تربوي: بعد ثلاثة عقود من العمل أبلغوني بتصفير راتبي ان لم استكمل النقص في ملفي الوظيفي    البرلماني بشر: تسييس التعليم سبب في تدني مستواه والوزارة لا تملك الحق في وقف تعليم الانجليزية    السامعي يهني عمال اليمن بعيدهم السنوي ويشيد بثابتهم وتقديمهم نموذج فريد في التحدي    شركة النفط بصنعاء توضح بشأن نفاذ مخزون الوقود    السياغي: ابني معتقل في قسم شرطة مذبح منذ 10 أيام بدون مسوغ قانوني    نجاة قيادي في المقاومة الوطنية من محاولة اغتيال بتعز    دولة الأونلاين    التكتل الوطني يدعو المجتمع الدولي إلى موقف أكثر حزماً تجاه أعمال الإرهاب والقرصنة الحوثية    مليشيا الحوثي الإرهابية تمنع سفن وقود مرخصة من مغادرة ميناء رأس عيسى بالحديدة    احتجاجات في لحج تندد بتدهور الخدمات وانهيار العملة    جمعية التاريخ والتراث بكلية التربية تقيم رحلة علمية إلى مدينة شبام التاريخية    اختتام البطولة النسائية المفتوحة للآيكيدو بالسعودية    "الحوثي يغتال الطفولة"..حملة الكترونية تفضح مراكز الموت وتدعو الآباء للحفاظ على أبنائهم    شاهد.. ردة فعل كريستيانو رونالدو عقب فشل النصر في التأهل لنهائي دوري أبطال آسيا    نتائج المقاتلين العرب في بطولة "ون" في شهر نيسان/أبريل    النصر يودع آسيا عبر بوابة كاواساكي الياباني    يافع تودع أحد أبطالها الصناديد شهيدا في كسر هجوم حوثي    سالم العولقي والمهام الصعبة    لليمنيّين.. عودوا لصوابكم ودعوا الجنوبيين وشأنهم    وفاة امرأة وجنينها بسبب انقطاع الكهرباء في عدن    13 دولة تنضم إلى روسيا والصين في مشروع بناء المحطة العلمية القمرية الدولية    هل سيقدم ابناء تهامة كباش فداء..؟    هزة ارضية تضرب ريمة واخرى في خليج عدن    الهند تقرر إغلاق مجالها الجوي أمام باكستان    سوريا ترد على ثمانية مطالب أميركية في رسالة أبريل    مباحثات سعودية روسية بشان اليمن والسفارة تعلن اصابة بحارة روس بغارة امريكية وتكشف وضعهم الصحي    صدور ثلاثة كتب جديدة للكاتب اليمني حميد عقبي عن دار دان للنشر والتوزيع بالقاهرة    عيد العمال العالمي في اليمن.. 10 سنوات من المعاناة بين البطالة وهدر الكرامة    فاضل وراجح يناقشان فعاليات أسبوع المرور العربي 2025    انخفاض أسعار الذهب إلى 3315.84 دولار للأوقية    "خساسة بن مبارك".. حارب أكاديمي عدني وأستاذ قانون دولي    حرب الهيمنة الإقتصادية على الممرات المائية..    عرض سعودي في الصورة.. أسباب انهيار صفقة تدريب أنشيلوتي لمنتخب البرازيل    هل سمعتم بالجامعة الاسلامية في تل أبيب؟    غريم الشعب اليمني    جازم العريقي .. قدوة ومثال    العقيق اليماني ارث ثقافي يتحدى الزمن    إب.. مليشيا الحوثي تتلاعب بمخصصات مشروع ممول من الاتحاد الأوروبي    مليشيا الحوثي تواصل احتجاز سفن وبحارة في ميناء رأس عيسى والحكومة تدين    نهاية حقبته مع الريال.. تقارير تكشف عن اتفاق بين أنشيلوتي والاتحاد البرازيلي    الصحة العالمية:تسجيل27,517 إصابة و260 وفاة بالحصبة في اليمن خلال العام الماضي    اتحاد كرة القدم يعين النفيعي مدربا لمنتخب الشباب والسنيني للأولمبي    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    صنعاء .. حبس جراح واحالته للمحاكمة يثير ردود فعل واسعة في الوسطين الطبي والقانوني    النقابة تدين مقتل المخرج مصعب الحطامي وتجدد مطالبتها بالتحقيق في جرائم قتل الصحفيين    برشلونة يتوج بكأس ملك إسبانيا بعد فوز ماراثوني على ريال مدريد    أطباء بلا حدود تعلق خدماتها في مستشفى بعمران بعد تعرض طاقمها لتهديدات حوثية    غضب عارم بعد خروج الأهلي المصري من بطولة أفريقيا    علامات مبكرة لفقدان السمع: لا تتجاهلها!    حضرموت اليوم قالت كلمتها لمن في عينيه قذى    القلة الصامدة و الكثرة الغثاء !    عصابات حوثية تمتهن المتاجرة بالآثار تعتدي على موقع أثري في إب    حضرموت والناقة.! "قصيدة "    حضرموت شجرة عملاقة مازالت تنتج ثمارها الطيبة    الأوقاف تحذر المنشآت المعتمدة في اليمن من عمليات التفويج غير المرخصة    ازدحام خانق في منفذ الوديعة وتعطيل السفر يومي 20 و21 أبريل    يا أئمة المساجد.. لا تبيعوا منابركم!    دور الشباب في صناعة التغيير وبناء المجتمعات    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أزمة مفاجئة بين الإخوان والجيش بعد شائعة عن إقالة الرئيس وزير الدفاع.. وتحذير الجيش وتراجع الرئاسة
