مناقشة أبحاث تخرج الدفعة الرابعة عشر من رباط الإمام العيدروس برعاية منصب عدن السيد مصطفى بن زين العيدروس والداعية والمفكر الإسلامي العلامة أبي بكر العدني بن علي المشهور دشن مركز الإبداع الثقافي للدراسات وخدمة التراث يوم الجمعة 15 فبراير 2013م الاسبوع الثقافي الرابع عشر في ذكرى دخول الإمام أبي بكر العدني بن عبدالله العيدروس. وفي الحفل الذي يقام تحت شعار: "من أجل إبراز معاني المحبة والسلام التي دعا إليها سيد الأنام لإصلاح المجتمعات بالإسلام" القى السيد أبي بكر بن أحمد الهدار مدير رباط الشهيد الكعيتي كلمة الأربطة رحب في مستهلها بالحضور من شيوخ وعلماء وطلبة علم ثم تحدث عن منهج السلامة الذي انتهجته المدرسة الأبوية في بناء جيل المحبة والسلام كما تناول نبذة مختصرة عن الإمام العيدروس مستعرضاً الدور الكبير الذي كان يقوم به في نشر مبدأ المحبة والسلام. بعد ذلك ألقى الشيخ فؤاد البريهي مدير مكتب الأوقاف بعدن كلمة أعرب فيها عن مدى سعادته لحضور هذا المحفل البهيج وهذه المناسبة الجليلة لما لهذه الذكريات من فوائد في تجديد أسمى معاني المحبة والإخاء. وكان مسك ختم الحفل كلمة الحبيب أبي بكر العدني بن علي المشهور الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية عقب فيها على كلمات من سبقوه، شاكراً مدير مكتب الأوقاف على حرصه لحضور مثل هذه المناسبات وهذا يدل على شيء جميل مازال موجود في الواقع والمجتمع. مشيراً إلى أن الباحثين من الطلاب المتخرجين والتي ستناقش أبحاثهم على مدار الأسبوع ستحتوي على الكثير من القيم والمفاهيم التي نحتاج إليها جميعا للحفاظ على مبدى المحبة والسلام الذي جاء في شعار الأسبوع. مؤكداً إلى أن الأسبوع الثقافي يهدف إلى تجسيد معاني المحبة والسلام الذي دعا إليها سيد الأنام منبهاً إلى أن دور المساجد يأتي للاهتمام بالجوهر وليس بالمبنى مشدداً على الدعاء وطلاب العلم على أن يكونوا دعاة سلام لا دعاة تحريش قائلا لهم: أنتم لستم كتلة منافسة لما يجري في الواقع بل أنتم بلسم لهذا الواقع. واختتم الحبيب أبوبكر المشهور حديثه بقوله: "السلام لوحده لا يكفي، والمحبة لوحدها لا تكفي ولكن الأمة محتاجة للسلام والمحبة معاً". الجدير بالذكر أن هذا الأسبوع سيستمر حتى الجمعة القادمة 22 فبراير 2013م وسيتضمن مناقشة بحوث تخرج الدفعة الرابعة عشر من أربطة التربية الإسلامية ومراكزها التعليمية والمهنية. وبدأت مساء السبت 16 فبراير 2013م في مسجد الإمام العيدروس بعدن مناقشة أبحاث تخرج الدفعة الرابعة عشر من رباط الإمام العيدروس. وفي جلسة المناقشة التي ترأسها كلاً من الأساتذة خالد السقاف وبشير الحامد وعبدالعزيز بن سقاف نوقشت أربعة أبحاث كأن أولها بحث بعنوان كيف تكون قدوة في حياتك للطالب حسين علي محيفوظ من كلية العلوم الإدارية تخصص إدارة صحية تناول في بحثه أهمية القدوة الصالحة في حياتنا واستعرض من خلال بحثه أنواع القدوة مثمنا الدور الذي يجب أن يكون به القائد كقدوة حسنة كما تطرق في بحثه عن القدوة في القرآن الكريم. بعد ذلك استعرض الطالب عاصم عمر بامحيمود من معهد أمين ناشر للعلوم الصحية تخصص أسنان في بحثه المعنون ب"فوائد الصلاة في الطب الحديث" جملة من الأمور بدأها بالتذكير بالإعجاز العلمي في القرآن الكريم ومن ثم تحدث عن الفوائد الصحية من خلال الصلاة حيث أشار فيه إلى أن الكثير لا يشعر بحلاوة الصلاة ولا الخشوع فيها وعزا ذلك لعدم خوض الكثير في معرفة أسرار الصلاة وفوائدها للجسد قبل الروح والنفس، مدللا ذلك بالإشارة إلى العديد من الدراسات العلمية التي تتحدث عن أهمية الحركات التي تجسد في الصلاة منها مايتعلق بالقلب ومنها مايتعلق بعضلات الجسد كاملة. كما أشار في بحثه إلى أسرار