GMT 9:20 2013 الأربعاء 20 فبراير GMT 9:44 2013 الأربعاء 20 فبراير :آخر تحديث * آلة فاكس مواضيع ذات صلة رغم إحالة آلة الفاكس في كثير من دول العالم الى التقاعد في ظل التطور التكنولوجي المتسارع إلا أن اليابانيين ما زاول أوفياء لتلك الآلة ويبتاعون المزيد منها. يعرف اليابان ببلد الروبوتات والقطارات فائقة السرعة ولديها شبكات برودباند تعتبر من الأسرع في العالم. ولكن هذا البلد بعد كل ما قدمه من الابتكارات التكنولوجية للعالم ما زال متعلقا بجهاز الفاكس الذي ينتمي الى عصر ما قبل الانترنت في حين ان الفاكس انضم في البلدان المتطورة الأخرى الى جهاز الرد على المكالمات الهاتفية وشريط الكاسيت وأجهزته الى مزبلة التكنولوجيات التي عفى عليها الزمن. وأسطع دليل على استمرار تعلق اليابانيين بجهاز الفاكس انهم ابتاعوا العام الماضي 1.7 مليون وحدة من هذه الآلة القديمة التي تطبع الوثائق على ورق صقيل ملفوف في المؤخرة. وفي الولاياتالمتحدة أصبح الفاكس صناعة قديمة حتى ان متحف سمثسونيان أضاف جهازين منه الى مجموعة الآلات القديمة التي يعرضها ، كما أفاد مؤرخون تكنولوجيون. ونقلت صحيفة نيويورك تايمز عن كينيشي شيباتا المدير في شركة ان تي تي كوميونكيشنز التي كانت من الشركات التكنولوجية الرائدة في السبعينات "ان الفاكس اصاب نجاحا منقطع النظير في اليابان بحيث اثبت ان من الصعب الاستعاضة عنه". وقالت أمانة مجلس الوزراء الياباني ان نحو 100 في المئة من مكاتب الأعمال و45 في المئة من المنازل كانت تستعمل الفاكس في عام 2011. ويتيح رفض اليابان التخلي عن الفاكس إلقاء نظرة على الثقافة اليابانية التي ما زال جانب منها يتطلب اللمسة الشخصية الدافئة التي تحققها رسالة الفاكس المكتوبة بخط اليد. يضاف الى ذلك ان اليابان بلد يعاني من الشيخوخة وقد يبدو في احيان كثيرة مصمما على التشبث بطرقه القديمة لكنها مجرَّبة حتى إذا كان الثمن تخلفه عن ركب البلدان الأخرى التي تشهد تطورا متسارعا. ويقول خبراء ان ادمان اليابانيين على الفاكس يساعد على تفسير سبب دخول اليابان متأخرة عصر التكنولوجيا الرقمية وتلكؤها وراء دول منافسة مثل الصين وكوريا الجنوبية وهي التي احدثت انقلابا في الالكترونيات الاستهلاكية من الحاسبات اليدوية الى اجهزة الكاسيت المحمولة.