نشر في الجنوب ميديا يوم 23 - 04 - 2012

أزمة مفاجئة بين الإخوان والجيش بعد شائعة عن إقالة الرئيس وزير الدفاع.. وتحذير الجيش وتراجع الرئاسةالقاهرة - 'القدس العربي'تتسارع الأحداث بطريقة مذهلة لتحدث تآكلاً متواصلا في مكانة رئاسة الجمهورية، وتخبطها في القرارات والوقوع في أخطاء ولتراجع عنها بأخطاء أفدح وانكشاف انعدام الكفاءة ووجود قوى أخرى تتحكم فيها، وهي مكتب الإرشاد ورفض قادة المعارضة في جبهة الانقاذ الاجتماع مع الرئيس لبحث دعوته للحوار، وأعلنوا صراحة انهم لا يثقون فيه، لأنه لا ينفذ ما يتفق عليه معهم، وخضوعه لجهة أخرى هي التي تقبل التفاوض معها، وهي حزب الإخوان - الحرية والعدالة - ولن تتنازل عن مطالبها الأساسية، بإقالة الحكومة الحالية حتى لا يزور الإخوان انتخابات مجلس النواب وإقالة النائب العام وتعديل الدستور، وهو ما أعلن الرئيس رفضه له، وتم التباحث حول هذه الشروط بين رئيس الحزب سعد الكتاتني، والدكتور محمد البرادعي ورئيس حزب الوفد السيد البدوي وإخراج الرئيس من العادلة - وسبق هذه الضربة مشكلة سفر أسرته إلى طابا ثم أزمة تعيين ابنه عمر في وزارة الطيران.
وارسلت المحكمة الدستورية العليا الى مجلس الشورى ملاحظات على مشروع قانون الانتخابات بوجود أربعة مواد تتعارض مع الدستور، والإعلان عن أنه سيتم تعديلها بسرعة لفتح باب التقدم للترشيح لانتخابات مجلس النواب الاسبوع القادم وهو ما سيفجر أزمات جديدة، وواصل الأهالي في بورسعيد اعتصاماتهم.
وإلى شيء من أشياء كثيرة عندنا وسوف نؤجل موضوع نحس الإخوان إلى غد إن شاء الله.
بلبلة من شائعة اقالة الرئيس لوزير الدفاع
انفجرت أزمتان خطيرتان في وقت واحد أحدثتا تآكلا آخر في مكانة الرئاسة، الأولى، نشر الصحف أنباء عن اتجاه الرئيس لإقالة وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وأعقب ذلك تصريح لمصدر عسكري حمل تهديدا مباشرا للرئيس بأن عملاً كهذا لن يتم السماح به، وأن الاقتراب من قيادة الجيش الحالية خط أحمر، وبسرعة أصدرت الرئاسة بيانا نفت فيه هذا الخبر، وقالت انه مدسوس، بعدها صدر تصريح عسكري بأنه لا صحة لما نشر من تهديد على لسان مصدر عسكري، وفي الحقيقة فنحن في حاجة إلى وقت لمعرفة حقيقة هذه التسريبات، ومن بدأها، الإخوان لجس نبض الجيش قبل الإقدام على عملية عزل قيادة الجيش الحالية وتعيين قيادات موالية للجماعة كما حدث في وزارة الداخلية، أم التسريب من مصدر آخر لإرسال إشارة تحذير مسبقة للإخوان بعد تجمع معلومات عن نواياهم تجاه الجيش.
السلفيون يطالبون الرئيس بالاعتذار
كما انفجرت أزمة مع حزب النور السلفي بقرار الرئيس إقالة مستشاره لشؤون البيئة المنتمي للحزب وهو خالد علم الدين بسبب الفساد بعد تقارير للرقابة الإدارية، وعقد الحزب مؤتمراً صحافياً، نفى فيه خالد الاتهامات، وصدور تصريحات للمستشار القانوني للرئيس محمد فؤاد جاد الله أبلغها للمهندس اشرف ثابت من قيادات النور بأن هناك خطأ، وأنه سوف يقوم بمداخلة اثناء المؤتمر الصحافي للحزب يؤكد فيها ان الرئاسة لا علاقة لها بالبيان الذي أدلى به المتحدث الرسمي للرئاسة ياسر علي، وتم تأجيل موعد المؤتمر ساعة، ولكن جاد الله لم يتصل، مما دعا المتحدث باسم النور نادر بكار الى مهاجمة الرئيس، وطالب بالتحقيق مع الرئاسة في قضية قتل المتظاهرين، كما اتهم خالد الرئيس وطالبه بالاعتذار.
