هدى جاسم (بغداد)- تواصلت التظاهرات والاعتصامات في عدد من المدن العراقية احتجاجا على سياسية الحكومة، مطالبة بإلغاء عدد من القوانين وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات، فيما جدد المتظاهرون في مدينة الموصل إصرارهم على الزحف إلى بغداد إذا لم تتحقق تلك المطالب، في وقت اعتبر فيه رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي أن العراق يمر بمرحلة انتقالية صعبة وخطرة. وكشف المتحدث باسم متظاهري نينوى، عن عزم المتظاهرين عقد مؤتمر عشائري في ساحة الأحرار للخروج "بتوصيات" موحدة و"تطبيقها"، فيما جدد إصرار المتظاهرين على "الزحف" إلى بغداد. وقال سالم الجبوري إن المتظاهرين "يعتزمون عقد مؤتمر عشائري ضخم اليوم الثلاثاء في ساحة الأحرار وسط الموصل"، مؤكدا أن ذلك "يهدف إلى الخروج بتوصيات موحدة يرفعها المتظاهرون في كل مكان والسعي لتطبيقها على ارض الواقع". وأضاف أن المتظاهرين "جددوا عزمهم على استمرار التظاهرات بعد أن دخلت شهرها الثالث مهددين بالزحف إلى بغداد ما لم تستجب الحكومة لمطالبهم"، مناشدا القوات الأمنية "الإفراج عن المعتقل يحيى طالب الجبوري بعد أن تم الإفراج عن بقية المعتقلين، بعد اعتقالهم من ساحة الأحرار يوم الجمعة الماضي على يد قوة تابعة للفرقة الثالثة شرطة اتحادية". وفي السياق نفسه، أكد نائب رئيس مجلس محافظة نينوى، دلدار الزيباري على "حاجة المتظاهرين إلى وسيط يربط بينهم وبين الحكومة المركزية والجهات الأخرى بهدف تنفيذ الطلبات". من جانبه، انتقد مدير ديوان الوقف السني في محافظة الأنبار، بعض "الخطب المتشنجة" التي تدفع باتجاه "العنف والإرهاب"، معتبرا إياها "جريمة" في هذا الظرف الحساس، فيما أشار إلى أن الخطبة الأخيرة التي ألقاها رجل الدين عبد المنعم البدراني والتي أثارت ردود فعل مختلفة "تمثل رأيه الشخصي". وقال عبدالله جلال إن "بعض الخطب المتشنجة من على المنابر تدفع باتجاه العنف والإرهاب، من ضمنها الخطابات الطائفية والتي نعدها في ديوان الوقف السني جريمة في هذا الظرف الحساس الذي تمر به البلاد". ... المزيد