رعى سلطان بن سالم الحبسي أمين عام المجلس الأعلى للتخطيط، أمس السبت، أعمال الندوة الفنية للوسائل والمبادرات الوقائية لحماية نظم التأمين الاجتماعي والتقاعد، والتي تنظمها الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية ليومين، بالتعاون مع الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، ومشاركة عدد من الوزراء والوكلاء ورواد الأعمال والعاملين بالمجال . وأكد الحبسي أهمية الندوة من حيث إنها تجمع عدداً كبيراً من الدول المشاركة إضافة إلى 200 مشارك من 40 دولة بالجمعية الدولية للضمان الاجتماعي، حيث ستتيح الندوة المجال لتبادل الخبرات حول الضمان الاجتماعي لإيجاد الصيغة المشتركة لصناديق التقاعد من حيث ثبات أصولها واستمراريتها وتقليل العجز الاكتواري والعمل على استمرار استثماراتها، داعياً مؤسسات القطاع الخاص المنتمين للهيئة إلى الحرص على تجديد اشتراكاتهم والتي بدورها تسهم في تقوية الهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية كون نصف العاملين ينتمون للقطاع الخاص . وقال الشيخ عبدالله بن ناصر البكري، وزير القوى العاملة رئيس مجلس إدارة الهيئة، ان مساهمة السلطنة في الجمعية على المستوى العالمي والإقليمي يؤكد مشاركتها الفعالة، حيث تم اختيار عقد الندوة بالسلطنة وهى خطوة جيدة للامام لتفعيل دورها في مجال التأمينات الاجتماعية، مشيراً إلى أنه ومن خلال ما سيتم مناقشته من محاور خلال اليومين القادمين وأوراق عمل لتكوين أسس جيدة تفيد انظمة التأمينات الاجتماعية سواء على مستوى السلطنة أو الدول المشاركة، موضحا ان هذه الندوة تأتي ضمن برامج الجمعية الدولية للضمان الاجتماعي وهي عبارة عن سلسلة برامج وندوات تقام في العديد من الدول ومن بينها السلطنة، وأن نتائجها ستكون مرتبطة بما سيعقد لاحقا في المؤتمر القادم المزمع عقده بدولة قطر خلال شهر نوفمبر القادم حيث ستشارك عدد من الدول المنظمة للبنك الدولي مع منظمة العمل الدولية المؤتمر والذي سيتم عرض تجارب كثيرة على مستوى المنطقة والدول العربية والعالمية وستستفيد منها السلطنة في نظامها التأميني القادم . وكشف البكري ان هناك مراجعة لتقييم المركز المالي للهيئة العامة للتأمينات الاجتماعية من قبل منظمة العمل الدولية والمتوقع ان يتم تسليم المشروع مع نهاية الشهر المقبل، وذلك في خدمة تطوير وتعزيز نظام التأمين في السلطنة بما يعود بالنفع والفائدة للمواطنين .وأوضح صالح بن ناصر العريمي مدير عام التأمينات الاجتماعية، أن الندوة تاتي ضمن سلسلة الندوات المتخصصة التي تنظمها الجمعية من خلال البرامج والمشاريع المشتركة التي تضطلع بتنفيذها لجانها الفنية، وعلى وجه الخصوص اللجان المتخصصة في الدراسات الاكتوارية والعجز والشيخوخة والرعاية الصحية والاستثمار .