أما فؤاد جاد الله فقد صرح بأن الوقائع ثابتة ضد خالد علم الدين، وكل ذلك أحدث موجات أخرى من عدم التصديق لتصرفات الرئاسة، لدرجة أن زميلنا الرسام عصام حنفي أخبرنا في صحيفة 'المشهد' الاسبوعية المستقلة أنه شاهد نصباً تذكارياً قال انه للمنفوخ وعبارة عن إطار استبن لسيارة وعليه صورة الرئيس، ولكنه لم يحدد مكانه حتى يمكننا التأكد من صحة معلوماته، ايضاً.
معركة عمر وطريق جمال وعلاء مبارك
والى المعركة التي اشتعلت فجأة وأحاطت بالرئيس وابنه عمر بسبب تعيينه في وزارة الطيران، تم تخليه عن الوظيفة، وهو موقف قال عنه زميلنا في 'الشروق' وأحد مديري تحريرها وائل قنديل يوم الاثنين: 'أيهم أفضل ن يعمل أبناء المسؤولين في جهات حكومية معلنة تخضع لرقابة الأجهزة الرسمية المتعددة أم يسلكون طريق علاء وجمال مبارك ويمارسون رياضة التزلج على ألواح القطاع الخاص ويتعلمون مهارات الصفقات السرية والثروة ونعيد انتاج دولة الهليبة؟ هذا السؤال كان موضوع دردشة طويلة بيني وبين المستشار محمود مكي النائب السابق لرئيس الجمهورية والقاضي الفاضل، ويسألني مكي، أيهما أكثر احتراما أن يتقدم ابن المسؤول إلى مسابقة معلنة لوظيفة حكومية محددة الراتب ومعروف وسائل الترقي فيها وخاضعة لرقابة أجهزة الرقابة والمحاسبة والإدارية، أم يمشي في طريق أبناء الكبار في النظام السابق، طريق البيزنيس السري والعلني، السفلي والعلوي بلا رقيب أو حسيب؟ انه من الأكرم والأفضل لمصر أن يعمل أبناء المسؤولين في وظائف حكومية'.
الباطل أصبح موظفاً متواضعاً في وزارة الطيران
وكان في انتظارها زميلنا في 'اليوم لسابع' وائل السمري، ليهمس في أذني اليسرى قائلاً حتى لا يسمعه مكي ووائل: 'دعك من تلك الطريقة التي يدافع بها الإخوان عن هذا التصرف الأحمق الذي كشف عن خلل في تربية الجماعة، فقط ما أرجوه منك ألا تصدق مرة أخرى من يقول ان مرسي رئيس إسلامي، وأرجوك أن تصم آذانك حينما تسمع قيادات الجماعة تتحدث عن مقولات عمر بن الخطاب، أو تستشهد بمواقف أبو بكر الصديق، أو تدعي انها تسير على هدى النبوة فقد حملت تلك الواقعة كل دعاوى الادعياء، وأجلت عن المزيفين زيفهم، وعرف الجميع أن الله حق وأن الباطل أصبح موظفاً متواضعاً في وزارة الطيران'.
هل سمعت وزيرا وهو يغني صدفة؟
وعلى عكس همس وائل، سمعت أصوات خشنة تغني أحدها أراد صاحبه أن يقلب صوت عبدالحليم حافظ واتضح انه زميلنا وصديقنا ونقيب الصحافيين الأسبق جلال عارف، يقول في 'التحرير' في نفس اليوم: 'هل سمعت وزيرا وهو يغني صدفة؟ أنا تابعت وزير الطيران في مداخلة هاتفية مع برنامج تليفزيوني يشرح قضية تعيين ابن الأخ الرئيس مرسي في احدى شركات الوزارة، ويفسر الأمر بأنه مجرد صدفة، فالابن ذهب إلى الشركة أو الوزارة عن طريق الصدفة، وإذ فجأتن وقعت عيناه على إعلان عن وظيفة، وإذ، فجأتن جاءه الخاطر بأن يتقدم إليها، وإذ فجأتن كان زائر الصدفة هذا أمام الوزير الذي يقول انه، انبهر يا ولداه من إصرار زائر الصدفة على التقدم لهذه الوظيفة المتواضعة وإذ فجأة كان الابن قد نجح في الاختبار، وكان الوزير المبهور يغني، كان يوم تعيينك أجمل صدفة، لولا هذا الإعلام الفاسد الذي يعطل كل انجاز في هذه الأيام'.
