متابعة لاحداث العنف التي تشهدها مدن ومناطق الجنوب بشكل عام ومدينة عدن بصورة خاصة خلال الاسبوع الماضي عقد المكتب التنفيذي للملتقى التشاوري لابناء الجنوب بصنعاء اجتماعا طارئا لتدارس التطورات ومسار الاحداث في الجنوب. وبعد مناقشة الأوضاع بشكل مستفيض، يرى المكتب التنفيذي الآتي:- اولا: يدين الملتقى بشده العنف والاستخدام المفرط للقوة ضد المتظاهرين والمدنين العزل من السلاح ،مما أدى الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى، بما في ذلك قتل بعض المواطنين في منازلهم وامام اسرهم دون ان يبدو اي مقاومه ودون اي مبرر قانوني، وكذا السماح للمليشيات او الافراد ممن يرتدون الملابس المدنية بإطلاق النار على المواطنين العزل على مرآى ومسمع الأجهزة الأمنية دون ان تتخذ اي خطوات لإيقافهم او أي إجراءات لمحاسبتهم. ثانيا: مناشدة فخامة الاخ عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية، ان يغتنم فرصة تواجده في عدن لاتخاذ إجراءات حاسمه فيما يتعلق بالوقف الفوري لنزيف الدم في المحافظات الجنوبية، من خلال محاسبة المتسببين في هذه الممارسات العنيفة واستبدالهم بعناصر اخرى تقدر المسئولية وتتصرف بعقلانية مع افراد الشعب. وايضا التوجيه بعلاج المصابين في الداخل او في الخارج بحسب احتياج الحالات، وتقديم تعويضات مناسبة لأسر الشهداء الذين سقطوا في هذه الاحداث، وكذا التوجيه بالإفراج عن كافة المعتقلين السياسين في الاحداث الاخير وما سبقها من احداث. ثالثا: يعرب الملتقى عن قلقه الشديد لم تبثه بعض وسائل الاعلام الرسمية والحزبية والأهلية والقنوات الفضائية المحلية والعربية، والمتضمنه معلومات مغلوطة عن انتهاكات يقوم بها ما يطلقون عليه ( الحراك المسلح الإيراني) ضد أبناء الشمال في المحافظات الجنوبية، دون وجود أي دلائل او مؤشرات لوجود مثل هذا الحراك المسلح في الجنوب، مما يؤدي الى تحريض أبناء الشمال ضد أبناء الجنوب، الامر الذي قد ينتج عنه نتائج لا يحمد عقباها. وعليه يناشد الملتقى رئيس الجمهورية وحكومة الوفاق الوطني، اتخاذ الإجراءات الكفيلة للحد من هذه الهجمات الإعلامية التي تهدد السلم الاجتماعي في الشمال والجنوب. رابعا: يحيي الملتقى المهنية العالية لمنظمة العفو الدولية على بيانيها الصادران يومي 20- 21 فبراير 2013م المتضمن مناشدة السلطات اليمنية عدم منع متظاهري الحراك من اقامة فعاليتهم، وكذا إدانتها لاستخدام القوة المهلكة يوم 21 فبراير ضد المتظاهرين السلميين. ويناشد الملتقى منظمات حقوق الانسان الدولية والمحلية الى النزول الميداني للجنوب وإجراء تحقيق مستقل عن الاحداث الدامية التي تمت وتحديد المتسببين فيها أيا كانوا. خامسا: يناشد الملتقى مكونات الحراك المختلفة ان تنبذ خلافتها، وتوحيد كلمتها من خلال اتخاذ خطوات عملية نحو تشكيل مجلس اعلى للتنسيق بين المكونات المختلفة للحراك والذي سبق وان تقدم به الملتقى لقيادات الحراك في الداخل والخارج، حيث وان غياب المكون التنسيقي على الرغم التقارب في إلاهداف الرئيسية، يضعف الموقف العادل للقضية الجنوبية امام الرأي العام المحلي والإقليمي والدولي. سادسا: يشيد الملتقى بالمواقف النبيلة والشجاعة للأعضاء الجنوبيين في اللجنة الفنية للأعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني، ويتمنى الملتقى ان تتخذ المكونات الجنوبية في المؤسسات الرسمية الاخرى مثل مجلسي النواب والشورى وأعضاء حكومة الوفاق المواقف المناسبة لدعم إخوانهم في الجنوب من خلال إدانة العنف الذي أدى الى سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى خلال الأسابيع القليلة الماضية. سابعا: يترحم الملتقى على الشهداء الذين سقطوا في هذه الاحداث، ويسأل الله ان يتغمدهم أرواحهم في واسع جناته، وان يمن على الجرحى بالشفاء العاجل. صدر بصنعاء 25 فبراير 2013م