تساوى فريقا دبا الفجيرة واتحاد كلباء في الرصيد نفسه مع الشعب برصيد 10 نقاط، بعدما أضاف الأول 3 نقاط بفوزه التاريخي على العين في القطارة، والثاني على حساب النصر في كلباء . وكان فوز الشعب في المرحلة السابقة على دبا الفجيرة بداية الأمل للفريق الشعباوي من أجل الخروج من عنق دائرة الخطر، غير أن "نشوة" الانتصار على الفريق المهدد، سرعان ما هدأت من جديد بعد عودة الكوماندوز إلى سكة الهزائم بالخسارة أمام بني ياس . وجاءت الخسارة أمام "السماوي" لتكشف أن الشعب لم يتخلص حتى الآن من لعنة الهزائم والأخطاء الدفاعية، بعدما تعرض مرماه لهدفين من كرتين ثابتتين، نفذهما المتخصص نواف مبارك فسجل من الأولى مباشرة، واحتاج إلى لمسة بالرأس من المدافع علي ربيع ليضيف الهدف الثاني . وما عاب الشعب، أن الفريق فقد هويته الهجومية التي كان يتمتع بها في الدور الأول، بعدما ظهر الفرنسي ميشيل وفيصل خليل ومعهما تيكسيرا واللبناني حسن معتوق دون مستوى الطموحات، وإن كان الأخير قد نجح في تسجيل هدف الفريق الوحيد من ركلة جزاء . وبات "الكوماندوز" بحاجة إلى إعادة الحسابات سريعاً، فلا إقالة المدرب السابق البرازيلي، ولا تحويل المدرب المساعد جمعة مطر "جورجي" إلى الرديف، أو استبدال الأجانب والتعاقدات الجديدة نجحت حتى الآن، ما يوجب على الإدارة ومعها المدرب الروماني سوموديكا واللاعبين ومعهم الجماهير التكاتف من أجل خوض المقبل من المباريات، بحثاً عن النتائج الإيجابيةش التي تعتبر الخيار الوحيد للخروج من النفق المظلم . أما في كلباء، فقد كتب "المواطنون" قصة نجاح دراماتيكية بالفوز على النصر بهدفين مقابل هدف، ليكون الانتصار الثالث لنمور كلباء في دوري الموسم الحالي . وما زاد من حلاوة الفوز الاتحادي، أنه جاء وسط ظروف صعبة وأيام لا يحسد عليها بعدما دخل المباراة بغياب كل من الفرنسي غريغوري المصاب والأردني عامر ذيب الموقوف والزيمبابوي سادومبا . وعرف المدرب البرازيلي زي ماريو كيفية الرهان على "المواطنين" فكان تواجد عبدالله الجمحي ومحمد مال الله كفيلاً بإشعال الجانب الهجومي، رغم إهدار الأول ركلة الجزاء، بينما سجل الثاني هدف الانتصار الثمين في شباك الفريق الذي دافع عن ألوانه من قبل . وكسب زي ماريو الرهان على مواطنه برانا الذي سجل هدفاً من تسديدة صاروخية خدعت الحارس، ليترك أول بصمة إيجابية له مع الفريق . أما دبا الفجيرة بقيادة المدرب المواطن عبدالله مسفر، فقد كتب "تاريخاً" جديداً في مشوار المسابقة، بعدما حقق أول فوز في تاريخه على العين وفي القطارة بهدف دون مقابل . وقدم "سماوي الشرقية" ملحمة فنية، بعدما صمد ولعب ببسالة دفاعية، من أجل إيقاف المد الهجومي لأصحاب الأرض، ليتمكن من الحفاظ على نظافة شباكه رغم فارق الإمكانات بين الفريقين . وجدد دبا الأمل في البقاء مع الكبار، بعدما استطاع المدرب الدكتور عبدالله مسفر إيجاد الدواء المناسب لعلاج جراح الفريق الدفاعية التي عانى منها كثيراً هذا الموسم .