لا، لا، أين صوت جلال الأجش من صوت حليم وهو يصدح كالبلبل، كان يوم حبك أجمل صدفة يوم ما قابلتك ولم يقل تعيينك أجمل صدفة.
انتقاد وزير الطيران لدفاعه عن نجل الرئيس
أما المطرب الثاني صاحب الصوت الأجش فكان زميلنا وصديقنا حمدي رزق، الذي أمسك بالعود وأخذ يضرب على أوتاره موجهاً غنائه لوزير الطيران: 'تجاهل تماماً شرط تأدية الخدمة العسكرية في دفاعاته المستميتة عن تعيين عمر، وهل حصل على الإعفاء أو التأجيل وما سبب الإعفاء أو التأجيل، هل أدى الخدمة سراً؟ كلمني، فهمني، فهمني، فهم فهمني، كلمني كلم كلمني، وعد سأنشر لك الرد مشفوعاً بالاحترام، بالمناسبة ستنبري الميليشيات وتسأل، وهل أدى جمال وعلاء مبارك الخدمة العسكرية؟ والإجابة، ابن الرئيس المنتخب ليس مثل أولاد الديكتاتور، والرئيس المنتخب طلب منا إذا وجدنا إعوجاجاً نقومه بأقلامنا، عندكم مانع'.
الوزير يسأل: هل بابا
موافق على الشغلانة دي؟
هذا، وصاحب أغنية فهمني، كلمني، هو المطرب الشعبي حكيم، ولا فرق بين صوته وصوت حمدي الذي أحسن اختيار من يغني له، لا مثل جلال الذي اختار تقليد ما لا يقدر عليه.
أما زميلنا وصديقنا محمد أمين فانه في نفس عدد 'المصري'، فضل عدم إحراج نفسه بالغناء، ودخل مباشرة، قائلاً: 'أغرب ما سمعته أن الوزير سأله: هل بابا موافق على الشغلانة دي؟ قال عمر ببراءة، لم أرجع إليه، وأصدق عمر انه لم يرجع إليه، أصدق انه لا يرجع إليه في تويتات كثيرة، دائماً يتصرف باعتباره ابن الرئيس، من قبل سب ضابط مرور وقال له، شوف شغلك عمر يتصور انه سيكون علاء وجمال، ألا تعرف أين هما، ألا تعرف أين مبارك؟ لماذا تستعجل مصير علاء وجمال؟
لماذا تستعجل لأبيك مصير مبارك؟ لماذا تستعجل الفساد في الأرض؟ هل معقول أن ابن الرئيس الذي اعتاد على رحلات طابا ينتظر ألف جنيه بعد شهر من الحضور والانصراف؟ هل منطقي أنه يبحث عن وظيفة ليبني بها مستقبله؟'.
هذا وكنت قد نسيت، وما أنساني إلا الشيطان ووزير الطيران المدني الإشارة لما كتبه يوم الأحد زميلنا في 'الأخبار' محمد عبدالحافظ: 'عينوا عمر مرسي في وظيفة إخصائي تنمية بشرية بوحدة التعاون الدولي بالشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية وكأن الثورة لم تقم'.
يحيى حسين عبدالهادي: حرمت
على ابني التعيين بأي مكان لي سلطة عليه
وما كتبه في 'اليوم السابع' في نفس اليوم وصديقنا المهندس يحيى حسين عبدالهادي وعميد الجيش السابق، ورئيس مركز إعداد القادة، وبطل تفجير فضيحة بيع محلات عمر أفندي في عز جبروت جمال مبارك ورجاله من أمثال وزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين، فقد وجه يحيى رسالة لابنه يشرح له فيها لماذا لم يتدخل ويستغل منصبه لتعيينه في وظيفة بالحكومة، حتى يهدىء روعه بعد فضيحة تعيين ابن الرئيس، قال وهو فخور بما فعله كأب: 'أما محمد فهو ابني الذي حرمت عليه التعيين في أي موقف أملك سلطة التعيين به 'وما أكرها'، وزدت على ذلك بتحريم تعيينه في أي مؤسسة أو شركة من الجهات المتعاملة مع أي مؤسسة أرأسها، وهو خريج تجارة مثل ابن الدكتور محمد مرسي ولكنه يختلف عنه في أنه يتنقل منذ سبع سنوات بين بعض الشركات الخاصة أحياناً وبيت أبيه أحياناً أخرى وفقاً للقيود التي ألزمت بها نفسي وألزمني بها الدين والأصول والمسؤولية العامة، أرى العتاب في عينيك يا محمد منذ أن عرفت بخبر تعيين عمر محمد مرسي في الشركة القابضة للمطارات، يعلم الله يا محمد أن حبي لك لا يقل عن حب الدكتور مرسي لابنه، وكم تمنيت 'ومازلت' أن أراك مستقراً في وظيفة من التي جعلها الله في متناول يدي، تتباهى بها بين أقرانك وتبدأ بعائدها حياة زوجية سعيدة، ولكنني يا محمد لا أريد أن أطمعك مالاً حراماً، وقد ثبت الله أباك على الحق وصم أذنيه عن أولئك الأفاقين المنافقين الكذابين الين يزينون ويبررون لكل مسؤول أعاله وخروقاته، حتى إذا تم إلغاء تعيين ابن الرئيس في القابضة للمطارات وهو ما أتوقعه بعدما فضحه الإعلام لا ينبغي أن تمر القصة بلا محاسبة، لابد من محاسبة أولئك الفجرة الكذبة من المسؤولين الذين تقيأوا علينا تبريراتهم، كذلك الفاجر الذي قال إن تقدم ابن الرئيس إلى وظيفة عادية مثل عامة الشعب هو أحد مكاسب الثورة '!' كبرت كلمة خرجت من فمك أيها المنافق الكاذب، فأنت تعرف أن أي وظيفة عامة 'وإن قل راتبها' ليست عادية في هذه الأيام التي نسمع فيها عن عشرات الآلاف من الجنيهات التي تدفع لشراء مثل هذه الوظائف العادية، أما الأخ الدكتور محمد مرسي 'وأحسبه من الورعين الأتقياء البكائين من خشية الله دون رياء' فحزني عليه وصدمني من موقفه لا حدود لهما'.
