وصف رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي التفجيرات التي ضربت مناطق عدة من بغداد الأحد أمس وراح ضحيتها العشرات من القتلى والجرحى بالتطبيق العملي لدعوات التحريض والكراهية ولدفع الآخرين للقيام بردود فعل مشابهة. وقال المالكي في بيان إن"العمليات الإرهابية الأخيرة واختيارالمكان والزمان لقتل المدنيين الأبرياء، يجب أن تلفت أنظارالمواطنين جميعا لطبيعة المخطط المرسوم لبلادهم وأمنهم ومستقبل تآخيهم وتعايشهم السلمى". وأضاف"أننا لا نعد الإرهابيين القتلة الذين قاموا بجرائمهم البشعة أكثر خطرا على أمن العراق وحياة العراقيين من الأصوات الطائفية الكريهة التي أخذت تصدرهنا وهناك ويجري للأسف دعمها وتنظيمها وتغذيتها من أطراف سياسية داخلية وخارجية". ودعا المالكي جميع القوى السياسية والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني ورؤساء العشائروالمواطنين إلى رص الصفوف والتكاتف"، مؤكدا على "ضرورة التعاون مع الأجهزة المختصة والتحرك بكل قوة لإيقاف موجة التحريض القائمة حاليا. كما طالب وسائل الإعلام التحلي بالمسئولية والمهنية بعدم السماح للأصوات المحرضة على الطائفية أوالعنف أو العنصرية بالظهور وعدم إعطائها فرصة لبث الفتنة من خلال الإعلام لتحقيق أهدافها الخبيثة، من أي جهة كانت ولأي تيارانتمت. القاعدة تعلن مسئوليتها عن تفجيرات بغداد الدموية من جانبه أعلن تنظيم "القاعدة" في العراق مسئوليته عن التفجيرات التي وقعت الأحد والتي استهدفت العاصمة العراقية بغداد وضواحيها، بحسب ما أوردت مواقع إلكترونية مرتبطة بالتنظيم. يذكر أن سلسلة التفجيرات التي استخدمت فيها 9 سيارات مفخخة قد أدت إلى مقتل 28 شخصا على الأقل وإصابة ما لا يقل عن 124 آخرين بجروح، حسب بعض المصادرالأمنية. واستهدفت التفجيرات أسواقا في أحياء شيعية منها الصدر والأمين الثانية والكمالية والحبيبية والحسينية والمعامل وشارع فلسطين. وكالات أخبار مصر - عربى - البديل