مدريد (أ ف ب) - يلتقي في مباراة الدور قبل النهائي الأخرى بكأس إسبانيا، إشبيلية مع أتلتيكو مدريد غداً، وكان أتلتيكو فاز في مباراة الذهاب على ملعبه 2-1 وسيقوم برحلته المنتظرة إلى الجنوب بمعنويات عالية بعد فوزه 1-صفر على إسبانيول في مسابقة الدوري أمس الأول. وعلق الأرجنتيني دييجو سيميوني مدرب أتلتيكو على مباراة الغد قائلاً: "ما زالت المواجهة مفتوحة تماما، ويمكن لتفصيل صغير أن يحسم الأمر، مثل لحظة إلهام أو خطأ ما". وقال سيميوني، إن أهتمام الجماهير ينصب بشكل أساسي على بطولة الدوري، تليها المنافسات الأخرى، وأوضح في مؤتمر صحفي قبيل مواجهة إسبانيول في الدوري الإسباني أمس الأول، إن لقاء الليجا أهم من إياب نصف نهائي كأس ملك إسبانيا أمام إشبيلية لأنه الأقرب. وأضاف: "إسبانيول يحظى باهتمامنا، مشجعونا كغيرهم يحتاجون لرؤية أداء جيدا في بطولة الدوري، عادة ينظر مشجعو الكرة أولا إلى نتائج الفريق في الدوري، ثم البطولات الأخرى". ويقود هجوم أتلتيكو الأميركيان الجنوبيان المتألقان راداميل فالكاو ودييجو كوستا. بينما يعتمد إشبيلية على مهاجميه الدوليين ألفارو نيجريدو وخيسوس نافاس اللذين لم يظهرا تألقا ملحوظا بهذا الموسم، ولكنهما، أثبتا أمام برشلونة يوم السبت الماضي، أن بإمكانهما أن يشكلا خطرا كبيرا على أي خصم. وكان أتلتيكو مدريد قد حافظ على مركزه الثاني بترتيب مسابقة الدوري بعد أن استعاد توازنه، وذلك بفوزه الصعب على ضيفه القوي إسبانيول 1-صفر رغم خوضه كامل الشوط الثاني بعشرة لاعبين أمس الأول، على ملعب "فيسنتي كالديرون" في المرحلة الخامسة والعشرين من الدوري. ودخل فريق المدرب الأرجنتيني إلى مباراته مع ضيفه الكاتالوني الذي مني بهزيمته الأولى في المراحل السبع الأخيرة (5 انتصارات وتعادل في المراحل الخمس الأخيرة)، أي منذ أن خسر موقعة الديربي مع برشلونة (صفر-4) في 6 يناير الماضي، بمعنويات مهزوزة بعد أن تنازل عن لقب الدوري الأوروبي "يوروبا ليج" رغم فوزه على مضيفه روبن كازان الروسي 1-صفر الخميس الماضي في إياب الدور الثاني وذلك لخسارته ذهابا في معقله صفر-2. ويدين أتلتيكو الذي يتحضر لمواجهة مضيفه إشبيلية غداً، في الإياب (فاز ذهاباً على أرضه 2-1) ثم ملقة الرابع في المرحلة المقبلة يوم الأحد المقبل، بفوزه الثاني على التوالي والثالث في آخر أربع مباريات، ورغم اضطراره لإكمال اللقاء بعشرة لاعبين بعد حصول غابي على إنذار ثان في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، إلى هدافه الكولومبي راداميل فالكاو الذي سجل هدفه الحادي والعشرين هذا الموسم وجاء من ركلة جزاء انتزعها بنفسه من هكتور مورينو. ورفع أتلتيكو رصيده إلى 56 نقطة في المركز الثاني بفارق 12 نقطة عن برشلونة المتصدر الذي فاز السبت الماضي على إشبيلية (2-1)، و4 نقاط عن جاره اللدود ريال مدريد حامل اللقب وصاحب المركز الثالث الفائز أيضاً على ديبورتيفو لا كورونيا (2-1). وتلقى ملقة الرابع هزيمته الأولى في ست مراحل، أي منذ خسارته أمام برشلونة 1-3 في 13 الشهر الماضي، وجاءت بنتيجة قاسية على يد مضيفه ريال بيتيس بثلاثية نظيفة سجلها خورخي مولينا فيدال (1) وماريو إبرانتي (28) والكولومبي دورلان بابون (45) في لقاء أكمله الضيوف بعشرة لاعبين منذ الدقيقة 62 بعد إينياسيو كاماتشو (62). ومني رايو فايكانو بهزيمته الرابعة على أرضه هذا الموسم وجاءت على يد بلد الوليد 1-2. ولم يتمكن رايو فايكانو من اللحاق مجدداً بريال سوسييداد إلى المركز السادس، إذ أصبح يتخلف عنه بفارق 3 نقاط لأن الأخير افتتح المرحلة يوم الجمعة بالفوز على مضيفه أتلتيك بلباو 3-1. وحقق سلتا فيجو فوزاً مصيرياً لمسيرته في دوري الأضواء، بعد أن تغلب على ضيفه ومنافسه على البقاء غرناطة بهدفين لياجو أسباس (24) وماريو بيرميخو (81)، مقابل هدف للنيجيري أوديون إيجهالو (28).