فضيحة الشيخ ونيس 'بتاع هاتي بوسة'
وغسيل صدور الفلاحات
وإلى المعارك والردود المتنوعة، التي اما لا رابط بينها، أو وجوده بين عدد منها، مثل الساخرين، وتسليتهم على الإخوان والسلفيين، وامتاعنا بالتسلية معهم، لمساعدتنا في مواجهة حالة الاكتئاب الحقيقي التي سببوها للشعب المصري، ولذلك نتوجه بجزيل الشكر على زميلنا كاتب 'صوت الأمة' الساخر محمد الرفاعي وصاحب العبارات التي تعيدني إلى أجواء الحواري التي ولدت وكبرت فيها، قال أكرمه الله وأكرمنا معه: 'بعد الفضيحة المدوية ولا فضيحة الشيخ ونيس بتاع هاتي بوسة يا بت للدكتور العلامة هشام قنديل المتخصص في لبن السرسوب أجدع من لبن البهايم المضروب وغسيل الصدر بالبخار وتعليبه في أكياس نايلون ملونة والذي رفع شعار، اغسلي صدرك يا ولية، بدل م تعجنك الداخلية، وبعد إعلان حكومة، تسمحيلي بالرضعة دي يامدام عن افتتاح أكبر مصنع في الشرق الأوسط بالاشتراك مع الصين لانتاج الصدر الصناعي وسوف يغطي انتاجه كل النسوان المعفنة في بر مصر، منعاً للأمراض والبلا الأزرق، ويمتاز الصدر الصناعي بأنه يغني للعيال أثناء عملية الرضاعة، خد الرضعة وأسكت، خد الرضعة ونام، وعند نهاية عملية الرضاعة يزمر ويغني، الواد طفح ونام، شدي الفيشة يا أم سلام، بعد تلك الفضيحة المروعة لرئيس وزراء مصر الخربانة، وليس ياباشتمرجي في الوحدة الصحية و حلاق الصحة، أو حتى الولية زكية حنطور الداية، بدأت فضيحة جديدة سوداء لوزارة الداخلية للسحل والخوزقة، لوازمها تحت قيادة الواء ركن محمد إبراهيم الخبير في السجون والزنازين، والذي رفع شعاراً جديداً بدلا من الشرطة في خدمة الشعب إلى الشرطة مش خدامين عند أمك، التي تثبت أن الداخلية وصوتي على جوزك ياولية، أحد فروع مكاتب المرشد العام عندما أعلن أحد شهود العيان في قضية الشهيد محمد الجندي أن الإخوان يقومون بتعذيب المتظاهرين المحتجزين في معسكرات الهم المركزي! وأنه رأى بعينه اللي هايكلها الدود مجموعة من المشايخ الواحد فيهم قد البغل ويجر قطر سكة حديد لوحده يقومون بتلك المهمات القذرة نيابة عن المخبرين العظام المشغولين الآن بقتل العيال في الشوارع دفاعاً عن الرئيس، كما أعلن مساعد الوزير أمام مجلس الشورى، ويقال انه بعد اكتشاف فضائح لبغال في معسكرات الهم المركزي، والتي تفوقت على معسكرات النازي في تعذيب وقتل الأطفال، تم الاتفاق بين اللواء الركن محمد إبراهيم باشا واللواء إلا ربع الأركان محمد بديع آية الله على تسليم المتظاهرين مباشرة إلى زبانية قصر الحاكم بأمر الله في المقطم، والذي قام بافتتاح مشرحة معتبرة خلف القصر لتكون العملية من أولها لآخرها شرعية والدفنة والخارجة والفقي، على حساب جماعة الفتة والممبار'.
