دبي (الاتحاد) - في إطار حرص وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع على الاهتمام باللغة العربية كأحد أهم مكونات الهوية الوطنية، نظم مركز دبا الفجيرة الثقافي ملتقى تحت عنوان «حباً باللغة العربية نلتقي»، شارك فيه أكثر عن عشر مدارس بمختلف المراحل التعليمية، إضافة إلى المهتمين باللغة العربية وفنونها. وتناول الملتقى مهارات اللغة العربية كافة من خلال ورش متخصصة هدفت للتعريف بالعديد من الوسائل التي تخدم اللغة العربية وتعزيز مكانتها في المجتمع، حيث ضمت بعض الورش قراءة قصيدة وشرحها، على أن يقوم المشاركون بتحويل موضوع القصيدة إلى لوحة فنية، وكان للخط العربي مكان بارز في الملتقى من خلال ورشة فنية بعنوان «بألواني أشكل حروفي»، وورشة للتعريف بالخطوط العربية المختلفة، إلى جانب ورشة بعنوان «مهارات كتابة القصة القصيرة»، حيث تعرف الطلبة إلى أساسيات كتابة القصة، وأهمية القراءة لاكتساب الخبرات والاستفادة من تجارب الآخرين. وأكد عدد من المشاركين الذين زاد عددهم على 200 طالب وطالبة، أهمية الملتقى بوصفه حدثاً يسلط الضوء على اللغة العربية، ويسمح للمشاركين بالتفاعل الإيجابي مع ما يطرح من موضوعات للنقاش، وهو ما لا يتاح في غيره من الفعاليات، مؤكدين أن التفاعل الإيجابي بين المحاضر والطلبة جعل الملتقى أكثر حيوية، فتنافس الطلبة على المشاركة وإبراز مهاراتهم المختلفة. فيما عبرت آمنة خميس - مدرسة – التي قدمت محاضرة حول أهمية اللغة العربية، عن تقديرها لتنظيم هذا الملتقى الذي يسلط الضوء على اللغة العربية بوصف ذلك نوعاً من التذكير والتنبيه، ورد الجميل لهذه اللغة العظيمة، وعرضت وسائل تعليمية خاصة باللغة العربية، مضيفة أن التفاعل والشراكة بين التربية والثقافة يصبان في صالح الطلاب والأجيال الجديدة، بما يتيحانه من خروج على نمطية قاعات الدرس في المدارس أثناء التعرض لموضوعات اللغة العربية، وجمالياتها، والتحديات التي تواجهها. كما تناولت بدرية خميس – مدرسة - من خلال ورشة تلخيص قصة الأسلوب الأمثل لتقريب اللغة العربية من الأجيال الجديدة، عن طريق تبسيط النصوص، وشرحها بأسلوب يعتمد على الحكي، ويشرك الطلاب في القص عن طريق الحوار الإيجابي، وهو ما أسهم في نجاح الورشة والملتقى بشكل عام. وفي ختام الملتقى، كرمت مديرة مركز وزارة الثقافة بدبا الفجيرة المدارس المشاركة في الفعاليات والورش.
