تطلعاته فى إرساء دعائم الديمقراطية. وأعرب عن أمله أن تستقر الأوضاع فى كل من: مصر وتونس وليبيا والعراق واليمن والصومال ..وأن تعلو مصلحة الوطن العليا فوق أى اعتبارات أخرى وأن يتحقق التوافق الوطنى بين كافة القوى السياسية من أجل الدفاع عن الأمن الوطنى لكل الدول العربية والذى يعد جزءً لا يتجزأ من الأمن القومى العربي. وتم الاتفاق على اختيار عبد الناصر محمد عبد الرحيم جناح العباسى النائب البحريني أمينا عاما للبرلمان العربي وقد شهدت الجلسة فى بداياتها أداء الأعضاء الجدد لليمين القانونى ..من كل من: الكويت وموريتانيا وفلسطين والبحرين والأردن وتونس والعراق.