مقتل 25 شخصا في هجوم صاروخي للجيش السوري في حلب.. واشتباكات وغارات في دمشق وريفهادمشق بيروت وكالات: ارسلت القوات النظامية السورية الثلاثاء تعزيزات بالعناصر والآليات الى محافظة حلب (شمال)، غداة احراز مقاتلي المعارضة تقدما في اتجاه مطاري حلب الدولي والنيرب العسكري الملاصق له، وتعرض احد احياء مدينة حلب لقصف صاروخي اوقع اكثر من ثلاثين قتيلا. وسجلت الثلاثاء اشتباكات عنيفة وغارات جوية وعمليات قصف واسعة في ريف دمشق اوقعت حتى الآن 25 قتيلا، بحسب المرصد السوري لحقوق الانسان. وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس 'ان ارتالا من القوات النظامية اتجهت الى حلب من جهة الشرق قادمة من وسط سوريا'، مشيرا الى اشتباكها مع مسلحين معارضين في بلدة تلعرن جنوب شرق مدينة حلب. ويهاجم مسلحو المعارضة منذ ايام ارتال القوات النظامية لدى وصولها الى هذه المنطقة في محاولة لاعاقة تقدمها. واشار المرصد الى ان الهدف من التعزيزات الحؤول دون سقوط مطار حلب الدولي، ثاني اكبر المطارات السورية المقفل منذ الاول من كانون الثاني (يناير) امام حركة الملاحة بسبب المعارك حوله، في ايدي المقاتلين المعارضين. واعلن المجلس العسكري لمحافظة حلب التابع للجيش السوري الحر في 12 شباط (فبراير) بدء هجوم واسع على المطارات في حلب بالتنسيق مع كل الكتائب المقاتلة على الارض. وتمكن المقاتلون المعارضون خلال اسبوع من السيطرة على مطار الجراح العسكري، ومقر اللواء 80 المكلف حماية مطاري النيرب وحلب، وكتيبة للدفاع الجوي قرب بلدة حاصل، وكلها تقع الى شرق مدينة حلب. وافاد المرصد السوري الثلاثاء عن اشتباكات عنيفة في محيط مطار كويرس العسكري شرق حلب 'بين القوات النظامية والكتائب المقاتلة التي تحاول اقتحام المطار من عدة محاور'. الى ذلك قال نشطاء من المعارضة السورية الثلاثاء إن هجوما صاروخيا شنه الجيش السوري على حي يخضع لسيطرة المعارضة في مدينة حلب أسفر عن مقتل 20 شخصا على الأقل في حين لا يزال 25 في عداد المفقودين. وأضافوا أنه تم التعرف على الصاروخ من بقاياه وهو نوع من صواريخ سكود تستخدمه الحكومة السورية بشكل متزايد في مناطق تسيطر عليها المعارضة في محافظتي حلب ودير الزور إلى الشرق. وقال الناشط محمد نور هاتفيا من حلب 'أسقط الصاروخ ثلاثة مبان متجاورة في حي جبل بدرو. يجري استخراج الجثث تدريجيا. البعض وبينهم أطفال لفظوا أنفاسهم الأخيرة في المستشفيات'. واضاف أن روايات لناجين تشير إلى أن 25 شخصا لا يزالون تحت الركام. وأظهرت لقطات فيديو عشرات الأشخاص وهم ينقبون في الموقع بحثا عن ضحايا مفقودين. وأظهرت انتشال جثة من تحت هيكل خرساني منهار. وعرضت اللقطات رضيعا قيل إنه انتشل من تحت الأنقاض وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة بين أيدي الأطباء في مستشفى قريب. وظهر في لقطات فيديو عبد الجبار العكيدي رئيس المجلس العسكري في حلب وهو يتفقد الموقع. وسيطر مقاتلو المعارضة على عدة مواقع للجيش في حلب في الشهرين الماضيين وحرموا الجيش من مواقع آمنة كان جنوده يطلقون منها نيران المدفعية على أحياء تسيطر عليها المعارضة في المدينة وفي المناطق الريفية المحيطة. وأصاب وابل من الصواريخ الأسبوع الماضي بلدتي تل رفعت ودار عزة في ريف حلب وبلدتي البوكمال ومو حسن بالقرب من الحدود مع العراق. وقال أبو مجاهد وهو عضو في شبكة شام الإخبارية المعارضة في حلب إنه رغم أن المعارضين موجودون في جبل بدرو إلا أن المنطقة الواقعة عند الطرف الشرقي من المدينة ليست لها أهمية استراتيجية تذكر. وأضاف 'جبل بدرو في أيدي المعارضة منذ شهور وكانت الحياة طبيعية في الحي. كانت المتاجر مفتوحة والناس يذهبون إلى أعمالهم.. استخدام سلاح فتاك مثل سكود يهدف إلى إثارة الغضب من الجيش السوري الحر (المعارض) وتقويض قاعدة التأييد الشعبي له'.