أيدت محكمة استئناف الفجيرة وبإجماع أعضاء الهيئة القضائية أمس الحكم الصادر من محكمة أول درجة، والقاضي بإعدام شاب مواطن قصاصاً وبالآلة المتاحة في الدولة، لارتكابه جريمة قتل راح ضحيتها شاب آخر بأحد فنادق دبا الفجيرة. وكانت المحكمة قد عقدت جلستها أمس برئاسة المستشار عبدالله السلامي وعضوية المستشارين محمد خميس النقبي وحسن عثمان، وبحضور المستشار سهيل الشرقي ممثل نيابة الاستئناف وأمانة سر أمل عبدالله. وتعود أحداث القضية إلى النصف الثاني من العام الماضي، حيث ورد بلاغ من أحد الفنادق بمنطقة العقة بدبا الفجيرة إلى مركز شرطة دبا الشامل، يفيد بوجود جثة شاب مضرجة بالدماء في ساحة الفندق. وقامت الشرطة بنقل المصاب في محاولة لإنقاذه داخل مستشفى دبا، إلا أنه قد فارق الحياة فور تلقيه طعنات نافذة في الصدر والبطن أردته قتيلاً. وتبين من محاضر الشرطة والنيابة العامة ومن جلسات محكمتي الجنايات والاستئناف، أن الضحية قد دخل إلى ساحة الفندق ومعه أحد الأصدقاء وبعد فترة وجيزة هرع صديقه على صوت استغاثة مدوية وبوصوله إليه وجده غارقاً في دمائه، حيث قال له إنه طعن من قبل الجاني الذي يعرفه. وباعتراف الجاني ذاته في التحقيقات، قال في أقواله إنه طعنه لأن ثمة خلافاً شخصياً بينه وبين الضحية، ولم يكن يقصد قتله وإن شجاراً وقع بينهما ما دفعه إلى طعنه دون أن يشعر. وطلب القاتل من هيئة المحكمة سماع أقوال إحدى الفتيات التي كانت موجودة في موقع الحدث، إلا أن المحكمة لم تأخذ بشهادتها ولم تقتنع بها في وقت اعتمدت على شهادة صديق الضحية الذي ذكر تفصيلاً ما حدث في الواقعة، مؤكداً قيام القاتل بطعن صديقه من دون وقوع مشاجرة بينهما.