أعلن رئيس الوزراء التونسي حمادي الجبالي امس الثلاثاء استقالته من منصبه بعد فشله في كسب التأييد لتشكيل حكومة غير سياسية. وتعيش تونس ازمة سياسية منذ اغتيال المعارض السياسي البارز شكري بلعيد . وقال الجبالي في مؤتمر صحفي بعد لقائه مع رئيس الجمهورية منصف المرزوقي "قدمت لرئيس الجمهورية استقالتي". وأضاف الجبالي "الثورة يجب أن تبقى ..الدولة يجب أن تبقى". ودعا المسؤولين في البلاد إلى خدمة الشعب . وقال الجبالي إنه سيقبل برئاسة حكومة جديدة بشروط، منها الدخول في حوار وطني دون استثناء، وأن تكون هناك أرضية سياسية واضحة، منها تحديد نهائي للانتخابات، والإعلان عن تاريخ محدد للدستور ." وأدى مقتل الزعيم السياسي شكري بلعيد هذا الشهر في أول حادث اغتيال سياسي في تونس منذ عقود إلى انزلاق الحكومة والبلاد إلى حالة من الاضطراب السياسي واتساع فجوة الخلافات بين حركة النهضة الإسلامية وخصومها العلمانيين. وبعد اغتيال بلعيد تعهد الجبالي بتشكيل حكومة كفاءات غيرحزبية لإدارة البلاد لحين إجراء انتخابات رغم اعتراضات من داخل حركة النهضة التي ينتمي إليها وشريكيها الصغيرين غير الإسلاميين في الائتلاف الحاكم لعدم استشارتهم في هذه الخطوة. ورفضت حركة النهضة وهي الحزب الذي ينتمي إليه الجبالي مقترح رئيس الوزراء وقالت إنها تؤيد حكومة سياسية . وكان الجبالي قد التقى في وقت سابق من يوم الثلاثاء أمين عام الاتحاد العام التونسي للشغل في إطار مشاوراته لحل الأزمة.