موسم الانتخابات: دورات
في الحلاقة وصناعة الحلويات
وثاني معركة ساخرة ستكون من نصيب الفنان الراحل إسماعيل ياسين، الذي توقع جريدة 'الصباح' باسمه برواز - ربع كلمة - في صفحته الأخيرة - ثم منحته مقالا ثابتاً كل يوم في صفحتها الثانية تحت عنون 'هرتلة - وهرتل يوم الاثنين قائلا: 'استضافت أسرتي أحد أعضاء البلاك بلوك فوضعنا النظام تحت المراقبة، وجعلوا أيامنا أسوأ من البلاك، وعملوا علينا بلوك، أي حظروا علاقتنا بالجيران فأصبحنا عائلة محظورة مع إننا نسكن في شقة إيجار وليست تمكين، ذات يوم سحبت سكيناً من مطبخ البيت لأطعن في شرعية الرئيس فوجدت جماعة آمين يا ريس التي ورثت جماعة آسفين يا ريس، فالأولى تؤيد سجين الاتحادية والثانية تؤيد سجين طرة، مفاجأة ما بعد الثورة بحق، بعض القضاة الذين كانوا في تيار الاستقلال حين بدا للقاصي والداني انهم لم يكونوا سوى خلايا نايمة للإخوان، فمنهم من قضى نحبه في الدفاع عن الجماعة وأسلوبها في الحكم ومنهم من ينتظر وأصبحت الموضة الأساسية في موسم الانتخابات التي تجهز لها الجماعة حالياً إقامة دورات في الحلاقة وفي صناعة الحلويات وغيرها، ولم يتبق سوى دورات في النشاط الرائج مؤخرا، في التحرش الجماعي ومحاصرة المحاكم وطبخ الدساتير ودورات أخرى متميزة في كيف تصبح طرفاً ثالثاً'.
'الفتح' تحذر من ضرر زيارة
الرئيس الايراني على اهل السنة
ونظل مع المشايخ، ولكن في معركة أخرى، إذ شن صاحبنا السلفي محمد القاضي رئيس مجلس إدارة جريدة 'الفتح' لسان حال جمعية الدعوة السلفية والتي خرج منها حزب النور، وتصدر كل يوم جمعة، إذ شن هجوماً على الإخوان بسبب زيارة الرئيس الإيراني أحمدي نجاد، محذراً من الأضرار التي تلحقها هذه العلاقات بأهل السنة لحساب الشيعة، فقال يوم الجمعة الماضي: 'كانت زيارة نجاد الأخيرة وما دار حولها من حوارات وانتقادات أخطر الأحداث التي تمت في مصر منذ تولي الدكتور محمد مرسي سدة الرئاسة فالرجل جاء إلى مصر ليستفز مشاعر المسلمين السنة بالتعلق بالأضرحة والتمسح بالموتى، فهي لم تكن زيارة سياسية غرضها تقوية العلاقات المصرية - الإيرانية أو لفتح الأبواب للعلاقات الاقتصادية بين البلدين كما يزعم البعض، وأننا في هذه المرحلة نحتج إلى التقارب مع كل من يمد لنا يده ليساعدنا على النهوض من العثرة الاقتصادية التي نعيش فيها، وإنما الحقيقة أن القوم إنما أتوا إلى مصر من أجل اختراق أهم حصون السنة في المنطقة والتغلغل في المجمع المصري من خلال إنشاء المدارس والجامعات والتغلغل في الإعلام لتغيير الموقف المعادي للشيعة الإمامية الإثنى عشرية من خلال تعيين بعض المستشارين الشيعة لوزير الإعلام ومن خلال الحسينيات التي يقيمها أبناء الدولة الخمينية ويريدون لها الزيادة والانتشار، والبدع تحت ستار التقارب بين السنة والشيعة وأن الكل ينتمي إلى الإسلام ويتجهون إلى قبلة واحدة فهذا الدور أهم من توفير الاحتياجات الضرورية من الطعام والشراب فالحفاظ على الدين في مقاصد الشريعة مقدم على حفظ النفس والمال، فالواجب على المسؤولين أن يحموا الديار المصرية من هذا الغزو الشيعي الفارس لمصر وأن يقدموا مصالح أهل السنة في العالم الإسلامي على الصفقات السياسية فمصالح الخليج العربي على ما عندهم من هفوات مقدمة على أطماع الفرس الجدد حتى إن قدموا الدولارات لأن القضية قضية دين وعقيدة وليست قضية مصالح دنيوية، أو لعبة تحكمها قواعد السياسة المكيافيلية والغاية تبرر الوسيلة كما هو معلوم'.
