96 لا يختلف اثنان ينتمون الى مملكة الحيوانات الفقارية وحتى الحيوانات الا فقارية بإن زج اسم الطريد الرئيس علي سالم البيض ضمن قائمة المعرقلين لتسوية السياسية باليمن وموازاته بالمجرم علي صالح يعتبر نكسة وتحولا خطيرا وانقلابا مأساويا على الاسس والمبادئ والمواثيق الدولية الاممية التي لم تصاغ اسسها الا انتصارا لنظالات الشعوب المضطهده ورفع الضيم والغبن والقهر عنها وتحرير الانسانية المعذبة من براثن الاستبداد والاستعمار0 لقد نسف بيان مجلس الامن الاخير كل تلك القيم النبيلة وكشف عن مدى الترهل القيمي الذي يضرب اروقة هذة المنظومة المهتراءه0 وادارة فضها للنزعات بطريقة تأخذ بيد الضالم، وبما يضمن مصالح تلك الدول حتى لو ابيد نصف سكان المعمورة، و سيما بعد ان غادر الضمير البشري دهاليز المبنى العتيق، الى مكان مجهول اصبح لزما على قوى الثورة الجنوبية، والرئيس البيض بعد ان تجلت بوضوح حقيقة المعايير التي يتم التعامل معها لكسب ود ورضى المجتمع الدولي0 تغيير الخطاب واللغة والتعامل مع العالم والاقليم باللغة التي يتقنها وهي لغة المصالح بعد ان اضحت لغة الحقوق والانسانية والقهر هشيما تذروه الرياح حينها فقط سيعترف العالم بمدى الظلم الفادح الواقع عليك وحينها سيصدر قرارات وبيانات على مدار الساعة بأن الجنوب يعاني من ابشع احتلال على وجه الارض وسيمنح الرئيس البيض جائزة نوبل لسلام لمجابهته الظلم ووقوفه الدؤوب مع نظالات شعبه محاولة فاشلة اخرى وتنازل تلو التنازل تقدمها عصابة صنعاء مقابل موقف اممي هزيل لا يسمن ولا يغني من جوع (حبرا على ورق) هذه المرة تجلى في بيان هش يدين سيادة الرئيس علي سالم البيض وحشره في قضية لا ناقة له فيها ولا جمل 0وتضمينة للشعار الاجوف عديم الفائدة طالما اعتدنا على سماعه، (الحفاظ على الوحدة (المغدورة) التي لا تخلو اي مبادرة منه بعد الاختفاء القسري لمضمون هذا الشعار في الواقع والقلوب الذي كانت الوحدة حلم تخثرت حناجر الجنوبيين من ترديد اعزوفتها وهتفوا باسمها عقب كل فاتحة صلاة الذي خطفت حلمها المنشود وتحولت الى كابوس مزعج بعد ان حطمت مفاصلها وداستها قوات وجنازير من يتسارعون اليوم لعودتها الى الحياة بدلا من تحنيطها واعلان الوفاة. فمخطى اي من كان ان ضن ان بمقدوره ان يفتك بثورة الجنوب او ينال من عزائم ثوار الجنوب الابطال فإيمانهم بعدالةقضيتهم اقوى من ايمان المحتلين بانفسهم الذي يسطر ملاحم رائعه في التضحية والفداء ستتناولها الاجيال في المناهج الدراسية كاارقى وانضج ثورة اتخذت السلم نهجا لها رغم جحود ونكران الامم وبشاعة العنف المفرط ضدها صمود الشعب الجنوبي سيرهق العنف وسيسقط المشاريع الخديجه والحلول المبتذلة والساقطة وسيعري عما قريب الضحالة في العقلية العربية والعقم في ذهنية مندوبها الاممي الذي اثبتت تقاريره انه غير مؤهل حتى لفض نزاع عائلي وكشفت تصرفاته وسلوكه الجانحة الذي يتصرف وكأنه ينتمي لشعبة الاستخبارات اليمنية لن يضر الجنوبيين شي فقد قروروا السير في طريقهم متسلحين بعزيمة فولاذية وارادة صلبة استمدوها من الجبال والرواسي التي الهمت اجدادنا نصرا بالامس وعززت من قناعة شبابنا الذي حسموا خياراتهم قبل سنوات بعد وعد من لا يخلف وعده ولا يضره شياء جلا علاه كما جاء بالحديث القدسي لننصرنه ولو بعد حين بعد فائض الظلم الذي يكرعه شعب الجنوب بما يوازي ظلم الامم جميعا .