الخميس 21 فبراير 2013 10:24 صباحاً عدن((عدن الغد)) خاص عبرت تنسيقية مؤتمر القاهرة عن غضبها الشديد جراء ما قالت انه موجة عنف تمارس ضد ما اسمته بالشعب الجنوبي ومناضلوه والتي قالت أنها تتعارض مع لغة الحوار التي يسوق لها نظام صنعاء. وقالت المنسقية في بيان صدر عنها:"يعبر مجلس التنسيق الجنوبي الأعلى بعدن وهيئته التنسيقية لمجالس المحافظات عن إدانته الشديدة لموجة العنف الدامي الموجه ضد شعبنا الجنوبي ومناضلوه وأحراره والتي تتعارض تماما من لغة الحوار التي تتغنى بها المنظومة الحاكمة في صنعاء ومع المبادرات التي يسند عليها هذا الحوار،فهذا الحوار وان اختلفنا معه يفترض أن يكون شأنه شأن أي حوار يطلق بأي مكان بالعالم مسبوق بالتهدئة والتمهيد له وان يكون حجر الزاوية في ذلك هو التزام السلم والجنوح إليه كتمهيد ضروري وشرط أساس لإطلاقه ،وهو الأمر الذي لم نرى ابسط معالمه على ارض الواقع منذ أشهر،وبدلا عن ذلك نرى جنوح سلطات النظام نحو نهج التصعيد والعدوان وإشعال الحرائق واستعراض العضلات واستفزاز مشاعر شعبنا و بمشاركة واضحة من قبل الجهات الحزبية الموالية لها، فمنذ أسابيع وعمليات الملاحقة والاعتقال للناشطين الجنوبيين ومحاصرة مناطق الجنوب واقتحام الأحياء السكنية والشوارع وترويع الناس والتسبب في إزهاق الأرواح وسقوط شهداء وجرحى من مواطنينا ومواطناتنا بنيران الأسلحة المختلفة مستمرة ولم تتوقف،ويبدو ان البعض اعتبروا التصريحات الدولية الأخيرة بمثابة الضوء الأخضر لهم للعدوان على شعبنا فشرعوا بارتكاب الجرائم و بالعبث في مصائر الناس وأموالهم وأمنهم وسلامتهم وحرياتهم التي كفلتها كل الأديان والمواثيق،وهنا نناشد المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته الإنسانية والأخلاقية والقانونية والعمل السريع لوقف هذه الجرائم ومعالجة نتائجها وألا تكون مواقفه المبهمة مطية للبعض لارتكاب التجاوزات الخطيرة بحق شعبنا الأعزل الذي يناضل سلميا لأجل قضيته. أن المجلس يؤكد على رفضه التام وشجبه لأي أعمال وإجراءات حربية توجه ضد أبناء شعبنا المحتج سلميا بالساحات والميادين بقصد منعه من القيام بحقه المشروع بالتعبير عن رأيه سلميا،ويحذر من مغبة الاعتماد على الحلول الأمنية لان العنف لا يولد سوى العنف المقابل،ونحذر ذوي العلاقة أن هذه الأجواء المشحونة توفر الفرص المناسبة للجهات التي درجت على افتعال العنف وتعودت محاولة إلصاقه بالحراك السلمي الجنوبي بقصد استدراجه لمربعات بعيدة كل البعد عن خياره السلمي في نضاله لأجل قضيته العادلة. ويشدد المجلس على أن لا صحة للتسريبات المغرضة التي روجت في بعض المواقع المشبوهة على الشبكة العنكبوتية عن مشاركة بعض أعضائه بما يمسى بالحوار الوطني وذكرتهم بالاسم، وينتهز المجلس هذه الفرصة للتأكيد على موقفه الثابت بما يتعلق بذلك،ويؤكد على التزامه بالنقاط والثوابت التي حددت ملامح الحوار الذي يقبل به شعبنا الجنوبي الحضاري والمتمدن بطبيعته والمرحب بلغة الحوار متى ما كان ذلك الحوار يعنيه حقا، لا أن يكون خط احمر جديد يستخدم من قبل أدعياء الحوار كمطية لبقاء الوضع الحالي ولتقتيل أبنائه وسفك دمائهم كما استخدم من قبل خط الوحدة المغتالة الأحمر السيئ الصيت في غزو الجنوب واستباحته من قبل أدعياء الوحدة."