استغلال زيارة أحمدي نجاد
خطأ من جانب الإخوان أو السلفيين
والحقيقة أن زيارة أحمدي نجاد تم استغلالها خطأ، سواء من جانب الإخوان أو السلفيين وغيرهم من بعض المعارضين المعادين للتيار الديني، الإخوان صوروها وكأنها نصر سياسي خارجي حققوه في إطار مسلسل الانتصارات الخارجية الوهمية التي يطبلون لها للتدليل على استعادتهم دور مصر الخارجي، مثلما حدث في زيارة الرئيس السابقة لإيرن، بينما هي لم تكن زيارة بدعوة شخصية وإنما لحضور قمة مجموعة دول عدم الانحياز واعتبروا هم والسلفيون، أن كلمته التي بدأها بالبسملة والصلاة على الرسول صلى الله عليه وسلم وذكر خلفائه أبو بكر وعمر وعثمان وعلي والسيدة عائشة، رضي الله عنهم - وكأنها انتصار على الشيعة وضربة لهم في عقر دارهم، وأما زيارة أحمد نجاد للقاهرة، فكانت في نفس الإطار، أي لحضور مؤتمر قمة منظمة التعاون الإسلامي، ولم تكن زيارة خاصة، لأن زيارة مصر لإيران ونجاد لمصر، لو حدثتا بعيدا عن المؤتمرين، لأمكن القول بأنها تعكس تحولا حقيقياً في السياسة المصرية، وعلى كل حال، فالحديث عن ضرورة اتجاه مصر نحو إيران والصين والهند وروسيا والبرازيل والأرجنتين، كانت موضع مناقشات أيام نظام مبارك، لتقليل الاعتماد على أمريكا، وكانت هناك شبه اتفاقات لإقامة منطقة صناعية إيرانية وعروض لمصنع للسيارات، وضغوط داخلية على مبارك لإعادة العلاقات على مستوى السفراء، وصرح أكثر من مرة بأنه لا يمانع إنما له شرطان، أن تزيل إيران اسم خالد الإسلامبولي من على الشارع الذي اطلقته عليه في طهران، لأن هذا تخليدا لقاتل السادات، والثاني أن تطلب هي إعادة العلاقات، لأنها التي قطعتها مع مصر بعد التوقيع على اتفاقية السلام مع إسرائيل، واستقبل مبارك الرئيس الإيراني محمد خاتمي في مصر وتم الاحتفاء به بشكل بارز واستقبل علماء شيعة لبنانيين، بعد تعرضه لانتقادات عنيفة لاستقباله عدد من السياسيين اللبنانيين المخاصمين لحزب الله مثل وليد جنبلاط والذي تراجع عن موقفه بعد ذلك، كما استقبل سمير جعجع وكان سبباً في السخرية منه لأنه هبط بمستوى الرئاسة، ووضع يده في يد مشارك في المذابح التي تعرض لها الفلسطينيون في لبنان، أي لا يوجد أي مغزى سياسي ولا نصر حققه الإخوان بعيدا عن دائرة النفوذ الأمريكي، ولا نصر حققه الإيرانيون داخل مصر في صورة تغلغل للشيعة على حساب السنة، من خلال زيارة نجاد لشيخ الأزهر لأنه صلى في المسجد مع السنة، والأزهر الذي بناه الشيعة الإسماعيليون الفاطميون - لا الاثنى عشرية - لدراسة مذهبهم تحول في عهد صلاح الدين إلى قلعة للسنة في العالم الإسلامي.
نجاد ازال وهماً من الأوهام عن العداء للسنة
وبالتالي قد أزال نجاد وهماً من الأوهام عن العداء للسنة بالإضافة إلى انه زار ايضا البابا تاوضروس الثاني، ولذا كان موقف الأزهر منه غير لائق بالمرة، لأنه يصب في اتجاه إثارة الخلافات، وإشعالها بين المسلمين السنة والشيعة بدلا من العمل على تحجيمها وإزالتها ودعم خطط التقارب التي بدأت في الثلاثينيات من القرن الماضي، وتدريس المذهب الاثنى عشري - الجعفري في الأزهر والاعتراف به هو والمذهب الاباضي والزيدي وهي الحملة أو الخطة التي بدأها من سنوات الشيخ يوسف القرضاوي، عندما أخذ يصرخ محذرا من تغلغل الشيعة في مصر أيام مبارك، وطالب بعقد اتفاق، بأن يتعهد الشيعة عدم نشر مذهبهم بين السنة ويتعهد السنة عدم نشر مذهبهم ببين الشيعة، وقدم نفسه علنا على انه إمام أهل السنة أي نحى الأزهر وشيخه جانباً لحسابه الشخصي ولحساب التنظيم الجديد الذي أنشأه بترخيص بريطاني وهو لاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، أي صراحة نحى لأزهر لحساب الإخوان، الذين يعملون الآن ضده وضد شيخه بعد أن سيطروا على وزارة الأوقاف.
