قال رئيس الجزائر عبد العزيز بوتفليقة، أمس السبت، إنه على ثقة فى أن القضاء الجزائرى سيتمكن من كشف ملابسات قضية شركة سوناطراك، مشيرا إلى أن ما تردد عن فساد فى الشركة عملاق النقط الحكومية يمثل أمورا "تثير سخطنا واستنكارنا". جاء ذلك فى رسالة من بوتفليقة إلى الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين عبد المجيد سيدى السعيد بمناسبة الذكرى الثانية والأربعين لإنشاء الاتحاد وتأميم صناعة النفط بالبلاد. وقال الرئيس الجزائرى فى الرسالة إنه "فى هذا المقام لا يجوز لى أن أمر مرور الكرام على ما تناولته الصحافة مؤخرا من أمور ذات صلة بتسيير شركة سوناطراك". وأكد بوتفليقة ثقته فى أن القضاء الجزائرى سيتمكن من تحديد المسؤوليات فى القضية وإصدار الحكم"الصارم الحازم بالعقوبات المنصوص عليها فى قوانيننا". شهدت الجزائر مؤخرا جدلا بعد دعوة حسين مالطى نائب رئيس شركة سوناطراك الجزائرية سابقا توفيق مدين رئيس الاستخبارات الجزائرية لكشف أسماء المسئولين الجزائريين المتورطين فى قضية الرشوة التى هزت شركتى سوناطراك الجزائرية و"إينى" الإيطالية النفطيتين وتقديمهم للعدالة. ويمثل ما جاء فى رسالة الرئيس الجزائرى أول تعليق له على تقارير صحفية أجنبية أشارت إلى تورط شركة إينى الإيطالية وفرع سايبام التابع لها إلى جانب وزير الطاقة الجزائرى السابق شكيب خليل ومساعديه المشتبه بهم بتلقيهم رشى وعمولات تقدر ب 256 مليون دولار مقابل تسهيلات فى منح صفقات للمجموعة الإيطالية.