الجمعة 22 فبراير 2013 03:33 مساءً يبدأ تاريخ الجنوب منذً القدم بنضالاته وتضحياته التي مازالت إلى هذا اليوم وآخر تضحية وهي الأولى من نوعها في تاريخه التي ضحى بها شعب برمته في عام 1990م وهي التضحية بالدولة التي ناضل شعبنا الجنوبي من أجلها وهي التوقيع على الوحدة، بحيث سلمت دولة وعاصمة ورئاسة وجيش ومؤسسات وأمن واستقرار وشعب وأرض وثروات وهوية من أجل الوحدة التي اكتشف بأنها كابوس وحمل ثقيل على صدور أبناء الجنوب فقد دفع هذا الشعب ثمن هذا التوقيع بالقلم بدماء نزفت ولازالت تنزف. وبحكم أن الجنوب منذ أن نال استقلاله من الاستعمار البريطاني لازالت المؤامرات متربصة به في كل مرحلة عاشها شعبنا العظيم فقد بدأ بعد الاستقلال في استتباب الأمن وبناء الجيش الكبير الذي لا يقهر في كل المجالات العسكرية والأمنية وتخرج الكوادر من الكليات والدورات حتى يصبح جيشا قويا متماسك البنيان. فقد كان شعبنا الجنوبي ذو ثقافة عالية وكان يتمتع بتعايش مع الآخرين مثل المهاجرين من الهند والإنجليز والروس والصومال ومن مختلف بقاع الأرض حتى أنه يوظف من قبل الدولة ويتم ترقيته حتى يصل إلى أعلى هرم الدولة بحيث يصبح الموطن الأجنبي مواطنا من أبناء الجنوب له ما لنا وعليه ما علينا ويمارس حياته المدنية والعسكرية وكأنه في بلده. ولكن الدول التي تنادي بحرية الشعوب أصبحت تدعو إلى قهر الشعوب حيث أصبح شعبنا الجنوبي يعاني من عصا الاحتلال وعصا مجلس الأمن الدولي، وهذا كله يراد به التهام الجنوب. وتساعده سلطات الاحتلال لكون الورقة التي يستطيع من خلالها مجلس الأمن الدولي وبعض الدول العربية سلب ونهب ثروات الجنوب من الدول العربية والأجنبية لأنهم رأوا في هذا الاحتلال التربة الخصبة في تمرير مشاريعهم وشركاتهم بهدف الضغط عليهم بأنهم محتلون للجنوب فقد رأوا في هذا الاحتلال كل مصالحهم وتمكنوا من احتلال الدولتين بشكل راقي وذكي جداً وهي دولتي (جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية والجمهورية العربية اليمنية ) ففي كلا الحالتين فإن الدولتين محتلتان من قبل مجلس الأمن الدولي وبعض الدول العربية بهدف نفذوا أو نفصلكم.