دبي (الاتحاد) - دعت كاتبات في أدب الطفل يشاركن في مهرجان طيران الإمارات للآداب، الذي ينطلق في الخامس من الشهر المقبل ويستمر حتى التاسع منه، إلى ضرورة مخاطبة الأطفال بأسلوب يتوافق مع طريقة تفكيرهم الحديثة والابتعاد عن النصح المباشر والموعظة من أجل تشجعيهم على قراءة القصص العربية. وفي بيان صحفي وزعته إدارة مهرجان طيران الإمارات للآداب" أمس قالت اللبنانية سحر محفوظ "يفتش الطفل العربي عن القصص الإنجليزية قبل العربية ويستسهلها ويعجب بها، ولكن تفاعل الأهل ووجود المعارض المستمرة في المدارس وصالات العرض وفعاليات القراءة، يمهد الطريق إلى جذب الطفل لإعادة اكتشاف اللغة". القراءة وأكدت الإماراتية ميثاء الخطيب على أن للأسر "المحبة للقراءة الدور الرئيسي فيما ينقص البيوت العربية تخصيص الوقت المناسب للقراءة يومياً، حيث يفضل الأهل للأطفال استذكار واجباتهم المدرسية بدلاً من قراءة القصص، كما تركز معظم المدارس على علاقة الطالب بكتبه بدلا من قصصه". وأضافت "يتعلق أطفالنا بالقصص التي تكتب بالأجنبية بسبب الإعلام والمغريات التي تقدمها الدول الأخرى في القصص والألعاب والإلكترونيات وحتى الملابس". ولاحظت "هناك تنوع في القصص من حيث الأعمار والمواضيع التي نجدها قليلة في عالمنا العربي". وبينما ترى الكاتبتان اللبنانية منة إبراهيم والأردنية تغريد النجار أن مشكلة القراءة لا تشمل الأطفال العرب فقط، حيث تؤكد منة على "أن نسبة العرب الذين يقرأون لا تتعدى 0.01%، حيث" يفضل العرب الصور والفيديوهات أكثر من الأدب لأنها تستغرق وقتاً أقل في متابعتها، فمشاهدة الفيديو لا تتعدى ثلاث دقائق بينما تستغرق قراءة الكتاب أسبوعاً واحداً، كما تتحدث الصور عن نفسها و ترفه عن مشاهديها ويمكن مشاركتها مع الأصدقاء في الحال". تشدد النجّار على أن كثيرين يتبنون اللغات الأجنبية في البيت والمدرسة ويهملون لغتهم الأم ويتفاخرون بأن أولادهم لا يتقنون العربية، مما ينعكس على الأطفال الذين يتشبعون بأفكار سلبية من محيطهم عن اللغة العربية حيث يشكون بأنها أصعب وبأنه لا تتوفر كتب مناسبة بالعربية. وفي عصر الهواتف الذكية، يكمن التحدي في تقديم المحتوى الورقي والرقمي المميز لأطفالنا لكي نشدهم إلى الكتاب العربي". بدورها، رأت الإماراتية نورة النومان أن "الأطفال يقرؤون ما يستهويهم لا ما يستهوي الكبار، ولهذا يجب على الكتاب أن يستمعوا للفئة المستهدفة من أجل فهمها جيداً قبل الكتابة لها في (حوار طرشان) استمر عقوداً". ... المزيد