نسرين درزي (أبوظبي) - تستيقظ الأميرة الحالمة وفي يدها تفاحتها الحمراء لتجد نفسها في عاصمة الإمارات، حيث تتحقق أحلامها وتتبدد معاناتها بزواجها من الأمير هاري. ويساعدها على الاستمتاع بالحياة من جديد أصدقاؤها المخلصون الذين لا يوفرون فرصة لإسعادها. هذه الأحداث الشيقة للعرض العالمي «بياض الثلج والأقزام السبعة» يتابعها بدءا من مساء اليوم الأحد جمهور أبوظبي على المسرح الوطني، حيث تنطلق عروض المسرحية الضخمة التي تستمر حتى 2 مارس المقبل. والعمل الفني الضخم المعروف ب«سنو وايت» يزور الشرق الأوسط للمرة الأولى، وقد تم تحضيره خصيصا لجمهور أبوظبي ضمن سلسلة مسرحيات للأطفال من توقيع المخرج العالمي جراهام فورست. والذي كان قدم من قبل على المسرح الوطني عروض «سندريللا» و«بينوكيو» والأميرة النائمة. والعمل المسرحي «سنو وايت» أو «بياض الثلج» يأتي برعاية الشيخة ريم بنت أحمد بن حمدان آل نهيان، التي تحضر العرض الأول منه وتشارك الجميع فرحتهم بمشاهدة الفقرات الاستعراضية التي يقدمها 25 فناناً محترفاً. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقد أمس للإعلان عن مسرحية «بياض الثلج» التي تنظمها «سكاي للفعاليات»، وتعرض مرتين في اليوم، تحدث المخرج جراهام فورست عن شغفه بتجهيز هذا العرض لجمهور أبوظبي. ولفت إلى أنه توخى من خلال العمل إيجاد منافذ جديدة يجذب إليها المتفرجين من الصغار والكبار. وقال إن «بياض الثلج والأقزام السبعة» هي أسطورة تتناقلها الأجيال، ومع ذلك لاتزال تلقى الاهتمام. ومن هنا كان لابد من ابتكار محاور منوعة في صياغة القصة التي تم تقديمها من قبل على شكل أفلام سينمائية وكرتونية ورسومات للروايات المكتوبة. وذكر المخرج جراهام فورست أن أبوظبي تلهمه دائما وهو مرتاح بالعمل على خشبة «المسرح الوطني» الذي يصفه بالممتاز لحركة الممثلين وأجهزة الإضاءة والصوت، ولاسيما أنه يستوعب أكثر من 2500 متفرج. وأكد أن فريق العمل كاملا متحمس لتأدية العمل الضخم أمام جمهور أبوظبي ممن يتذوق الفن، وأنه تم إعداد مفاجآت للجمهور تشمل فقرات درامية ثقافية ذات طابع كوميدي وموسيقي لمزيد من الأجواء التشويقية. وعلقت بطلة المسرحية النجمة البريطانية ماجن رينا برضاها عن دور «بياض الثلج» والذي كانت لعبته وهي طفلة في السادسة من عمرها. وقالت إن شخصية الأميرة الحالمة التي تجسدها هي تركيبة من نسيج الخيال الممتع، حيث تشعر أثناء العرض وكأنها تحلق في الفضاء كطائر طليق. واعتبرت أن النص الذي تمثله يضع أمامها تحدياً تمتزج معه الطفولة بالأنوثة والطموحات والأحلام. أما الأمير هاري الذي يلعب دوره النجم البريطاني جاكوب قدري، فيرى أن أجمل ما في العمل المسرحي الذي يؤديه هو التداخل بين الحلم والقدر. حيث يحل الحب في الوسط وتغلب الرومانسية لتعزف بأوتارها سيمفونية رائعة. كما يؤكد على الدور المهم للأقزام السبعة حيث يؤدون رسالتهم النبيلة ويتحدون الشر بعظمة الخير.