الآثار الخطيرة لدعوات العداء بين السنة والشيعة
لكن الخطير هنا في رأيي، هو الآثار الخطيرة لهذه الدعوات للعداء بين السنة والشيعة على الوحدة القومية بين السنة والشيعة العرب ومحاولة تدمير رابطة القومية العربية بينهم لحساب المذهب لديني، وهو م يخدم إيران قبل غيرها، وأسعد الناس بهذه الدعوات هم المتطرفون من الإيرانيين المعادين للعروبة والدعوة للوحدة العربية لإقناع العرب الشيعة، أما بالانفصال عن بلادهم والاتحاد مع إيران مادم المذهب هو أساس الدولة، خاصة وأن الدستور الإيراني ينص على المذهب الاثنى عشري كشرط للرئاسة وغيرها وأنه المذهب الرسمي للدولة، وحتى يجدون حماية لهم من أشقائهم السنة في أحضان دولة مذهبهم، أو تكوين دويلات وإمارات شيعية منفصلة، علاقاتها وتحالفاتها مع إيران، أي أن الإخوان والسلفيين والمتطرفين في إيران وإسرائيل يعملون معاً، ضد دعوة القومية والوحدة العربية، وهو ما أشرنا إليه من قبل مرات وحذرنا منه كثيراًَ، وسنظل نكرر التحذير.
تحريض المتطرفين السلفيين على هدم
الأضرحة والمساجد المدفون فيها أئمة
والخط الثاني الذي حمله تحذير محمد القاضي، هو تحريضه المتطرفين السلفيين، على هدم الأضرحة والمساجد المدفون فيها أئمة، وأولياء، مثل الحسين والسيدة زينب ونفيسة وعائشة والسيد البدوي والإمام الشافعي والإمام الليثي بن سعد، والمرسي أبو العباس، وغيرهم، وغيرهم وهو واضح من قوله بالنص: 'الرجل جاء إلى مصر ليستفز مشاعر المسلمين السنة بالتعلق بالأضرحة والتمسح بالموتى'.
أي انه اعتبر كل من يصلون في هذه المساجد، من المسلمين، كفار، وليسوا مسلمين، والتالي لابد من هدمها، وتطهير المساجد منها لتكون صالحة للصلاة، ولذلك، أدعوه بالبدء بإزالة ضريح المرسي أبو العباس في الإسكندرية، لأنها مهد جمعية الدعوة السلفية، حتى يكون لكلامه مصداقية.
اقوال الرسول تنطبق على أمراء
وسلاطين وملوك الدولة الإسلامية
وغداَ إن شاء الله نكمل المعارك حول سورية والشيعة والسنة، حتى نعطي فرصة لمعارك أخرى مختلفة، ذلك أن زميلنا في 'الأهرام' محمد السعدني، وهجومه على الشيخ الدكتور محمود شعبان الذي أفتى بقتل كل من الدكتور محمد البرادعي وزميلنا وصديقنا حمدين صباحي لخروجهما على بيعة الرئيس محمد مرسي، قال يوم الاثنين: 'وإلى هذا الشيخ أقول إن الرسول صلى الله عليه وسلم - عندما قال بهذا الحديث إنما كان يمهد السبيل أمام الخلفاء الراشدين الذين سيأتون من بعده لتولي مسؤولياتهم بالمبايعة الشاملة من أبناء الأمة الإسلامية، المبايعة الحقيقية التي تجمع الجميع في كيان واحد وراء 'خليفة' رسول الله - عليه الصلاة والسلام - لم يكن حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم - لينطبق على أمراء وسلاطين وملوك الدولة الإسلامية من بعد الخليفة الخامس سيدنا الحسن بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه الذي كان آخر الخلفاء الراشدين الذين قال الرسول الكريم انه من بعدهم ستتحول الخلافة إلى 'ملك عضود' أي سياسة ومكائد وحروب وقتل وحيل وبدع، وهو ما حصل بالفعل، فهل كان الرسول الكريم يجلل بهذا الحديث المذبحة التي راح ضحيتها سيد شباب أهل الجنة سيدنا الحسين بن علي ويدافع عن الخلافة الراشدة، كما علمها عن جده وعن أبيه وعن أخيه؟!
هل كان رسول الإسلام عليه الصلاة والسلام يعطي رخصة ليزيد بن عاوية بن أبي سفيان من أجل قتل حبيبه وحفيده 'الحسين' لأنه خرج على الحاكم الذي اغتصب الخلافة غصباً وقتلا وخداعاً.
مصر ليست دولة خلافة والرئيس مرسي ليس أميرا للمؤمنين وحصوله على المركز الأول في الانتخابات الرئاسية ليس مبايعة من عموم أهل مصر والمعارضة المصرية ليست من الخارجين عن الإسلام والديمقراطية في شكلها الحديث إنما هي ترجمة للشورى في صدر الإسلام، وأخيراً أقول لهذا الشيخ أن في مصر مسلمين يعرفون دينهم وإسلامهم أكثر منه بكثير'.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.