عبدالرحيم حسين، علاء المشهراوي (رام الله، غزة) - أضرب الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال الإسرائيلي عن الطعام أمس وشهدت الأراضي الفلسطينية مسيرات واعتصامات وإضرابات عن العمل احتجاجاً على استشهاد الأسير عرفات شاهين جرادات، من أهالي الخليل، في سجن «مجدو» العسكري الإسرائيلي جراء تعرضه للضرب والألم في أنحاء جسده وإرهاق شديد خلال استجوابه لفترة طويلة، فيما طلب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو من القيادة الفلسطينية تهدئة الوضع في الضفة الغربيةالمحتلة وحاول ترضيتها بالإفراج عن دفعة من أموالها التي صادرتها حكومته، لكنها رفضت ذلك. في تطور لافت، أعلنت السلطة الفلسطينية أن المعتقل الفلسطيني عرفات جرادات الذي توفي أمس في سجن إسرائيلي قضى نتيجة التعذيب وليس بأزمة قلبية. وقال وزير شؤون الأسرى عيسى قراقع في مؤتمر صحفي لعرض نتائج التشريح الذي شارك فيه طبيب فلسطيني، إن "نتائج التشريح أثبتت تعرض الأسير جرادات للتعذيب وبينت أن قلبه سليم تماماً ولا يوجد به أي آثار لتجلطات قلبية". وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن الأسرى في سجون الاحتلال كافة أضربوا عن الطعام ليوم واحد، حداداً على جرادات (30 عاماً) وتنديداً بسياسة الاحتلال القمعية المتصاعدة ضد الأسرى. وقالت المتحدثة باسم إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية سيفان وايزمان لوكالة «فرانس برس» إن نحو 3 آلاف أسير رفضوا تناول وجبات الطعام الثلاث. وعمت احتجاجات واسعة مدن الضفة الغربية وقطاع غزة. وتوجه محتجون إلى سجن «عوفر» العسكري الإسرائيلي غربي المدينة، حيث أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية عليهم وأُصيب الفتى وليد زياد هبَّ الريح بجروح خطيرة والشابان يوسف نضال جمهور ومراد يوسف جميل بجروح متوسطة الخطورة وأُصيب 10 شبان على الأقل وعدد من طالبات وطلبة المدارس بجروح وحالات اختناق جراء قمع قوات الاحتلال على المحتجين في الخليل، فيما شهدت محافظتا الخليل وجنين إضراباً شاملاً عن العمل غضباً وتضامناً مع الأسرى. كما خرجت مسيرات احتجاج في العديد من المدن والبلدات ومخيمات اللاجئين الفلسطينيين في الضفة الغربية وسرعان ما قمعتها القوات الإسرائيلية، ما أسفرت عن إصابة مئات الفلسطينيين بحالات اختناق وإغماء. ودعا المتظاهرون في غزة الفصائل الفلسطينية إلى الانتقام لجرادات ولجميع الأسرى في السجون الإسرائيلية. واعتقلت شرطة الاحتلال الإسرائيلي الشاب ساهر غزاوي لدى محاولته دخول المسجد الأقصى المبارك في القدس الشرقية والشاب رازي النابلسي لدى مشاركته في تظاهرة مناهضة للاحتلال وسياساته العنصرية تجاه الأسرى في حيفا. وأصيب مزارع فلسطيني بجروح في قدمه اليسرى جراء إطلاق قوت الاحتلال الرصاص على مزارعين قُرب بلدة جباليا شمال قطاع عزة. ... المزيد