دبي (الاتحاد)- أكد اللواء عبد الرحمن محمد رفيع، مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، في شرطة دبي، عضو اللجنة العليا لبرنامج التربية الأمنية، أن برامج التربية الأمنية استطاعت خلال 8 سنوات تنشئة أجيال قادرة على مواجهة التحديات، وبناء الهوية الوطنية داخل الطلاب والطالبات الذين يمثلون شريحة كبيرة في المجتمع. جاء ذلك خلال افتتاح مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع لفعاليات أسبوع التربية الأمنية في مدرسة الألفية للتعليم الأساسي للبنات، نيابة عن اللواء خميس مطر المزينة القائد العام لشرطة دبي بالنيابة رئيس اللجنة التنفيذية لبرنامج التربية الأمنية. وقال اللواء عبد الرحمن رفيع، إن برامج التربية الأمنية بدأت مشروعاً صغيراً تبناه معالي الفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي رئيس اللجنة العليا لبرنامج التربية الأمنية، ليصبح اليوم داعماً أساسياً لمسيرة التربية وتنشئة أجيال الغد الذين هم أساس المستقبل المشرق لهذا الوطن المعطاء. وأضاف أن البرنامج يتضمن الكثير من المعارف والعلوم والمهارات التي يقدمها المختصون والمدربون للطلاب والطالبات، بهدف رفع مستوى المهارات الشخصية للطلاب، وترجمة عملية لتعميق مفهوم الهوية الوطنية لدى النشء من خلال المحاضرات وبعض البرامج التثقيفية التي تحث على الاعتزاز بالهوية الوطنية وتعليم المنتسبين بعض المهارات التي تؤدي إلى خلق شخصية الطالب، في مواجهة أخطار العولمة والانفتاح، ما يحتم علينا بناء حصون تتصدى لكل شيء يخالف عاداتنا وتقاليدنا، وتعزز فينا حب الوطن والدفاع عنه. وقال اللواء عبد الرحمن رفيع، إن برامج التربية الأمنية أصبحت اليوم تصل إلى 100 مدرسة حكومية وخاصة، ورياض أطفال، ومراكز ذوي الاحتياجات الخاصة، ومراكز تعليم الكبار، على أيدي 300 من العسكريين والمدنيين الذين يمتلكون مهارة التواصل مع الطلاب، وتنمية معارفهم ومهاراتهم، ما يسهم في تفجير الإبداعات والمواهب بما يخدم المجتمع. وفي ختام كلمته، شكر مدير الإدارة العامة لخدمة المجتمع، القائمين على البرنامج، والشركاء المساهمين في تحقيق أهدافه متمنيا النجاح والتوفيق لهم. ومن جانبه، قال الدكتور أحمد عيد المنصوري مدير منطقة دبي التعليمية، إن برنامج التربية الأمنية بات نموذجا يحتذى به في تنشئة الطلاب والطالبات على الوطنية، والقيم الأخلاقية العالية، مشيداً بالعلاقة القوية التي تربط وزارة التربية والتعليم وشرطة دبي. وأضاف مدير منطقة دبي التعليمية، أن البرنامج يعد مفخرة التعاون في المجال التعليمي وتنشئة جيل الغد الواعد، خاصة أن التربية الأمنية حققت خلال السنوات الثماني إنجازات راسخة، استطاعت فيها تغيير سلوك الأبناء، ومواجهة التحديات بالمعرفة والعلم، والاضطلاع بواجباتهم وحقوقهم.