الشفاء بالصلاة حيث قال: أظهرت البحوث العلمية الحديثة أن مواقيت صلاة المسلمين تتوافق تماما مع أوقات النشاط الفسيولوجي للجسم، مما يجعلها وكأنها هي القائد الذي يضبط إيقاع عمل الجسم كله، مستعرضاً الفوائد من كل صلاة بدأ بصلاة الفجر وحتى العشاء. كما أستعرض في سياق بحثه لعدد من الأمراض التي يمكن علاجها من خلال الصلاة ومذكراً بأهمية قيام الليل في علاج العديد من هذه الأمراض. بعد ذلك كان البحث الثالث للطالب مرتضى أحمد قاسم الأهدل من معهد البيحاني للتوجيه والإرشاد بعنوان دراسة تاريخية وفقهية لمتن أبي شجاع ابتداءه بذكر نبذة عن تاريخ المذهب الشافعي ومن ثم تطرق إلى أهمية متن أبي شجاع في الفقه وعن اهتمام العلماء بهذا المتن مستعرضاً من خلال بحثه عدد من الأمور الفقهية التي ناقشها المتن. وكان البحث الأخير بعنوان الإمام القشيري حياته ومواقفه الأبوية، للطالب عبدالباري عبدالقيوم أحمد من كلية التربية تخصص حاسوب تحدث فيه عن عصر الإمام أبوالقاسم القشيري مستعرضاً السيرة الخاصة بهذا الإمام الكبير وعن دوره الدعوي والعلمي والتربوي مذكراً بمؤلفاته وآثاره رضي الله عنه. واختتم بحثه بذكر ملخص عن كبرى الفتن التي واجهها في زمانه وعن مواقفه الأبوية من تلك الفتن. هذا وسيستمر خلال هذا الأسبوع مناقشة أبحاث تخرج الدفعة الرابعة عشر وسيتوج مساء الخميس بحفل التخرج السنوي الذي تقيمه أربطة التربية بمناسبة تخرج طلابها الذين يجمعون بين التعليم الأكاديمي الرسمي والتعليم الأبوي النبوي في الأربطة من خلال التحاقهم بالأربطة أثناء دراستهم الجامعية. الجذير بالذكر إن هذا الأسبوع يأتي تحت شعار: من أجل ابراز معاني المحبة والسلام التي دعا إليها سيد الأنام لإصلاح المجتمعات بالإسلام، والذي أفتتح مساء أمس الجمعة ويتضمن إلى جانب مناقشة الأبحاث عدد من الفعاليات والمحاضرات ويختتم الجمعة القادمة. وتواصلت لليلة الثانية مساء يوم الأحد 17 فبراير 2013م على التوالي مناقشة أبحاث الطلاب الخريجين من رباط الإمام العيدروس (الدفعة الرابعة عشر) بحضور الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية ومركزها التعليمية والمهنية الحبيب الداعية أبوبكر العدني بن علي المشهور بمسجد الإمام العيدروس بعدن. وتم في هذه الليلة استعرض الطالب صالح مبارك باشعيوث من كلية الاقتصاد بحثه الموسوم بعنوان: "حضرات الأشراف حضرة عبدالرحمن السقاف أنموذجاً" الذي قدم فيه أربعة مباحث أولها التعريف بالحضرة والسماع والحكم الشرعي وفي المبحث الثاني عرف عن صاحب الحضرة الإمام عبدالرحمن السقاف وفي الأخير تحدث عن كيفية إقامة الحضرة ونبذة مختصرة عن أخدام السقاف. بعد ذلك شرع الطالب ماجد سالم صبيح من كلية الهندسة تخصص ميكانيكا في بحثه الذي جاء تحت عنوان "القول المنثور في علم الصدور" والذي احتوى على ثلاثة فصول تمثل الفصل الأول منه عن تعريف علم الصدور وتأصيله من الكتاب والسنة وأهميته، والفصل الثاني عن علماء الصدور وعلاماتهم ونماذج منهم، وربط في الفصل الأخير من بحثه هذا العلم بفقه علامات الساعة. بعد ذلك قامت لجنة المناقشة والمكونة من الشيخ رضوان شيخ والشيخ خالد السقاف والأستاذ محمد حامد باحميش بالإضافة إلى الموجه العام الحبيب أبوبكر المشهور بتقييم البحثين وإبداء الملاحظات المتعلقة بما جاء فيهما. الجدير بالذكر أن فعالية مناقشة أبحاث الخريجين ستتواصل يومي الاثنين والثلاثاء القادمين على فترتي الصباح والعصر وستستكمل فيهما بقية أبحاث الطلاب الخريجين بحضور عدد من طلاب العلم والدعاة والمشاركين في فعاليات أسبوع حولية الإمام العيدروس الذي يأتي تحت شعار: من أجل ابراز معاني المحبة والسلام التي دعا إليها سيد الأنام لإصلاح المجتمعات بالإسلام.
