رام الله - وكالات: قالت وزارة شؤون الأسرى والمحررين في السلطة الفلسطينية إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي اعتقلت منذ عام 1967 أكثر من 15 ألف امرأة فلسطينية في ظروف سيئة للغاية. وأشارت الوزارة، في تقرير بمناسبة اليوم العالمي للمرأة الذي صادف أمس، إلى أن الاحتلال يمارس في حق الأسيرات الفلسطينيات أقسى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، إذ يتعرّضن بين الحين والآخر إلى اعتداءات وحشية، سواء بالإيذاء اللفظي الخادش للحياء، أو الاعتداء الجسدي من السجينات الجنائيات الإسرائيليات. ولا تزال 13 أسيرة فلسطينية حبيسات خلف الجدران الرطبة في سجن هشارون، وأقدمهن عميدة الأسيرات لينا الجربوني التي تقضي حكماً بالسجن 16 سنة، علماً بأنها اعتقلت عام 2002، ومن بين الأسيرات هديل طلال أبو تريكي التي تعتبر أصغر أسيرة قاصر (17 سنة)، في مخالفة واضحة لكل القوانين والأعراف الدولية في شأن اعتقال الأطفال. إلى ذلك أصيب العشرات بجراح وحالات اختناق في قمع الاحتلال للمسيرات الأسبوعية السلمية في الضفة، التي انطلقت هذا الأسبوع تضامنا مع الأسرى ومع الشعب الفنزويلي لرحيل الرئيس تشافيز. ففي المعصرة، قامت قوات الاحتلال بقمع المسيرة الأسبوعية ومنع المتظاهرين من الوصول لأرضهم المهدّدة بالمصادرة، وتأتي هذه المسيرة التي نظمتها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في القرية تضامنًا مع الأسرى في سجون الاحتلال وتضامناً مع الشعب الفنزويلي لرحيل رئيسه تشافيز الذي عرف بمواقفه الشجاعة والداعمة للقضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني في مسيرة نضاله. وانطلقت المسيرة من مركز الشموع الثقافي في وسط القرية بمشاركة العديد من أهالي القرية ونشطاء سلام وأعضاء إقليم حركة فتح من رام الله وقد حمل المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ورايات لحركة فتح وصورًا للرئيس الفنزويلي الراحل تشافيز. وهتف المتظاهرون هتافات تندّد بسياسة الاحتلال وهتافات تضامن مع الأسرى مطالبين بالإفراج العاجل عنهم في سجون الاحتلال ولدى وصول المسيرة إلى مدخل القرية كانت قوات الاحتلال تحاصر المكان ومنعت المتظاهرين من الوصول لأرضهم وقاموا بالاعتداء بالضرب عليهم. وفي بلعين، أصيب عدد من المواطنين بينهم مصور صحفي بجروح والعشرات من المواطنين ومتضامنين أجانب بالاختناق الشديد إثر استنشاقهم لغاز مسيل للدموع في مسيرة بلعين تضامنا مع الشعب الفنزويلي. وأطلق جنود الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية، باتجاه المشاركين في المسيرة على الأراضي المحررة بالقرب من "محمية أبو ليمون" بالقرب من جدار الفصل العنصري، ما أدى إلى إصابة المصور الصحفي هيثم خطيب (36عامًا) بقنبلة غازية في الرجل، وإصابة عبدالله ياسين (21عامًا) بقنبلة غازية باليد، والعشرات من المواطنين ونشطاء سلام إسرائيليين ومتضامنين أجانب بحالات الاختناق الشديد. وشارك في المسيرة التي دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين أهالي بلعين، ونشطاء سلام من الإسرائيليين ومتضامنون أجانب، في ذات الإطار اقتلع مستوطنون صباح أمس، 120 شجرة زيتون جنوب قرية الساوية جنوب نابلس،على بعد عشرات الأمتار من مستوطنة "راحيل" على طريق رام الله نابلس. وقال غسان دغلس مسؤول ملف الاستيطان في شمال الضفة الغربية إن مستوطنين من مستوطنة "راحيل" اقتلعوا 120 شجرة زيتون، بينها 90 شتلة تعود للمواطنين محمد جازي وحمد جازي، و30 شجرة كبيرة مثمرة تعود ملكيتها للمواطن عماد عرار وهم من قرية الساوية جنوب نابلس. وقال المواطن محمد جازي صاحب الاشجار إن مستوطنين اقتلعوا 90 شتلة زيتون للمرة الثانية خلال العامين الماضيين، بعد أن تمّت زراعتها، وأنهم خطوا شعارات معادية في المكان باللغة العبرية وهي "دفع الثمن". ووصلت دوريات من قوات الاحتلال والشرطة إلى المكان لفتح تحقيق لمعرفة ملابسات الحادث.