عواصم (وكالات) - أفادت أرقام نشرها مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأممالمتحدةبجنيف أمس، أن أكثر من 4 ملايين سوري بحاجة إلى المساعدة في الداخل، في حين أعلنت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في جنيف أن عدد اللاجئين السوريين الذين غادروا بلادهم هرباً من الحرب الأهلية تجاوز عتبة ال 850 ألفاً. وقالت المفوضية التابعة للأمم المتحدة «في 17 فبراير أحصينا نحو 850 ألف سوري مسجلين كلاجئين أو في انتظار التسجيل». وقبل سنة أحصت الأممالمتحدة 33 ألف لاجئ سوري غادروا بلادهم هرباً من النزاع المتفاقم منذ مارس 2011. وقالت الأممالمتحدة أن عدد اللاجئين قد يصل إلى 1,1 مليون في غضون بضعة أشهر، مبينة أن 5 آلاف سوري يفرون كل يوم من أعمال العنف إلى الدول المجاورة. في الأثناء، استمر تدفق عشرات الآلاف من اللاجئين إلى الأردن. وقال العميد الركن حسين الزيود قائد حرس الحدود الأردني، إن قرابة 90 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى الأردن منذ بداية 2013. من جهته، أفاد أنمار الحمود، المنسق العام لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن، أن طفلة في السابعة من العمر توفيت، فيما أصيب والدها واثنان من أشقائها بحروق متوسطة بحريق شب بخيمتهم في مخيم الزعتري للاجئي. وذكر الحمود أن «حريقاً لم يتضح سببه بعد، شب بخيمة في المخيم منتصف ليل الاثنين الثلاثاء، مما أدى إلى وفاة الطفلة لميس. وأضاف أنه إثر الحادث «قام حوالى 50 شخصاً بإثارة شغب بسيط احتجاجاً على ما حصل». من ناحيتها، أعلنت مديرة مكتب الأممالمتحدة المكلف الشؤون الإنسانية فاليري آموس بجنيف أمس، أن سوريا رفضت طلباً من الأممالمتحدة للسماح بتسليم مساعدات إنسانية عبر الحدود التركية. وقالت آموس التي كانت تتحدث إثر المنتدى الإنساني السابع حول سوريا الذي عقد في جنيف أمس، أن المساعدات تصل بصعوبة كبيرة إلى المناطق التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة. وأضافت «وصولنا بشكل محدود إلى شمال سوريا، مشكلة كبيرة. لقد طلبنا من دمشق مراراً السماح بالمرور عبر الحدود مع تركيا. طلبي الأخير يعود إلى الاثنين، والرد لم يتغير، إنه الرفض». إلى ذلك، أعلن وزير التجارة الداخلية السوري قدري جميل أمس، أن بلاده ستطالب ب«محاسبة المسؤولين في العالم» عن فرض العقوبات عليها التي تسببت بمقتل الآلاف من السوريين، مبيناً أنهم سيطالبون أيضاً ب «دفع تعويضات للشعب السوري» عن الحصار.