أثينا، نيقوسيا (ا ف ب، د ب ا ) - استأنفت قبرص أمس مفاوضات الإنقاذ مع دائنين دوليين، إذ تحاول الجزيرة المقسمة التي تقع في البحر المتوسط، ضمان الحصول على مساعدة مالية تحتاج إليها بصورة ماسة بحلول نهاية العام. وكانت الجزيرة التي تتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي حتى نهاية العام، أشارت في يونيو إلى نيتها طلب حزمة إنقاذ من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي لتنشيط قطاعها المصرفي المنكشف بشدة على اليونان ومن أجل تغطية ديونها العامة. وقالت السلطات القبرصية في البداية، إن الجزيرة في حاجة إلى نحو 5 مليارات يورو (6,3 مليار دولار) لإعادة رسملة بنوكها، بينما حدد الدائنون الآن الرقم عند أكثر من عشرة مليارات يورو أو 60% من ناتجها المحلي الإجمالي. كما تحتاج الجزيرة إلى أموال لتغطية عجز ميزانيتها. وقال صندوق النقد في بيان نشر في صحيفة "قبرص ميل"، إن خبراءه يخططون "لمفاوضات متقدمة بشأن سياسة بناء أجزاء برنامج محتمل في قبرص خلال الزيارة التي من المحتمل أن تجرى مطلع الأسبوع". وقال جيري رايس المتحدث باسم الصندوق إن "ذلك سيكون خطوة مهمة نحو التوصل لاتفاق بشأن برنامج، سيتطلب أيضاً التعاون مع الشركاء الأوروبيين لقبرص، وقراراً لتقديم تمويل متسق مع استمرارية الدين". وأعربت السلطات القبرصية عن أملها في أن يتم وضع اللمسات الأخيرة على المساعدة المالية بحلول الاثنين القادم، عندما يلتقي وزراء مالية دول منطقة اليورو في بروكسل، ويتم صرف المساعدة بنهاية العام. من ناحية أخرى، أكد مسؤول أوروبي أمس، أن الجهات الدائنة لليونان لن تدع البلاد تصل إلى حالة تخلف عن السداد، وتعمل على فرضية منحها سنتين إضافيتين لترتيب أوضاع ماليتها. ... المزيد