(رام الله، غزة) - أصيب 32 فلسطينياً بجروح و39 آخرون بحالات اختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الإسرائيلي الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع على مسيرة سلمية، تضامنا مع الأسرى الفلسطينيين أمس أمام سجن عوفر العسكري الإسرائيلي غربي رام الله، حيث اندلعت اشتباكات عنيفة بينها وبين المتظاهرين. وشارك نحو 1500 شخص، بينهم وزير شؤون الأسرى والمحررين الفلسطيني عيسى قراقع وعضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» محمود العالول، في المسيرة تحت شعار «طفح الكيل». ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن صحفيين إسرائيليين أصيبا بجروح طفيفة نتيجة تعرضهما لإلقاء حجارة خلال تغطيتهما المواجهات. كما أصيب 8 فلسطينيين بجروح خلال قمع قوات إسرائيلية مسيرة مماثلة على مدخل نابلس الجنوبي، وأطلقت قوات الاحتلال نيران رشاشاتها باتجاه صيادي السمك في بحر غزة قُبالة مدينة غزة وأصابت أحدهم، ويدعى أيمن كباجة بجروح. وحكمت محكمة إسرائيلية في القدسالمحتلة على الأسير المضرب عن الطعام سامر العيساوي بالسجن لمدة 8 أشهر ابتداء من تاريخ اعتقاله، وإحالة ملفه إلى المحكمة العسكرية الإسرائيلية بعد الإفراج عنه يوم 6 مارس المقبل. واعتقلت قوات الاحتلال عدداً من الفلسطينيين خلال قمعها مسيرة أمام المحكمة تضامنا مع العيساوي. في غضون ذلك، قال مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية غسان دغلس، إن قوة عسكرية إسرائيلية اقتحمت قرية قصرة جنوب نابلس وسلمت الأهالي كلاً من محمود أبو جش، وفادي أحمد، ونادر رجا حاج محمد، وأحمد عبد الكريم إخطارات بهدم منازلهم. وأضاف أن مستوطنين إسرائيليين هاجموا القرية وسط إطلاق نار كثيف وأحرقوا 6 سيارات فلسطينية، ثم هربوا في سيارة إلى بؤرة «يش كوديش» الاستيطانية المقامة على أراضي الأهالي. وفي السياق نفسه بدأ العد التنازلي لتسليم منزل عائلة الفلسطيني المقدسي أيوب شماسنة (82 عاما) في الشيخ جراح الراقي بالقدس، للمستوطنين اليهود مطلع شهر مارس المقبل، تنفيذاً لحكم محكمة إسرائيلية بذلك، في سياق جهود سلطات الاحتلال الإسرائيلي لتهجير سكانه، بدعوى أن بيوتهم كانت ملكا لليهود قبل قيام إسرائيل عام 1948. وتواجه عشرات العائلات الفلسطينية في الحي دعاوى في المحاكم الإسرائيلية من مستوطنيه من يزعمون أن منازلها ملكية يهودية. وقد فقد أكثر من 60 فلسطينياً بيوتهم ولا يزال آخرون مهددين بالتهجير بالطريقة نفسها. ويعترف القانون الإسرائيلي بدعاوى المستوطنين للمطالبة بعقارات وأراضي في فلسطينالمحتلة، بزعم أنها كانت مملوكة لأفراد يهود أو جمعيات يهودية، بينما يحرم اللاجئون الفلسطينيون من حقوقهم المماثلة في المطالبة بعقاراتهم وأراضيهم في مناطق موجودة الآن في إسرائيل. ... المزيد