براقش نت_متابعات قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الاثنين، إن وفاة الأسير الفلسطيني عرفات جرادات في سجن إسرائيلي "لا يمكن أن تمر ببساطة" في حين توعدت كتائب شهداء الأقصى، الجناح العسكري لحركة فتح، بالرد على هذه "الجريمة"، بينما اندلعت مواجهات بين شبان فلسطينيين والجيش الإسرائيلي في بلدة سعير جنوبي الضفة الغربية بالتزامن مع التشييع. ونقلت مراسلة "سكاي نيوز" عن مصادر إعلامية إسرائيلية قولها إن الجيش الإسرائيلي رفع حالة التأهب الأمني في بلدة السعير مسقط رأس جرادات والمناطق المجاورة لها استعداد لأي تصعيد. وشارك آلاف الفلسطينيين الذين حمل معظمهم الأعلام الفلسطينية وأعلام حركة فتح في جنازة جرادات الذي كان ينتمي لكتائب شهداء الأقصى. ووسط تخوّف إسرائيلي من اندلاع انتفاضة ثالثة، جاء في بيان الجناح العسكري لحركة فتح التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني أن "هذه الجريمة البشعة لن تمر دون عقاب ونتوعد الاحتلال الصهيوني بالرد على هذه الجريمة". أما عباس الذي اتهم إسرائيل بالسعي لنشر الفوضى في الأراضي الفلسطينية، فقال في خطاب داخل المقاطعة، مقر السلطة الفلسطينية في رام الله: "فقدنا الشهيد الأسير عرفات جرادات الذي اعتقل عندهم، وعاد جثة هامدة، وهي قضية لا يمكن أن تمر ببساطة.. ولن نسمح بان يقضي الأسرى حياتهم في السجون". وكان جرادات قد توفي في سجن مجدو نتيجة التعذيب حسب النتائج الأولية لتشريح الجثة التي أعلنت عنها وزارة شؤون الأسرى والمحررين، لكن وزارة الصحة الإسرائيلية قالت في بيان إن هذه النتائج "غير كافية" لتحديد سبب وفاة الأسير الفلسطيني. وجاءت وفاة جرادات بعد أكثر من أسبوع من اشتباكات اندلعت خلال احتجاجات داعمة لأربعة أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام في السجون الإسرائيلية، وهو أمر زاد التوتر في الضفة الغربية. وقال الرئيس الفلسطيني: "نحن نريد السلام والحرية لأسرانا، ومهما حاولوا أن يجرونا لمخططاتهم لن ننجر.. لن نسمح لهم باللعب بحياة أطفالنا وأبنائنا". واتهم إسرائيل بأنها "تصعد ضد المتظاهرين الفلسطينيين وتطور في مواجهاتهم مع أطفالنا وشبابنا بإطلاق الرصاص الحي عليهم". وكان مسؤولون إسرائليون أعربوا عن مخاوفهم من أن يتسبب ملف الأسرى الفلسطينيين باندلاع انتفاضة ثالثة في الأراضي الفلسطينية، لا سيما مع تأجج إحباط الفلسطينيين بسبب التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية وجمود عملية السلام منذ عام 2010. يشار إلى أن إسرائيل تعتقل آلاف الفلسطينيين، أدين كثير منهم بشن هجمات على إسرائيل، بينما يحتجز آخرون دون محاكمة، وناصر الفلسطينيون قضية السجناء الأربعة المضربين عن الطعام، ومن بينهم اثنان محتجزان بدون محاكمة. *سكاي نيوز عربية