بقلم / مدحت السقاف : كله تمثيل في تمثيل ..مايجري حاليا ومنذ اكثر من عامين بين عائلتي الاحمر الاصلية والمزيفة ..بين شيوخ القبيلة وسلاطين الحكم في اليمن المسمون مؤخرا بيت العفاش ..وكل ماحدث بينهما وما سيحدث كله تمثيل وضحك على الذقون ..والنتيجة واحدة وستارة الختام لازم تنتهي ببقاء بيت الاحمر واعوانهم في الحكم ..وعودة بسيطة للوراء عندما كانت الاوضاع هادئة والاحوال مستتبة كانوا جميعا (سمن على عسل ) طوال مايقرب العشرين عاما من ايام (حكيم اليمن ) الذي توارثه اولاده بحكمة يمانية شعارها / تفرقوا ترزقوا / وان سقط احدكم اعانه الباقون حتى لاتخرج عباءة الحكم من بيت الاحمر ..ومع اشتداد ثورات الربيع العربي /لاحظ الذكاء / اقتسم الفريقان المواقف والمواقع هذا مع الحكم وهذا مع الثورة ..اذا انتصرت الثورة فهم صناعها وابطالها وقوادها ولن تخرج (سبحة ) السلطة من بين اناملهم ..وان استمرت الدولة والنظام فهم كذلك من اخرجوها من تلك المحنة التي تعرضت لها ..زي المنشار على قول اخواننا المصريين طالع واكل ونازل واكل .. لاتوقف ولا استرخاء ولا حتى استراحة سارق او ناهب للارض والثروة ومقدرات الناس .. فالعملية التمثيلية التي حبكوها جيدة وسيناريو تسمية بيت ال العفاش كانت مثل العنوان الذي يصدقه الاخرون ..ولكن .. ولكن انظروا ماحدث بعد الثورة التي قالوا انها انتصرت وازاحت بيت العفاش .. فالرئيس المخلوع مازال حتى اليوم والساعة يحكم اليمن ويحدد الوظائف والمناصب وخرج من الثورة المزيفة بطلا من ابطال العبور والسبعين ..وانظروا بالمقابل الى كل الزعامات العربية التي جرفتها ثورات شعوبها حتى نعلم ونتأكد انها تمثيلية محكمة الحبكة ومقرفة من حيث العرض والاداء ..فالرئيس التونسي كما وصفه احد ثوار تونس (بن علي هرب ..بن علي هرب ) والرئيس المصري حسني مبارك وعلى الرغم من عمره الذي تجاوز الثمانين قابع في السجن ..والقذافي سحلوه وسحبوه كسارق في مولد ..وانظروا كذلك نهاية بشار الاسد المرتقبة ..وماذا حدث لفارس الجرب عفوا العرب الذي سقط ذات مرة من على حصانه ..جالس في صنعاء رافضا الوسيط الدولي والمبادرة الخليجية بالرغم من انه الوحيد واليتيم الخارج من السلطة بضمانات دولية تعفيه من المحاسبة والمسائلة وتقتيل الناس .. وتعطيه الحق في قيادة حزبه والبقاء في الوطن وحكم الوطن ولكن بالمناصفة وليس كما كان عليه سابقا يحكمها من الطرف الى طرفها الاخر .. وللتأكد من كل ذلك من يحكم الوطن حاليا هل يحكمه الرئيس عبدربه منصور القابع في منزله لايقوى على الخروج او الدخول من قصره الا بأذن ؟؟ او يحكمها رئيس الحكومة المأمور من بيت الشيخ حميد ..وهل نجحت الثورة ام ان الثورة حكمتها الثورة المضادة وابقت رموز الحكم يحكمون من وراء الكواليس . العالم فيه الوان كثيرة جميلة ورائعة فلماذا لانجرب لونا اخرا غير اللون الاحمر ..دعونا من الاحمر وملحقاته وتبعياته وكفاهم ما كسبوه ظلما وبهتانا ..واعني بذلك كل الاحمر الشيخ القبلي والرئيس العفاشي مؤخرا وعلي محسن الاحمر وكل حمران العيون الذين يحكمون بلادنا منذ اكثر من عشرين عام ..اخرجوا يا اصحاب اللون الاحمر لانكم لون الدم ..بإختصار ايها الاحمريون إذا اصطلحتوا سرقتونا ونهبتونا الاخضر واليابس وإذا اختلفتم قتلتونا وشردتمونا وكفى ..... 1