ناقض المدعي جيري نيل الرواية التي قدمها العداء المعوق الجنوب افريقي اوسكار بيستوريوس بتأكيده الاربعاء ان شاهدا سمعه يتشاجر بعنف مع صديقته ريفا ستينكامب ليلة مقتلها بالرصاص في 14 شباط/فبراير. وفي حين اكد بيستوريوس امس انه وريفا كانا مغرمين وخلدا الى النوم قبل ساعات من الاحتفال بعيد العشاق الذي بدا واعدا، كشف المدعي جيري نيل ان شاهدا سمعه يتشاجر بعنف مع صديقته ليلة مقتلها. واضاف المدعي ان الشاهد قال انه "سمع ما يبدو انه كان شجارا متواصلا بين الساعة الثانية والثالثة صباحا" اي قبل وقوع المأساة. وقال احد محققي الشرطة في افادته امام المحكمة "لدينا شهادة شخص تفيد انه بعد سماع اطلاق نار، خرج الى شرفة منزله ورأى ان الاضواء في منزل بيستوريوس لم تكن مطفأة ثم سمع امرأة تصرخ مرتين او ثلاث مرات ومجددا اطلاق نار". وقال الشرطي نفسه هلتون بوتا ان الشرطة عثرت في منزل المتهم على حقن ومنشطات يحظر على الرياضيين استخدامها. وهذه المعلومات تؤثر ايضا على صورة العداء المعوق الذي كان يعد بطلا في بلاده. وسيقدم الادعاء مرافعاته الاربعاء في محكمة بريتوريا في اليوم الثاني من الجلسة التي سيتقرر خلالها ما اذا كان سيفرج عن بيستوريوس بكفالة. وكان بيستوريوس (26 عاما) اول عداء ذو ساقين اصطناعيتين يشارك في العاب اولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، وذلك في تصفيات سباق 400 متر ضمن رياضة العاب القوى في اولمبياد لندن 2012 وبلغ نصف النهائي. وكان بيستوريوس اكد امس انه لم يستيقظ الا قبل وقت قليل من وقوع الجريمة وانه اطلق النار على باب الحمام لانه كان يخشى من تسلل لص الى المنزل وكان يظن ان صديقته لا تزال في السرير. وقال المدعي ان "الضحية كانت ترتدي ثيابها عند اطلاق النار". واوضح ان عارضة الازياء كانت ترتدي بنطالا قصيرا ابيض وقميصا اسود وكانت مغطاة بالمناشف عند وصول الاسعاف. واضاف "فتح النار مباشرة عبر الباب على كرسي المرحاض". وقال المحقق هلتون بوتا الذي عرض على المحكمة خريطة المنزل "عندما نفتح الباب مقعد المرحاض الى اليسار. وبالتالي يجب اطلاق النار من زاوية لاصابته". واكد الشرطي "اعتقد انه كان يعلم انها داخل الحمام وانه فتح النار اربع مرات وقتلها". وقال المحقق انه وصل الى المنزل صباح الخميس 14 شباط/فبراير، يوم عيد العشاق، عند قرابة الساعة 4,15 عندما كانت ستينكامب توفيت وهذا يطابق رواية بيستوريوس الذي قال انها ماتت بين ذراعيه. واوضح الشرطي "رأيت الضحية ممدة على الارض عند اسفل الدرج في الطابق السفلي. وكان المسعفون اعلنوا وفاتها". وذكر انه كان هناك ثلاث اصابات بالرصاص، الى يمين الرأس فوق الاذن وفي المرفق الايمن وفي الورك الايمن. لكن تشريح جثة الضحية لم يظهر اي آثار لعنف جسدي قد تكون تعرضت له حسب ما اعلن الاربعاء محامي المتهم، وهي معلومات اكدتها الشرطة. وقال المحامي باري رو ان "جثة ريفا لم تكن تحمل اي آثار لجروح دفاعية (...) او اي دليل على اعتداء او على انها قد تكون دافعت عن نفسها خلال اعتداء". واجاب المحقق هلتون بوتا "هذا صحيح". وقال ان الشرطة عثرت في الحمام على هاتفين خلويين لكنهما لم يستخدما يوم وقوع الجريمة. واعلن بوتا ان المتهم سيلاحق ايضا بتهمة حيازة ذخائر بصورة غير مشروعة. وقال "عثرنا على علبة رصاصات من عيار 38 ملم وهو لا يملك ترخيصا لحيازة هذا النوع من الذخيرة". وطلب الدفاع الذي قدم فرضية الحادث، الافراج بكفالة عن بيستوريوس في حين رأت وزارة العدل انها جريمة قتل مع سابق تصور وتصميم. وذكرت النيابة ان الجلسات قد تستمر حتى يوم الجمعة. واحرق جثمان ستينكامب (29 عاما) الثلاثاء بحضور عدد محدود من الاقارب في بورت اليزابيث (جنوب).