كتب .عبدالرحمن الشمري: كشفت مصادر تربوية مطلعة عن وجود "حالة استياء" داخل أوساط الوكلاء المساعدين بسبب ترشيح وزير التربية وزير التعليم العالي نايف الحجرف مديرة منطقة العاصمة التعليمية يسرى العمر لشغل منصب وكيلة وزارة التربية, لافتة الى تلويح بعض المعنيين بنقل القضية الى أروقة المحاكم احتجاجا على ما اسموه الغبن الذي لحق بهم كونهم الأحق بالمنصب". وأوضحت المصادر أن "ترشيح العمر سلطت عليه الاضواء بسبب معارضة بعض قيادات التربية في حين رحبت قيادات التعليم العالي بترشيح مثنى الرفاعي لمنصب وكيل التعليم العالي", مشيرة إلى أن اعتراض الوكلاء المساعدين في التربية على تعيين العمر ينطلق من كونها "مديرة منطقة وليست وكيلة مساعدة وبالتالي لم تتسلسل في الترتيب الوظيفي, متناسين أن مثل هذه المناصب لا علاقة لها بالشروط المعمول بها بالتربية انما يتم الترشيح وفق ما يراه الوزير المختص". وإذ لفتت الى أن "ترشيح العمر ألف بين قلوب الوكلاء المساعدين المعروف مدى الخلاف بينهم", ذكرت المصادر أن "الوزير الحجرف كلف وكيلة المناهج مريم الوتيد بشغل منصب وكيل الوزارة بالانابة عقب انتهاء خدمة الوكيلة تماضر السديراوي في اغسطس الماضي وطيلة هذه الفترة التي قاربت ثمانية اشهر كان من الممكن للوزير ان يختار احد الوكلاء المساعدين خلفا للسديراوي إلا أنه فاجأ الجميع بترشيح يسرى العمر وهي كفاءة تربوية لديها من الخبرة تفوق بعض نظرائها من الوكلاء المساعدين". ورفضت المصادر الربط بين "تأخير صدور قرار تعيين العمر وما أشيع عن ضغوط على الوزير تسببت بايقاف القرار", مؤكدة أن "القرار مضى وحسم أمره بشكل قاطع حتى ان بعض الوكلاء بدأ اجراءات رفع قضية يؤكد بها انه احق من العمر بالمنصب". وقالت ان "معظم الوزراء الذين تعاقبوا على حقيبة التربية خلال الفترة الاخيرة فشلوا في جمع شتات الخلافات بين الوكلاء الا ان ترشيح العمر نجح بامتياز في سد هوة الخلافات التي اتفقوا فيها على ضرورة الاعتراض", خاتمة بتوصيف الأمر بالمثل الكويتي الشهير "إذا فات الفوت ما ينفع الصوت".